سياسة عربية

سياسي يمني: اجتماعات الرئيس هادي في الرياض عبثية

أحزاب التحالف الوطني في اليمن تبحث في الرياض تعيين 3 نواب للرئيس عبد ربه منصور هادي (وكالة الأنباء اليمنية)
أحزاب التحالف الوطني في اليمن تبحث في الرياض تعيين 3 نواب للرئيس عبد ربه منصور هادي (وكالة الأنباء اليمنية)

وصف الناشط السياسي اليمني مصطفى النعمان المشاورات السياسية التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض بشأن سبل الخروج من المأزق السياسي في اليمن الناجم عن الحرب مع الحوثيين، بأنها "عبثية ومضيعة للوقت". 

وكشف النعمان النقاب في سلسلة تغريدات نشرها على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عن أن هذه المشاورات معنية بتقييد صلاحيات الرئيس هادي وليس بالبحث عن حل للأزمة اليمنية.

وقال: "الفكرة العبثية لتقييد صلاحيات الرئيس قبل التوصل إلى اتفاق يمني ـ يمني لوقف الحرب هي مجرد ملهاة ومضيعة وقت. المشكلة الحقيقية هي عدم وجود علاقة واضحة واتفاق مكتوب بين الرئيس هادي وقيادة التحالف. والسؤال: هل بمقدوره أو غيره ممارسة كل صلاحيات الرئاسة والسيادة من خارج البلاد؟".

 

الفكرة العبثية لتقييد صلاحيات الرئيس قبل التوصل الى اتفاق يمني - يمني لوقف الحرب هي مجرد ملهاة ومضيعة وقت.

المشكلة الحقيقية هي عدم وجود علاقة واضحة واتفاق مكتوب بين الرئيس هادي وقيادة التحالف. والسؤال : هل بمقدوره او غيره ممارسة كل صلاحيات الرئاسة والسيادة من خارج البلاد؟



وأكد النعمان أن "الحديث عن غياب الرئيس وعدم متابعته للقضايا المصيرية وعدم اقترابه من الناس وتفويض أغلب الصلاحيات دون رقابة صارمة يقظة، هي التي جعلت بعض الطامحين، وهم كلهم متواجدون في مواقعهم برغبة منه، يرفعون سقف أمانيهم والتفاوض بينهم على استبعاده وتقليص صلاحياته".

 

إن الحديث عن غياب الرئيس وعدم متابعته للقضايا المصيرية وعدم اقترابه من الناس وتفويض أغلب الصلاحيات دون رقابة صارمة يقظة، هي التي جعلت بعض الطامحين، وهم كلهم متواجدون في مواقعهم برغبة منه، يرفعون سقف أمانيهم والتفاوض بينهم على استبعاده وتقليص صلاحياته.

https://t.co/tbhT4R2chz



وأضاف: "ظاهريا تناقش الأحزاب في الرياض سبل الخروج من المستنقع الذي أدخلنا فيه الحوثيون ثم تسببت الحرب العبثية في تعميقه وتوسيع مساحاته. بينما الواقع تم استدعاؤهم للبحث في ضمانات حصصهم والعمل على تقليص صلاحيات الرئيس وتشكيل ما يشبه مجلس حكم الذي فرضه بريمير في العراق بعد تدميره"، وفق تعبيره.

 

ظاهريا تناقش الأحزاب في الرياض سبل الخروج من المستنقع الذي أدخلنا فيه الحوثيون ثم تسببت الحرب العبثية في تعميقه وتوسيع مساحاته.
بينما الواقع تم استدعاؤهم للبحث في ضمانات حصصهم والعمل على تقليص صلاحيات الرئيس وتشكيل ما يشبه مجلس حكم الذي فرضه بريمير في العراق بعد تدميره.



وكان عاتق أحمد علي المسؤول الحكومي والقيادي بحزب المؤتمر قد كشف النقاب عن تفاصيل نقاشات تجرى في العاصمة السعودية الرياض قال بأنها تهدف إلى تعيين نواب للرئيس هادي وتقليص صلاحياته.

وأشار عاتق أحمد علي إلى أن النقاشات تجرى بهدف تعيين نائبين اثنين للرئيس هادي. وأوضح أن النواب سيكونون ثلاثة، نائب عن المحافظات الجنوبية وآخر عن مناطق الوسط وثالث عن مناطق شمال الشمال.

وأضاف السياسي اليمني في تصريحات نقلتها صحيفة "عدن الغد" اليمنية اليوم، شارحا ما يحدث بالقول: "العالم مشغول بحرب روسيا وأوكرانيا وأصحابنا في الرياض يجرون مناقشات حثيثة حول تعديلات جوهرية على مؤسسة الرئاسة بإضافة نواب لهادي، وتقليص صلاحية رئيس الجمهورية في حدود متفق عليها".

وأشار إلى أن الخلاف الجوهري هو حول الأسماء المرشحة، وقال: "من الأسماء التي طرحت وهي ليست نهائية ما زال النقاش حولها. عيدروس الزبيدي نائب لرئيس الجمهورية عن المحافظات الجنوبية. رشاد العليمي نائب لرئيس الجمهورية عن المناطق الشافعية. وهناك اسم آخر بديل في حالة تغيير رئيس الوزراء واختيار شخص آخر هو د . معين عبد الملك كنائب لرئيس الجمهورية".

وأضاف: "هناك مقترح باختيار نائب ثالث يمثل شمال الشمال وما يسمى محليا بالهضبة، ولكن لكي أكون أكثر دقة لم يحسم إلى الآن موضوع النائب الثالث عن شمال الشمال (الهضبة) ولكن هناك اسم طرح في حالة تم فرض وجود نائب ثالث يمثل الهضبة، والاسم المطروح هو الشيخ صغير بن عزيز..".

 



وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي قد ترأس اجتماعا أمس الخميس للمجلس الأعلى للتحالف الوطني، عقب تسلم "التجمع اليمني للإصلاح" الرئاسة الدورية للتحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية.. وشدد على ضرورة العمل في المرحلة المقبلة وفق القرار الأممي (2216).

وأشار هادي إلى مشروع الدولة الاتحادية باعتبارها هدفاً مشتركاً لكافة مكونات اتفاق الرياض، رغم الانتقادات الواسعة لذلك المشروع لا سيما من قِبل المجلس الانتقالي والمكونات الجنوبية الفاعلة على الأرض.


التعليقات (0)