سكان أوديسا ينتظرون هجوما روسيّا على مدينتهم الاستراتيجية

تعد مدينة أوديسا الأوكرانية هدفا مؤكدا للقوات الروسية التي فرضت حصارا على موانئ أخرى في الشرق، ذلك أنها تشكل المدينة الأكثر استراتيجية من الناحية الاقتصادية في الجنوب، فهي ثالث أكبر مدينة في أوكرانيا، ويبلغ عدد سكانها مليون شخص، وفيها ميناء هام.

ولحقت بأوديسا أضرار بالغة بسبب الحرب، فيما يترقب سكان المدينة هجوما شاملا للقوات الروسية، حيث تتركز سفن موسكو الحربية في البحر الأسود، وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وتقول الصحيفة إن الناس في المدينة الجنوبية المطلة على البحر الأسود، والمعروفين بحس الدعابة الفريد، لا يتساءلون عما إذا كانت روسيا تخطط لشن هجوم عليها، بل هم على يقين من ذلك.

وحول سيناريوهات الهجوم الروسي على المدينة، تقول الصحيفة إنه يمكن أن تهاجم روسيا أوديسا من السفن الحربية الموجودة في البحر الأسود أو من الشرق، حيث تسيطر القوات الروسية بالفعل على ميناء خيرسون، وتقدمت شمالا إلى ميكولاييف، وهي مركز لبناء السفن على البحر الأسود.

وخيرسون هي أول مدينة أوكرانية كبيرة تسيطر عليها القوات الروسية جنوبا.

يقول ألكسندر فيلموجكو، السكرتير الصحفي لقوات الدفاع الإقليمية المحلية، إنه في اليومين الماضيين، تم رصد السفن الحربية الروسية بالقرب من شاطئي تشيرنومورسك وزاتوكا في أوديسا، حيث من المرجح أن يكون الهبوط برمائيا؛ بسبب الظروف الجغرافية الملائمة.

وقد يحصل الهجوم من الغرب، من ما كان يعتبر "طريق الإخلاء المفضل" إلى حدود مولدوفا.

وتنتشر القوات الروسية في جيب ترانسنيستريا الانفصالي على طول رقعة من الحدود مع مولدوفا وأوكرانيا.

اقرأ أيضا: محاولات روسية لتطويق كييف.. وهدنة مؤقتة في مدينتين