هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعت الولايات المتحدة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، ورئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا، إلى التهدئة و"وقف التصعيد في الاتصالات مع جميع الأطراف".
جاء ذلك في بيان مقتضب للسفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، نشرته سفارة بلاده، مساء الثلاثاء، عبر صفحتها على "تويتر".
— U.S. Embassy - Libya (@USEmbassyLibya) March 8, 2022
وقال نورلاند: "تواصل الولايات المتحدة الحث على الهدوء ووقف التصعيد في الاتصالات مع جميع الأطراف".
وأضاف: "كانت تلك رسالتي إلى عبد الحميد الدبيبة في الاجتماع الذي استضافه مع دبلوماسيين أجانب الثلاثاء وأجرى زملائي في واشنطن محادثة مماثلة أيضا مع فتحي باشاغا".
— U.S. Embassy - Libya (@USEmbassyLibya) March 8, 2022
وفي وقت سابق، طرحت الاستعراضات العسكرية الكبيرة التي قامت بها قوة "دعم الانتخابات والاستقرار" في العاصمة الليبية طرابلس مزيدا من التكهنات والتساؤلات عن أهداف هذه الاستعراضات خلال هذه الفترة وعلاقتها بمنع دخول حكومة باشاغا للعاصمة.
وقامت قوة "دعم الانتخابات والاستقرار" المشكلة حديثا من قبل رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد الدبيبة باستعراضات ضخمة طافت كل شوارع العاصمة ومحاورها والبوابات الحدودية مع ترديد أناشيد حماسية وشعارات ثورية.
ويأتي هذا وسط حالة انقسام سياسي تشهدها ليبيا، عقب تنصيب مجلس النواب بطبرق (شرق) فتحي باشاغا رئيسا لحكومة جديدة، بدلا عن حكومة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.
ويستند الدبيبة في تمسكه باستمرار حكومته إلى أن ملتقى الحوار السياسي حدد مدة عمل السلطة التنفيذية الانتقالية بـ18 شهرا تمتد حتى 24 يونيو/ حزيران القادم.
والثلاثاء أكد الدبيبة، خلال لقائه 14 سفيرا لدى بلاده، تمسكه بإجراء انتخابات "في أقرب الآجال".
كما استعرض خطة حكومته بشأن الانتخابات، وقال إنها "جاءت لتتناغم مع خطة الأمم المتحدة، والتي تهدف لإنهاء كافة الأجسام الموجودة في المشهد السياسي، وعلى رأسها حكومة الوحدة" وفق بيان للحكومة عبر "فيسبوك".
والإثنين، قالت الأمم المتحدة، إن "إجراء الانتخابات وفق قاعدة دستورية سليمة في ليبيا هو السبيل الأمثل للمضي قدما".
اقرأ أيضا: باشاغا يؤكد دخوله طرابلس قريبا.. هل يصطدم عسكريا بالدبيبة؟
والجمعة، أعلنت وليامز مبادرة تتضمن دعوة مجلس النواب بطبرق والمجلس الأعلى للدولة (نيابي- استشاري) إلى اختيار 6 ممثلين عن كل منهما لتشكيل لجنة معنية بوضع قاعدة دستورية تقود البلاد إلى الانتخابات في أقرب وقت ممكن.
وجراء خلافات بين المؤسسات الرسمية الليبية بشأن قانوني الانتخاب، ودور القضاء في العملية الانتخابية، تعذر إجراء انتخابات في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ضمن خطة ترعاها الأمم المتحدة.
وحتى الآن لم يتحدد تاريخ لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية يأمل الليبيون أن تساهم في إنهاء نزاع مسلح عانى منه بلدهم الغني بالنفط لسنوات.