هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رصدت المحافل العسكرية والأمنية الإسرائيلية، عن كثب، التطورات الجارية على الأراضي الأوكرانية، معبرة عن مخاوف من تورط جيش الاحتلال في مستنقع جديد، على غرار ما يقال إنه المستنقع الأوكراني للجيش الروسي.
وأثارت مقاطع الفيديو، التي توثق الغزو الروسي لأوكرانيا، العديد من المخاوف في أوساط جيش الاحتلال، ويرجع ذلك إلى استخدام مدافع مضادة للطائرات عفا عليها الزمن، وقوات غير مدربة تعاني من مشاكل في القيادة والسيطرة، وصعوبات لوجستية.
جاء ذلك بحسب ما نقله موقع "ويللا" العبري، في مقال كتبه الخبير العسكري أمير بوخبوط، وترجمته "عربي21".
وأوضح الموقع أن ما يواجهه الجيش الروسي داخل أراضي أوكرانيا يعطي نموذجا قابلا للمحاكاة لما سيواجهه الجيش الإسرائيلي في عمق الأراضي اللبنانية بالتوازي مع القتال في قطاع غزة، مشيرا إلى أن المعدات الإسرائيلية لن تكون كافية للمواجهة.
وقال: "بمجرد أن يقرر الجيش نشر قواته في لبنان، فلن تكون لديه أسلحة كافية، لا ضد حماس في غزة، ولا ضد انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية، وأعمال عنف بين فلسطينيي 48، فضلا عن الجبهة المصرية".
وأضاف أن "يوميات الجيش الروسي ضد نظيره الأوكراني تعيد للأذهان حقيقة أن الجيش الإسرائيلي صغير جدا، ولن تكون لديه القدرة على الهجوم، والدفاع في آن واحد، والقوات الإسرائيلية لا تمتلك القدرة على القتال أو الدفاع على عدة جبهات في نفس الوقت".
وشدد على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لن يتمكن من مواجهة 10 آلاف مقاتل من كوماندوز حزب الله الذين سيشرعون في الزحف نحو الحدود الإسرائيلية، وآلاف أخرى من المسلحين الفلسطينيين في الضفة الغربية، فضلا عن ستة آلاف مقاتل من حماس في غزة يركضون نحو السياج الحدودي.
وخلص المقال إلى أن جيش الاحتلال حاليا غير مؤهل للدخول في مواجهة كهذه، وقواته في الاحتياط ليست مدربة حقًا، وكذلك القوات البحرية غير لائقة.
وقال: "هناك مشكلة لدى الجيش الإسرائيلي مستعصية تتمثل في أنه غير صالح للحرب، لأن المقارنة الميدانية أظهرت أن الخدمات اللوجستية للقوات البرية في الجيش الروسي التي غزت أوكرانيا تعيش حالة محفوفة بالمخاطر، ومضطرة لأن تحمل الوقود وقطع الغيار على طول المحاور، وتتعطل، كما أنها باتت عرضة للنيران الجانبية والإصابة".
اقرأ أيضا: صحيفة عبرية: القوة العسكرية لن تحمي تل أبيب
كما لفت إلى أن الجيش الروسي ضخم وكبير، لكنه لم يتلق التدريب الكافي في العديد من مكوناته القتالية، منوها إلى أن الطرق الطويلة التي تسلكها الدبابات الروسية أصبحت مكشوفة ومعرضة للخطر.
وأضاف: "حتى أن مدافع موسكو المضادة للطائرات مبنية على الحجم، وليس على الجودة، أما بالنسبة للدبابات الجديدة وناقلات الجنود المدرعة، التي يتم استهدافها من قبل أوكرانيا، فهي تسير وتتحرك ببطء شديد".
وأفاد بأن "رئيس الأركان أفيف كوخافي وافق على شراء أكثر من 300 مركبة دفع رباعي خفيفة وغير محمية، وسيتم تصنيعها، وستبدأ بالوصول للوحدات المطلوبة للتدريب عليها خلال سنوات، مع جهود أخرى لتقليص الفجوة في عالم ناقلات الجنود المدرعة التابعة للجيش الإسرائيلي، الذي يعاني من تأخير كبير، بسبب المشاكل التي يواجهها في دمج أنظمة معداته القتالية".