هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية مزاعم أمريكية، متعلقة بـ"طلب روسيا من الصين معدات عسكرية لدعم غزوها لأوكرانيا".
وقالت في تقرير لها ترجمته "عربي21"، إن مسؤولين أمريكيين أكدوا أن هذه المعلومة "أثارت مخاوف في البيت الأبيض، من أن بكين قد تقوض الجهود الغربية لمساعدة القوات الأوكرانية في الدفاع عن بلادهم".
معدات عسكرية
وقال المسؤولون الأمريكيون للصحيفة، إن روسيا طلبت معدات عسكرية ومساعدات أخرى منذ بدء الغزو. ورفضوا الإدلاء بتفاصيل أخرى.
وأفاد شخص آخر مطلع على الوضع، بأن الولايات المتحدة تعتزم تحذير حلفائها، من أن بعض المؤشرات تدل على أن الصين ربما تستعد لمساعدة روسيا بالفعل.
نفاد أسلحة روسية
وقال مسؤولون أمريكيون آخرون للصحيفة، إن هناك مؤشرات على نفاد بعض أنواع الأسلحة من روسيا، مع استمرار الحرب في أوكرانيا لأسبوعها الثالث.
ولم يرد البيت الأبيض على طلب الصحيفة التعليق. ولم ترد كذلك السفارة الصينية في واشنطن.
ويأتي هذا الكشف بينما يتوجه مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إلى روما، لإجراء محادثات، الاثنين، مع يانغ جيتشي، كبير مسؤولي السياسة الخارجية في الصين.
وقبل مغادرة واشنطن، الأحد، حذر سوليفان الصين من محاولة "إنقاذ" روسيا من خلال مساعدة موسكو على الالتفاف على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على الرئيس فلاديمير بوتين ونظامه.
اقرأ أيضا: أمريكا تحذر الصين من مساعدة روسيا في تخطي العقوبات الغربية
وقال سوليفان لتلفزيون "إن بي سي" الأحد: "سنضمن ألا تتمكن الصين ولا أي شخص آخر من تعويض روسيا عن هذه الخسائر. وسنقوم بإبلاغ الصين بذلك بشكل خاص، كما فعلنا بالفعل، وسنواصل القيام بذلك".
ويأتي طلب المعدات وأنواع أخرى من المساعدة العسكرية غير المحددة في الوقت الذي يكافح فيه الجيش الروسي لإحراز تقدم كبير في أوكرانيا، كما تعتقد المخابرات الغربية.
موقف الصين
ويثير الأمر تساؤلات جديدة حول العلاقة بين الصين وروسيا، والتي نمت بشكل متزايد، حيث يعرب البلدان عن معارضتهما للولايات المتحدة بشأن كل شيء، من الناتو إلى العقوبات.
وصورت الصين نفسها على أنها طرف محايد في أزمة أوكرانيا، ورفضت إدانة روسيا لغزوها البلاد. كما لم تر الولايات المتحدة أي مؤشر على استعداد الرئيس الصيني شي لممارسة أي ضغط على بوتين.
ووقع الزعيمان بيانا مشتركا في بكين الشهر الماضي، وصفا فيه الشراكة بين بكين وموسكو بأنها "لا حدود لها"، في إشارة أخرى إلى أن العاصمتين تقتربان من بعضهما البعض بشكل أوثق، بحسب الصحيفة.
اقرأ أيضا: روسيا تنفي رفض الصين بيعها قطع غيار للطائرات المدنية