هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ركزت القوات الروسية على ضرب منشآت البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، في اليوم الـ19 من الغزو الروسي لأوكرانيا، وسط استمرار المساعي للتوصل لحل سلمي للأزمة.
قتلى بقصف روسي
قتل تسعة أشخاص وجرح تسعة آخرون، بقصف روسي استهدف برجا للبث
التلفزيوني قرب مدينة ريفنه في غرب أوكرانيا.
وقال مسؤول الإدارة المحلية في ريفنه، فيتالي
كوبال، إن صاروخين" أصابا البرج في بلدة انتوبيل على بعد 15 كيلومترا شرق البلدة،
ومبنى إداريا محاذيا له، موضحا أن عمليات الإنقاذ ستستمر حتى تتم إزالة
الأنقاض من المباني بشكل كامل.
ماريوبول المحاصرة
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان، الاثنين،
عن تدمير جميع نقاط إطلاق النار في ضواحي مدينة "ماريوبول" المحاصرة،
مؤكدة أن مدينتي ميليتوبول وخيرسون تحت السيطرة الكاملة للقوات الروسية.
وأكدت روسيا أن جميع الخطط التي وضعتها لنزع
سلاح أوكرانيا يتم تنفيذها في غضون الإطار الزمني الذي تمت الموافقة عليه مسبقا، معتبرة
أن المسؤولين الغربيين يدفعون روسيا للسيطرة على المدن الكبرى.
وقال المتحدث باسم القصر الرئاسي الروسي
"الكرملين"، دميتري بيسكوف في تصريحات، الاثنين، "القوات المسلحة
الروسية تستخدم أسلحة حديثة عالية الدقة، وتضرب فقط مرافق البنية التحتية
للمعلومات العسكرية، وسيتم تنفيذ جميع خطط القيادة الروسية بالكامل".
ونفى بيسكون أن تكون روسيا قد أعلنت عن الموعد
المتوقع أو المخطط له لانتهاء العملية العسكرية في إقليم "دونباس"
بأوكرانيا.
وعلق المتحدث باسم الكرملين، على تصريحات
المسؤولين الغربيين التي تحدثت عن "خيبة أمل بوتين"، معتبرا أن
المسؤولين الأوروبيين يدفعون روسيا لاقتحام المدن الأوكرانية الكبرى، من أجل تحميلها
مسؤولية قتل المدنيين.
وأضاف: "وزارة الدفاع، مع ضمان أقصى درجة
من الأمن للسكان المدنيين، لا تستبعد إمكانية بسط سيطرة قواتها بشكل كامل على
المدن الكبيرة التي أصبحت اليوم مطوقة عمليا، باستثناء المناطق المستخدمة لعمليات
الإجلاء الإنسانية".
اقرأ أيضا: روسيا تعزز حصارها للعاصمة كييف.. وجولة محادثات جديدة
في المقابل، أعلنت أوكرانيا مقتل أكثر من 2500
مدني في مدينة "ماريوبول" المحاصرة، في حين أحبط الجيش الأوكراني هجمات
القوات الروسية ومحاولات السيطرة على المدينة.
وأفاد كبير مستشاري مكتب الرئاسة الأوكرانية، أوليكسي
أريستوفيتش، بأن القوات الروسية تستهدف المدنيين لعجزها عن السيطرة على المدينة،
مؤكدا أن "الروس يريدون محو المدينة من على وجه الأرض".
القتلى الأطفال في أوكرانيا
وقال مكتب المدعي العام الأوكراني، إن 90 طفلا
قتلوا وأصيب أكثر من 100 آخرين في أوكرانيا، منذ بدء العملية العسكرية الروسية،
مشيرا إلى أن العدد الأكبر من القتلى وقع في العاصمة كييف ومدن خاركيف ودونيتسك
وتشرنيهيف.
وقالت رئاسة هيئة الأركان الأوكرانية، إن روسيا
فقدت نحو 13 ألفا من جنودها خلال عمليتها العسكرية ضد أوكرانيا، مؤكدة تدمير 77
مقاتلة روسية و90 مروحية و389 دبابة و1249 مدرعة و150 مدفعية و34 نظام دفاع جوي
منذ بدء الهجوم.
وبحسب وسائل إعلام أوكرانية، فإن الطرق المؤدّية إلى جنوب كييف هي فقط التي لا تزال مفتوحة. وباتت العاصمة بحسب مصادر أوكرانيّة، محاصرة بشكل متزايد بالجنود الروس الذين دمروا مطار فاسيلكيف السبت.
سياسيا، طالبت أوكرانيا بطرد روسيا من مجلس
أوروبا، بالتزامن مع فرض القوات الروسية حصارا كاملا على العاصمة الأوكرانية كييف.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني دنيس أناتوليفيج،
الاثنين، إن بلاده تطالب بطرد روسيا فورا من مجلس أوروبا، وذلك بعد اتخاذ مجلس أوروبا
خطوة قد تؤدي لإنهاء عضوية روسيا التي تقول إنها لم تعد تريد "المشاركة"
في المنظمة الدولية التي عُلّقت مشاركتها في غالبية هيئاتها.
ومن المتوقع أن يوجّه الرئيس الأوكراني
فولوديمير زيلينسكي خطابا عبر الإنترنت إلى الكونغرس الأمريكي الأربعاء، وفق رئاستي مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين.
وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ونظيرها
في مجلس الشيوخ تشاك شومر في رسالة مشتركة إلى النواب: "نتطلع إلى شرف استقبال
خطاب الرئيس زيلينسكي إلى مجلسي النواب والشيوخ ولإيصال رسالة دعمنا إلى الشعب
الأوكراني بينما يدافع بشجاعة عن الديموقراطية".
أكثر من 2.8 مليون لاجئ
أعلنت الأمم المتحدة أن عدد الأوكرانيين الذين
لجأوا إلى دول الجوار جراء الهجوم العسكري الروسي، تجاوز 2.8 مليون شخص، لغاية 12 آذار/مارس،
أكثر من نصف العدد الإجمالي، عبروا إلى بولندا.
عقوبات أوروبية
فرض الاتحاد الأوروبي عقبات على مالك نادي تشيلسي الإنكليزي، روما
أبراموفيتش، وغيره من الأوليغارش الروس، الذين ترى بروكسل أنهم يدعمون غزو
أوكرانيا.
أفاد دبلوماسيان لوكالة "فرانس برس"،
الاثنين، بأن أبراموفيتش وغيره من الشخصيات، سيضافون إلى قائمة الأفراد الذين قد
تصادر أصولهم في الاتحاد الأوروبي بما يشمل اليخوت والمنازل الفخمة، ويحظر عليهم
دخول دول التكتل.
وتنص الحزمة الرابعة من العقوبات على حظر
استيراد "السلع الأساسية في قطاع الحديد والصلب".
وقبل ذلك، كان هناك 862 شخصا و53 كيانا روسيا
على القائمة السوداء التي تحظر الدخول إلى أراضي الاتحاد الأوروبي وتسمح بمصادرة
ممتلكاتهم.
ويمتلك أبراموفيتش غضافة إلى نادي تشيلسي
الإنكليزي، حصصا في شركة الصلب العملاقة إيفراز، وحصصا في شركة "Norilsk Nickel" الروسية المتخصصة
في تعدين وتصنيع النيكل والبلاديوم.
وفرضت عقوبات على رومان أبراموفيتش المقرب من
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من قبل المملكة المتحدة، وقدرت الحكومة البريطانية
ثروة رجل الأعمال بـ 10,7 مليار يورو.