هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الثلاثاء، إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون سيواجه مصاعب كبيرة في مساعيه لإقناع الرياض وأبوظبي بزيادة معدلات إنتاج النفط.
وأشارت الصحيفة البريطانية في تقرير لها، بحسب ما ترجمته "عربي21"، إلى أن مساعي رئيس الوزراء البريطاني جونسون، تأتي في محاولة منه لتحقيق رغبة معظم الدول الغربية في الحصول على إمدادات نفطية إضافية لتخفيف اعتماد الغرب على الطاقة الروسية، وإبطاء الزيادات الهائلة في الأسعار الناجمة عن العقوبات، بسبب الحرب في أوكرانيا.
ونوهت إلى أن علاقات الرئيس الأمريكي جو بايدن ضعيفة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مشيرة إلى أن ذلك هو ما جعل بريطانيا واحدة من القوى الغربية الأكثر قبولا لإقناع السعودية والإمارات بزيادة الإنتاج.
وأكدت أن جونسون يواجه معارضة داخلية للذهاب إلى السعودية، لا سيما بعد قيام الأخيرة بإعدام 81 شخصا في نهاية الأسبوع الماضي.
ولفتت إلى أن "المحكمة السعودية كانت تدرك أن عمليات القتل ستجعل زيارة جونسون أكثر صعوبة وستنظر إليها على أنها علامة على استقلال السعودية عن الغرب، وعلامة على التحدي تجاه إيران التي كانت السعودية تحسن علاقاتها معها بشكل بطيء".
وشددت على أن "السعودية والإمارات غير مهتمتين بزيادة إنتاج النفط، لأنها ستفكك اتفاقهما النفطي مع روسيا المعروف باسم أوبك+"، منوها إلى أن السعوديين لن يقوموا بضخ أكثر مما وافقوا عليه العام الماضي في إطار صفقة مع روسيا.
ونوهت إلى أن العلاقات البريطانية مع الإمارات ليست بأفضل حالها، لا سيما أن لندن لم تسارع بإبداء تضامنها مع الدولة الخليجية، حين تعرضت أبوظبي لضربات صاروخية من الحوثيين، في كانون الثاني/ يناير الماضي.
اقرأ أيضا: كوربين ينتقد علاقة جونسون بالرياض بعد إعدام الأخيرة للعشرات
وفي سياق متصل، نقلت "الغارديان" البريطانية، عن أحد المصادر قوله، إن "مثل هذه الخطوات تافهة لكنها تحظى بدلالة.. فأحيانا ما تكون الرسائل السهلة البسيطة هي المهمة.. هذا دليل واضح على أنك لا تجري اتصالات إلا عندما تريد شيئا".
وأشار المصدر ذاته، إلى أن بوريس جونسون لا يزال يحظى بشعبية في الخليج، إلا أن البعض غاضب منه كونه تجاهل المنطقة مؤخرا.