قالت
صحيفة "الغارديان" إن آلاف المحتجين في محافظة
إدلب احتشدوا في ذكرى مرور
11 عامًا على بدء الانتفاضة السورية، وبالتزامن مع الاحتجاج العالمي على الغزو الروسي
لأوكرانيا.
وأفادت
الصحيفة عن تجمّع 5 آلاف شخص في الساحة الرئيسية في شمال غرب المدينة، الثلاثاء، في
واحدة من أكبر التجمعات التي شهدتها المنطقة منذ شهور.
وقالت
في تقرير لها بعنوان "عدو واحد.. رسالة من إدلب إلى أوكرانيا مع دخول الحرب السورية
عامها الثاني عشر"، إنّ العديد من المتظاهرين، يحدوهم الأمل في أن غزو روسيا -الداعم
الرئيسي للحكومة السورية- لأوكرانيا سيعيد قضيتهم إلى دائرة الاهتمام.
وأضافت
الغارديان أنّ نحو "أربعة ملايين شخص، نصفهم على الأقل من النازحين، يعيشون في
منطقة شمال غرب
سوريا، تمثل آخر جيب يقاتل قوات الأسد، على الرغم من الهجمات المدعومة
من روسيا على مرّ السنوات".
وقالت
إنّ بعض الأعلام الأوكرانية ظهرت خلال المظاهرة في إدلب، إلى جانب لافتات تعبر عن التضامن
مع الشعب الأوكراني، وتطالب باتخاذ إجراءات ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وذكرت
الصحيفة، نقلاً عن شهود ومسعفين وجماعات حقوقية، أنّ روسيا استهدفت مرارا المنشآت الطبية
في سوريا.
وأشارت
إلى أن مستشفى في أوكرانيا تعرّض لضربة روسية على ما يبدو، في مدينة ماريوبول الأوكرانية
المحاصرة الأسبوع الماضي، ما أثار اتهامات ضد بوتين بارتكاب جرائم حرب.
ولفتت
إلى أن بشار الأسد، هو من بين رؤساء الدول القلائل الذين يدعمون علنا غزو بوتين لأوكرانيا.
وقالت
الغارديان إن موسكو تقوم بتجنيد آلاف المقاتلين في سوريا، من الجيش النظامي ومن الجماعات
المسلحة، ووضعهم على أهبة الاستعداد لاحتمال انتشارهم في أوكرانيا.
ورجّحت
أنّ المقاومة الشرسة التي واجهتها القوات الروسية في أوكرانيا، والإجراءات ضد بوتين
كانت الدافع وراء الحشود في إدلب.