هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اقترح "الكرملين" الروسي إنشاء دولة أوكرانية محايدة مثل السويد واعتباره "خيارا توافقيا"، لحل الأزمة مع أوكرانيا ووقف الحرب. في المقابل، رفضت كييف هذا الأمر.
وقال الكرملين: "فكرة إنشاء أوكرانيا منزوعة السلاح بجيشها الخاص مثل النمسا والسويد يمكن اعتبارها بمثابة حل وسط".
اقرأ أيضا: جورجيا تطلب عضوية الاتحاد الأوروبي.. السويد: تهديد جوي روسي
ونقلت الوكالة الفرنسية عن الرئاسة الأوكرانية قولها: "نرفض مقترح الدولة المحايدة على غرار النمسا والسويد".
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في سيادتها".
المواقف التركية
وعلى صعيد متصل، امتدح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الوساطة التركية، وقال إن موقفها من الأزمة مع أوكرانيا متوازن وقيم.
وأضاف أنه "لدينا خلافات في الرأي مع تركيا بخصوص أوكرانيا ومع ذلك فإن موقف أنقرة المتوازن قيم للغاية".
وتابع: "نقدّر نهج أنقرة المسؤول في تنفيذ اتفاقية مونترو".
من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، قبيل اجتماعه بلافروف، الأربعاء، إن أنقرة أبدت موقفا متوازنا وقانونيا منذ بدء الأزمة الروسية الأوكرانية.
اقرأ أيضا: هل تنجح الوساطة التركية بوقف الحرب الروسية على أوكرانيا؟
وقال تشاووش أوغلو بهذا الخصوص: "تركيا أبدت موقفها المتوازن والموضوعي والصحيح والقانوني منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية".
وأضاف أن تركيا بصفتها دولة تتمتع بعلاقات جيدة مع روسيا وأوكرانيا، فقد واصلت دور الوسيط رغم كل الصعوبات القائمة.
في حين أكد مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الروسية، أن موسكو تعتزم تطوير التعاون الثنائي في قطاع الطاقة.
وقال يوري بليبسون، مدير الدائرة الأوروبية الرابعة بوزارة الخارجية الروسية لوكالة "نوفوستي": "نحن ممتنون لزملائنا في أنقرة لتنظيمهم اللقاء" بين وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا في أنطاليا في 10 مارس، و"استعدادهم للمساعدة في إيجاد حل للأزمة الأوكرانية".
وأكد بليبسون عزم روسيا على تعزيز التعاون مع تركيا في قطاع الطاقة، مشيرا إلى أن تنفيذ المشاريع في قطاع النفط والغاز يسير وفقا للخطط المعتمدة.
وأضاف أن موسكو تقدر "الخط المتوازن للشركاء الأتراك" الذين، على عكس الكثيرين من غيرهم، ليسوا مستعدين للتخلي عن مصالحهم الوطنية و"لا يخضعون لضغوط خارجية وقحة".
وسبق أن استضافت تركيا أول لقاء دبلوماسي رفيع المستوى بين روسيا وأكرانيا منذ الحرب بينهما، لعقد مفاوضات بينهما، اختتمت في أنطاليا، مع اتفاق على إعادة الاجتماع فيها مجددا دون تحديد موعد.
وعلى الرغم من أن تركيا أغلقت مضائقها بموجب اتفاقية مونترو، وبحسب التزامها مع حلف الناتو، فإن موسكو عبرت عن تفهمها لقرار أنقرة، مشددة على أنهما بلدان حليفان.