هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تُواجه
مجموعة من 19 قاصرا -معظمهم يتامى- "خطرا كبيرا"، بعد أن علقوا داخل مستشفى
في مدينة "ماريوبول" الأوكرانية المحاصرة من القوات الروسية.
وكان
الأطفال والمراهقون، الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و17 عاما، قد أرسلوا إلى العيادة المتخصصة في علاج أمراض الرئة، قبل بدء الهجوم الروسي في 24 شباط/ فبراير.
وأعرب
أقرباء الضحايا عن قلقهم حيال سلامة الأطفال، إذ باتوا "في خطر كبير"،
ولم يتمكن أولياء أمورهم من استلامهم؛ بسبب المعارك الدائرة في المدينة التي تتعرّض
للقصف منذ أسابيع عدة.
ونقلت
وكالة "فرانس برس" عن شهود عيان لجؤوا في وقت سابق إلى نفس المستشفى، قولهم إن هؤلاء القصّر لم يغتسلوا منذ أكثر من أسبوعين، ويعيشون في أقبية مجمّدة، إذ
إن صواريخ روسية سقطت قرب العيادة خلال الأيام الأخيرة.
وأوضحت
الوكالة أن رجلا متخصصا بأمراض الرئة وطباخا وممرضتين يعتنون بالأطفال، بينما
تأتيهم الشرطة المحلية بالطعام، وسط مخاوف من إمكان حصول نقص في الغذاء بوقت قريب.
اقرأ أيضا: روسيا تعلن استخدامها صواريخ "الخنجر" بأوكرانيا لأول مرة
وأعربت
مؤسسة "ستوب تي بي" الخيرية السويسرية عن قلقها الشديد على هؤلاء القصر.
وأبدت
المؤسسة، التي تكافح مرض السل، عن رغبتها بأن يتمّ استقبال الأطفال في بلدان أخرى،
لكنّ "المشكلة الكبرى هي إخراجهم" من حيث هم موجودون.
وقالت
المديرة التنفيذيّة للمؤسّسة، لوسيشيا ديتيو، إن "هؤلاء يتامى... هم الأكثر
ضعفا"، مشيرة إلى أنها تفكّر أيضا في الراشدين الأربعة الموجودين معهم.
وأضافت: "لا أجرؤ أن أتخيّل كيف سيكون عليه الحال عندما تعلق مع 19 قاصرا في قبو بلا
ماء ولا طعام".