هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت
صحيفة "فاينانشال تايمز"، تفاصيل المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، مؤكدة
أن المباحثات تشهد تقدما ملحوظا.
وقالت
الصحيفة البريطانية؛ إن روسيا تخلت بهدوء عن تعهدها بإزالة زيلينسكي، وتراجعت عن
الاقتراحات بتقسيم البلاد إلى إقطاعيات مدعومة من موسكو.
وأوضحت
أن روسيا ما تزال متمسكة بالمطالب التي قدمها بوتين في الأيام الأولى من الغزو،
بما في ذلك دعوة إلى "نزع السلاح"، واعتراف كييف بضم موسكو لشبه جزيرة
القرم في 2014، واستقلال المنطقتين الانفصاليتين اللتين تدعمهما روسيا في دونباس
الشرقية.
وأشارت
إلى أن أوكرانيا استبعدت تقديم تنازلات إقليمية لروسيا تحت أي ظرف من الظروف، مؤكدة
أن المفاوضات بشأن المناطق التي استولت عليها موسكو قبل الحرب ستتطلب محادثات
منفصلة بين زيلينسكي وبوتين.
ونبهت
الصحيفة إلى أن الاتفاق المحتمل سيشمل من روسيا إعلان وقف إطلاق النار، وسحب قواتها
من الأراضي الأوكرانية إلى المواقع التي كانت فيها عندما شن الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين الغزو في 24 شباط/فبراير 2022.
اقرأ أيضا: أوكرانيا تحذر من حرب عالمية ثالثة.. وتفاؤل تركي بالمفاوضات
ونقلت
الصحيفة عن شخصين مطلعين على المحادثات (لم تسمهما)، قولهما؛ إنه من المرجح أن
تتضمن التسوية تقديم كييف تنازلات رمزية عن طريق حظر مجموعات معينة أو تغيير أسماء
الشوارع التي سميت على اسم أنصار أوكرانيين، قاتلوا إلى جانب ألمانيا النازية ضد
الاتحاد السوفييتي في الحرب العالمية الثانية.
وأضاف
أحد الأشخاص لـ"فاينانشال تايمز": "روسيا من المرجح أيضا أن تخفف
من مطالب أوكرانيا، بجعل اللغة الروسية هي اللغة الرسمية الثانية في البلاد، إذا
تراجعت كييف عن القوانين التي تحد من استخدامها".
ونبهت
الصحيفة إلى أن وضع مدينة "ماريوبول" المحاصرة، يعتبر نقطة شائكة رئيسية
في المحادثات؛ لأنها جزء من الأراضي الخاضعة لسيطرة أوكرانيا التي يطالب بها الانفصاليون
المدعومون من موسكو، وفقا للمصدرين المطلعين.