العثور على مقبرة جماعية لعناصر تنظيم الدولة وأقاربهم بالموصل

أعلنت السلطات العراقية، أنها باشرت باستخراج رفات 85 من مقاتلي تنظيم الدولة وأقاربهم من مقبرة جماعية في الموصل، قُتلوا خلال معارك مع القوات الحكومية لاستعادة المدينة بين عامي 2016 و2017.

وهذه المرة الأولى التي يُعلن فيها العثور على مقبرة جماعية تحتوي على رفات عناصر لتنظيم الدولة في العراق الذين قُتلوا خلال معركة خاضها الجيش العراقي لاستعادة السيطرة على الموصل، بدعم من التحالف الدولي.

ومنذ 2014 وحتى هزيمته أواخر عام 2017، كان تنظيم الدولة يسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي العراقية، وشكلت مدينة الموصل معقلا له.

وكان موقع المقبرة الجماعية في الموصل معروفا للسلطات، لكن الطب العدلي باشر فتحها السبت الماضي، بحسب مسؤول في الدفاع المدني في محافظة نينوى. 

اقرأ أيضا: اكتشاف أثري مهم في العراق.. والسبب "تنظيم الدولة" (شاهد)

وتقع المقبرة في أرض خالية خلف مسجد في منطقة سكنية في حي الرفاعي غربي المدينة، بحسب مدير الطب العدلي الدكتور حسن واثق العنزي.

وقال: "رفعنا في اليوم الأول 35 جثة واليوم الثاني 50 جثة ولا يزال العمل مستمرا" دون أن يتمكن من تقدير عدد الأشخاص الذين دفنوا في هذا الموقع.

وأضاف: "سنأخذ الإجراءات كافة بحسب قانون الطب العدلي، وفحص الحمض النووي، لمعرفة مطابقة وعائدية هذه الجثث".

ومنذ السبت، يقوم موظفو الطب الشرعي بنبش الأرض القاحلة واستخراج العظام والجماجم ثم يضعونها في أكياس سوداء مخصصة للجثث، قبل نقلها في شاحنة للطب الشرعي.

وبحسب الدكتور العنزي، قُتل هؤلاء ودُفنوا في هذا الموقع أثناء القتال بين عامي 2016 و2017، إلا أنه غير قادر على تحديد الظروف التي ماتوا فيها.

بالإضافة إلى مقابر تنظيم الدولة، يواصل العراق الكشف عن مقابر جماعية تعود إلى عهد نظام صدام حسين.

وفي كل مرة، تؤخذ عينات الحمض النووي للضحايا من المقابر الجماعية، لتُقارن فيما بعد بعينات دم أحياء.