أخبار ثقافية

ما يجري في الدومينيكان.. قصص ساخرة من الواقع الفلسطيني

ميس داغر
ميس داغر

صدر حديثا عن دار “العائدون للنشر والتوزيع” في عمان، مجموعة قصصية جديدة للكاتبة ميس داغر بعنوان “ما يجري في الدومينيكان”. المجموعة تضم 42 قصة قصيرة، وقصيرة جدا، حيث تميل الكاتبة في قصصها إلى رسم صورة شديدة السخرية من الواقع الفلسطيني الراهن سياسيا واجتماعيا واقتصاديا.

كتب الشاعر عمر شبانة كلمة الغلاف تحت عنوان "قصص ميس داغر: جرأة وأساليب متعددة":

"منذ قصة "القملة التي لم ترتكب الفاحشة"، في مطلع قصص هذه المجموعة التي بين أيدينا، تفجر الكاتبة میس داغر مفاجأتها الأولى على صعيد اختيار فكرتها الغرائبية، وأسلوبها الساخر في معالجة هذه الفكرة، سخرية هادئة وجذابة بقدر من التشويق لمتابعة مسارها. تسخر من العقلية الخرافية والمتكئة على الموروث البدائي الذي يتحكم بحياتنا ومعتقداتنا.

هذا هو ما تفعله كاتبتُنا، في كل قصة من قصص هذا الكتاب، على نحو ما. لكن ما يجمع هذه القصص هو الجرأة في الاختيار. اختيار الفكرة واللقطة والموضوع، واختيار أسلوب المشاكسة في السرد الساخر والساحر. فنحن هنا حيال كاتبة بارعة في السرد والتشويق، بارعة في اللقطة الختامية للقصة وهنا نهاية القصة شديدة السخرية:


بعد أن اطمأن إلى تثبيت قصته على الموقع، وضع الكاتب - ذو العين المفقوءة والساق الخشبية – كفه اليمنى بما يشبه القسم على ورقة توصيات المحفل الماسوني، وكفه اليسرى على نسخة من بروتوكولات حكماء صهيون. ضحك بعربدة وحشية، بعد أن ضمن تقويض أركان المجتمع وإشاعة الفاحشة فيه. فهو يعلم أن قراء القصة كافة سيدركون، عندما يدققون جيدا في ما بين السطور، أن القملة كانت بالفعل قد ارتكبت الفاحشة."


التعليقات (1)
نسيت إسمي
الجمعة، 25-03-2022 08:48 ص
1 ـ (أليس في بلاد الواق الواق) الواق الواق في كتب الأدب ذكرت الواق الواق في كتاب ألف ليلةٍ وليلة، حيث وصفت بأنّها بلادٍ أسطوريّة، وقد ذكرت في كتاب (أليس في بلاد الواق الواق) للكاتبة حياة الياقوت، ذكرت فيها بأن أليس سكنت بلاد الواق الواق لا بلاد العجائب. أمّا الكاتب محمد محمود الزبيري فقد عنون روايته باسمها وهي (مأساة واق الواق)، وتعتبر هذه الرواية من الروايات اليمنيّة التقليديّة التي تعالج قضايا اجتماعيّة ودينيّة. 2 ـ (وحوش مُركّبة ) صدر عن دار طباق للنشر والتوزيع في فلسطين، كتاب جديد للكاتب والشاعر المتوكل طه بعنوان "وحوش مُركّبة"، ويضم إحدى وثلاثين قصة قصيرة، تبحث في الهمّ الفلسطيني. وبحسب الكاتب، فإن "قصص الكتاب انغمست كليًا في الشأن الفلسطيني، قديمه وحديثه، بدءًا من النكبة وما قبلها، مرورًا بمرحلة البحث عن الذات، وصولًا إلى ما تتعرض إليه الجموع الفلسطينية، في غير مكان، من إجحاف وصلف وقمع وترويض، لكن القصص، تنحاز إلى الكامن القوي في الفلسطيني، وتُعلي من شأن القيم الراسخة التي تشكّل نسغًا قادرًا على التصدي والبقاء". ويذهب الكاتب في قصصه إلى إثارة المفارقات في حياة الشعب الفلسطيني، مثلما يكثّف المواقف التي ما زال الفلسطينون يواجهونها، وتمثّل مجمل الأسئلة الواقعية والوجودية التي تعترض مسيرتهم نحو الخلاص. وأكد الكاتب أن "القصص تنتمي إلى أرضها وناسها وثقافتها وحلمها، دون ادعاء أو صناعة أو تقنيع. كما أن الحكايات الواردة في تضاعيف النصوص القصصية تحاول، بجمالية باذخة وسلاسة ورهافة، أن تستعيد الفضاأت الأولى التي عاشها الفلسطيني على أرضه، قبل أن يتم اقتلاعه كرهًا من وطنه، بفعل المجازر والمذابح والسياسات الاحتلالية الحاسمة والعنيفة... وكأن الكاتب يحاول أن يستحضر الواقع الذي ما زال يتراءى للفلسطيني على طريق إرجاعه، عبر هذه النوستالجيا، التي ضمّت العروق الذهبية الفلكلورية والتراثية لشعب عريق سيبقى في موطنه إلى أبد الداهرين". والكتاب الذي جاء في أكثر من مئتي وخمس عشرة صفحة من القطع المتوسط قد صمم غلافه الفنان أيمن حرب، وهو الكتاب الخمسون الذي يصدر للكاتب الفلسطيني المتوكل طه. 3 ـ (الضفدع و العقرب) الذي يجسد المثل الذي لن أنساه للممثل و المخرج كلانيت إستوود عن الضفدع و العقرب ، حيث اتفقا على أن يصعد العقرب على ظهر الضفداع ليجتازا نهراً ، و لكن في وسط النهر قام العقرب بلدغ الضفداع الذي إندهش و قال للعقرب سوف نموت كلانا بسبب لذغك فكان جواب العقرب إنه عقرب و طبيعته اللذغ .