هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استقبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الاثنين، في مدينة رام الله، الملك الأردني عبد الله الثاني، تزامنا مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والاجتماع التطبيعي في النقب.
وهذه الزيارة هي الأولى للعاهل الأردني منذ عام 2017، والسادسة له منذ توليه مقاليد الحكم في العام 1999.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فقد رحب عباس بالملك الأردني، وولي عهده، "لبحث العديد من القضايا والتشاور المستمر بيننا حولها، ويهمنا التواصل الدائم سواء بالزيارات أو عبر الاتصالات بيننا"، وفق قوله.
اقرأ أيضا: لماذا لم يشارك الأردن في "اجتماع النقب"؟
وأضاف عباس: "نحن واحد، والأردن وفلسطين واحدة، والمصلحة واحدة والهموم واحدة والآمال واحدة، لذلك نرحب دائما بمثل هذه الزيارات الهامة، وهي زيارة مهمة جدا للتشاور والحديث حول ما يحصل".
من جانبه، أكد العاهل الأردني أن "الأردن سيبقى دائما مع الأشقاء الفلسطينيين وحقوقهم، ونقف معكم باستمرار، رغم كل التحديات".
وقال: "لا يمكن للمنطقة أن تنعم بالأمن والاستقرار دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل دولتين، يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية".
وشدد على ضرورة وقف كل الإجراءات الأحادية، خاصة في القدس والحرم الشريف، والتي تعيق فرص تحقيق السلام الشامل الدائم في المنطقة، والذي هو هدفنا جميعا لتعيش الدولة الفلسطينية المستقلة بسلام وأمان إلى جانب إسرائيل.
وأكد أن "الأردن مستمر بجهوده للحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، وحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، بموجب الوصاية الهاشمية عليها".
اقرأ أيضا: لا بيانَ مشتركا بـ"قمة النقب".. وتأسيس "منتدى دائم"
وحضر الاجتماع، رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الوزير حسين الشيخ، ووزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، والناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى الأردن عطا الله خيري.
وعن الجانب الأردني، حضر رئيس الوزراء بشر الخصاونة، ونائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، ومدير مكتب الملك جعفر حسان، والسادة معاذ الزعبي، وفهد الخيطان، وسفير الأردن لدى فلسطين محمد أبو وندي.
وكان العاهل الأردني استقبل في عمّان قبل أسبوعين، وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد.
وتأتي هذه الزيارة، بالتزامن مع أخرى يُجريها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الاحتلال الإسرائيلي، وعقد فيها الأخير اجتماعا وزاريا غير مسبوق، ضم إلى جانبه، نظراءه المصري والإماراتي والبحريني والمغربي والإسرائيلي؛ فيما يعرف بـ"اجتماع النقب".