هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا لمراسلتها سارة دعدوش، قالت فيه إن المسؤولين القطريين والسعوديين أشاروا إلى ما يقولون إنه تناقضات غير عادلة في كيفية استجابة الغرب للمعاناة الإنسانية؛ حيث تصرّف بسرعة لمساعدة أوكرانيا، بطريقة لم يشهدها اللاجئون والصراعات في الشرق الأوسط.
في منتدى الدوحة يوم السبت، صفق الحاضرون عندما أشار وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى أن "المعاناة الإنسانية" التي تشهدها أوكرانيا "كانت هي المعاناة ذاتها في العديد من دول هذه المنطقة منذ سنوات".
وقال إن الرد الدولي الغامر لمساعدة الأوكرانيين يجب أن يشكل سابقة، وأن يتم تطبيقه بالمثل عندما يشهد العالم "الوحشية" ضد السوريين والفلسطينيين والليبيين والعراقيين والأفغان.
وأضاف أنه يأمل أن تكون "دعوة للاستيقاظ للجميع في المجتمع الدولي للنظر إلى منطقتنا"، ومعالجة القضايا "بنفس مستوى الالتزام" الذي شهدناه في أوكرانيا.
اقرأ أيضا: أوكرانيا تستعد لتنازلات.. والمفاوضات بإسطنبول تبدأ الثلاثاء
تعكس تعليقات المسؤول القطري المشاعر التي انتشرت في جميع أنحاء المنطقة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
شعر الناس في البلدان التي تعاني من الأزمات، مثل سوريا وأفغانستان والعراق، بالغضب من بعض التغطية الإعلامية التي تصور الصراع الأوكراني على أنه مختلف تماما عن إراقة الدماء في بلدانهم، بحسب الصحيفة.
وتضيف: "يشعر الكثيرون بالإحباط من استجابة المجتمع الدولي، حيث يقارنونها برد الفعل الفاتر نسبيا على عدد من الأزمات على مر السنين في منطقتهم".
وكانت الولايات المتحدة تعهدت باستقبال 100 ألف لاجئ من أوكرانيا. للمقارنة، منذ اندلاع الحرب السورية التي دامت 11 عاما، استقبلت البلاد أقل من 30 ألف لاجئ سوري.