هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال كاتب إسرائيلي، إن "قمة النقب" التي نظمتها تل أبيب، وشاركت فيها الولايات المتحدة الأمريكية و4 دول عربية، منقطعة عن الواقع".
وأوضح الكاتب الإسرائيلي "أرئيل كهانا"، في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن "الهدوء الصحراوي أنسى إسرائيل خلافات الرأي التي سمعت قبل بضع ساعات من ذلك في القدس".
وأضاف: "ففي قاعدة سلاح الجو "نباطيم"، هبط 4 مسؤولين عرب الواحد تلو الآخر، وهم: عبد اللطيف الزياني من البحرين، وسامح شكري من مصر، وعبدالله بن زايد من الإمارات، وناصر بوريطة من المغرب".
وأفاد بأن مندوبي العرب جاءوا لحضور مؤتمر سياسي، إلى "كيبوتس" مؤسس الدولة في مشهد لم يحصل من قبل، مضيفا أنهم "أتوا إلى قبر دافيد بن غوريون الذي يعتبرونه، الساطي على أرض فلسطين، ومحدث النكبة".
ولفت إلى أن "هذه الدول أرادت قبل سنوات، إبادة إسرائيل"، مشيرا إلى أن "ما حصل يعتبر نجاحا هاما لإسرائيل التي جعلتهم يقتربون منها".
وأوضح أن "نية وزير الخارجية الإسرائيلي لبيد الآن، هي جمع كل اللاعبين في قلب النقب، وتوحيد التعاون الثنائي إلى كتلة منسقة تعمل معا وعلنا".
وأشار إلى أن عقد القمة في واحة الصحراء بعيدا عن المدينة، أنقذ المشاركين من خطوات لم يكونوا مستعدين لأن يقوموا بها".
اقرأ أيضا: لا بيانَ مشتركا بـ"قمة النقب".. وتأسيس "منتدى دائم"
ونقل الكاتب عن مصدر سياسي، قوله إن "هدف قمة النقب، بلورة "معمار أمن إقليمي" بين إسرائيل وكل من مصر والمغرب والإمارات والبحرين"، منوها إلى أن "إسرائيل غير معنية بتسمية هذا التعاون الأمني بـ"حلف إقليمي"، لأن مفهوما كهذا لا يزال حساسا في العالم العربي".
وأضاف: "غير أنه سرعان ما غطى الواقع الذي حاول مشاركو المؤتمر الفرار منه على الهدف الطموح، فالتقارير عن الهجوم الذي حدث في الخضيرة، أمسكت بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وهو في طريقه إلى القمة"، منوها إلى أن "بلينكن كان الوحيد من المشاركين في المؤتمر ممن مروا على رئيس السلطة محمود عباس".
ولفت إلى أن "زيارة بلينكن لعباس، هدفت إلى خفض التوتر في الضفة الغربية، ومدينة القدس، مع اقتراب شهر رمضان".
ورأى الكاتب أن بلينكن، ألقى بـ"المسؤولية الكاملة على تصاعد التوتر على إسرائيل"، واصفا ذلك بـ"الأمر المعيب والمخجل" وفق تعبيره.
وقال: "رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت بالمناسبة أخطأ حين لم يرد على الفور"، مؤكدا أن "الفجوة بين الحلم الذي بحث في غرف الفندق الصحراوي، وبين التهديد الخطير والفوري على الجمهور في إسرائيل، بدت كبيرة مثلها مثل المسافة بين النقب وواشنطن".
وختم قائلا: "ماذا يجدي الحديث عن الحرب ضد القرصنة في البحر الأحمر، إذا كان في الطريق لقاعدة "نباطيم" يمكن التعرض لوابل من الحجارة؟".