هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة تركية، الجمعة، آخر تطورات العلاقات ما بين تركيا من جهة والسعودية ومصر من جهة أخرى، مشيرة إلى أن الرياض تضغط لتخلي خديجة جنكيز خطيبة الصحفي جمال خاشقجي عن قضية مقتله.
وكشفت صحيفة "حرييت" في تقرير، عن أن تركيا لا تؤيد إقامة علاقة فورية على مستوى الرؤساء مع مصر.
تركيا والسعودية
وأضافت أنه منذ فترة، يجري الحديث عن موعد لعقد اجتماع مع السعودية على أعلى مستوى، لافتة إلى تقرير سابق أشارت فيه إلى أن هناك مشكلتين بين أنقرة والرياض، يجري العمل على حلهما.
وتابعت بأن الرأي الإيجابي لوزارة العدل في قضية مقتل خاشقجي، تقرر نقل الملف إلى السعودية، حيث جاءت هذه الخطوة في هذا السياق.
وأضافت أن هناك توقعا آخر للسعودية، وهو أن تتخلى خديجة جنكيز، خطيبة خاشقجي، عن الإجراءات القانونية، وهناك معلومات بأنهم يحاولون القيام بذلك ليس من خلال تركيا فقط، بل أيضا من خلال البلدان وارتباطات أخرى.
اقرأ أيضا: تركيا تحيل قضية خاشقجي للسعودية.. و"جنكيز": سأقدم طعنا
وأشارت إلى أن هناك أساسا قانونيا لتسليم قضية خاشقجي إلى السعودية، علاوة على ذلك قد تستمر تركيا في المحاكمة إذا لم يتم اتخاذ قرار محاكمة عادلة.
ونوهت إلى أنه يتم تناول المسألة من ناحية الحقائق الاقتصادية والمصالح المتبادلة والعلاقات الدولية أكثر من الناحية القضائية.
وتابعت بأن السعوديين قد يساهمون في تركيا بأموالهم والحوافز السياحية واستثماراتهم، وشراء الأراضي، في حال تأسست علاقة رفيعة المستوى بين البلدين.
ماذا عن مصر؟
وحول العلاقات مع مصر، أشارت الصحيفة إلى أن التطبيع الكامل يسير ببطء.
وأضافت أن مصر كانت منزعجة من أنشطة جماعة الإخوان المسلمين في تركيا، ولكن أنقرة أوقفت أنشطة المعارضة المصرية.
ونوهت إلى أن مصر طالبت تركيا بتسليمها بعض الأشخاص، وكان الحل الأوسط في ذلك هو إرسال هؤلاء الأشخاص إلى بلدان ثالثة.
اقرأ أيضا: وزير خارجية تركيا: سنتخذ خطوات لتطبيع العلاقات مع مصر
وأكدت أن تركيا لا تؤيد إقامة علاقة فورية على مستوى الرؤساء، ومع ذلك يرسل المصريون رسائل مفادها بأنه "إذا كانت العلاقات ستتحسن، فيجب الاعتراف أيضا بأن زعيمنا الشرعي هو السيسي".
وتابعت بأن أنقرة اتخذت خطوة جديدة بتعيين قائم بالأعمال على مستوى سفير، وبانتظار استجابة مصر.
العلاقات مع الولايات المتحدة
وبدأت حركة جادة في العلاقات التركية الأمريكية، التي كانت في حالة اضطراب لفترة طويلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب الروسية على أوكرانيا، أجبرت الولايات المتحدة وتركيا للعمل معا، وتم تفعيل "الآلية الاستراتيجية" بين البلدين، بعد تعليقها لفترة من الوقت.
ولفتت إلى أن بايدن ذكر أنه سيستخدم نفوذه على الكونغرس بشأن بيع مقاتلات "أف16" لتركيا، مشيرة إلى أنه لن يكون مستبعدا اتخاذ الكونغرس لقرار إيجابي.
وتابعت بأن الغرب يرى بأن التطورات الجارية فرصة لتركيا للابتعاد عن روسيا.