سياسة دولية

جيرمي كوربين يشارك في موائد إفطار رمضانية بأحد مساجد لندن

زعيم حزب العمال البريطاني السابق جيرمي كوربين عقب مشاركته في إفطار رمضاني بأحد مساجد لندن (تويتر)
زعيم حزب العمال البريطاني السابق جيرمي كوربين عقب مشاركته في إفطار رمضاني بأحد مساجد لندن (تويتر)

على الرغم من أنهم أقلية في بريطانيا (حوالي ثلاثة ملايين ونصف) تمكن المسلمون من تحويل شهر رمضان إلى مناسبة سنوية للتعريف بالإسلام أولا وبقضاياهم ثانيا.

ومع الحركية التي تشهدها مساجد بريطانيا المنتشرة في كل الأماكن والأحياء التي يتواجد بها المسلمون، فقد بدأت مبادرات الإفطار الجماعي تتحول إلى ظواهر لافتة للانتباه في مختلف أنحاء بريطانيا، تجلب انتباه البريطانيين عامة والسياسيين منهم على وجه الخصوص.

فقد شارك زعيم حزب العمال السابق جيرمي كوربين أول أمس الثلاثاء في إفطار رمضاني نظمه مسجد فينزبيري بارك في شمال شرق لندن، وهي منطقته الانتخابية.

ونشر كوربين تغريدة له على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، هنأ فيها المسلمين بشهر رمضان، ووجه فيها التحية للمسجد الذي استضافه على الإفطار.

كما نشر كوربين في ذات التغريدة صورا له مع عدد من البريطانيين المسلمين في المسجد عقب الإفطار الرمضاني.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها كوربين المسلمين الإفطار، فقد جرت العادة أن يفعل ذلك كل عام تقريبا.

 

Thank you to @FPMosque for hosting a wonderful iftar with @Arsenal this week.

Lovely to be joined by @zarahsultana on this very special occasion. Ramadan Mubarak! pic.twitter.com/6kKH8LXvr0



ولم يقف الإفطار الجماعي على المساجد، إذ تحول إلى الساحات العامة، حيث استضافت المكتبة البريطانية وسط لندن، والطرف الأغر وساحة ملعب ويمبلي الشهير إفطارات جماعية لمسلمي بريطانيا، واستضافت عددا من البريطانيين لتعريفهم بالإسلام.

 

إفطار جماعي في لندن وفي 3 مواقع مختلفة
احد اهدافه تعريف غير #المسلمين بسماحة #الاسلام #بريطانيا نموذج رائع للتعايش بين مختلف الأجناس والأعراق والأديان...❤#رمضان_كريم pic.twitter.com/eGqlvXVL6Z



من جهتها تقوم دار الرعاية الإسلامية في شمال شرق لندن بتقديم 500 وجبة إفطار بشكل يومي، إضافة إلى تقديمها لـ 100 قفة رمضانية يومين في الأسبوع، يأخذها المحتاجون من المسلمين وغير المسلمين.

 

وقال توفيق القاسمي مدير دار الرعاية في لندن لـ "عربي21"، إن هذا الجهد الإغاثي الرمضاني الذي تقوم به دار الرعاية يجد إقبالا كثيفا، وأن المساعدات تشمل المسلمين وغير المسلمين الذين يؤمون المسجد بحثا عن الإفطار أو القفة الأسبوعية. 

وكانت مؤسسة الإغاثة الإسلامية الخيرية البريطانية قد حذرت من وجود أرقام مخيفة حول الأوضاع الاقتصادية للأقلية المسلمة في المملكة المتحدة، والتي أثرت بشكل كبير على قدراتهم الشرائية خلال شهر رمضان.

ونشرت المؤسسة الخيرية مؤخرا دراسة قالت فيها إن حوالي نصف المسلمين في بريطانيا غير قادرين على توفير حاجتهم من الأغذية خلال شهر رمضان، وهو رقم مرتفع، ولم يتم تسجيله في السنوات الماضية.

وعلى الرغم من عودة الارتفاع لعدد الإصابات بجائحة كورونا التي دفعت المسلمين في العامين الماضيين إما إلى غلق المساجد في وجوه الراغبين في صلاة التراويح، أو قلصت أعداد المشاركين فيها، فإن رفع الحكومة البريطانية لكل القيود المتعلقة بجائحة كورونا، شجع المسلمين على العودة بكثرة إلى المساجد، للعبادة أولا، وأيضا بسبب تراجع الأوضاع الاقتصادية جراء تداعيات كورونا والتداعيات المباشرة للحرب الروسية على أوكرانيا.

ويعيش في بريطانيا أكثر من 3 ملايين و300 ألف مسلم، ويبلغ معدل الفقر في بريطانيا حوالي 18%، مما يعني أن الأقلية المسلمة تعتبر من بين الأكثر تأثرا بالفقر في المملكة المتحدة.


التعليقات (1)
سفراء الحق
الخميس، 14-04-2022 06:01 م
الحمد لله هذه هي صورة المسلمين والمسلمات التي يراها الناس في العالم و ليست وجوه آل الذل و السيسي و سفاح الشام هؤلاء نتبرأ منهم في الدنيا و الآخرة.