صحافة دولية

موقع يستعرض اعتداءات متطرفين هندوس على المسلمين برمضان

الموقع قال إن الاحتفالات نظمت بطريقة استفزازية بمواقع تقطنها أغلبية مسلمة- جيتي
الموقع قال إن الاحتفالات نظمت بطريقة استفزازية بمواقع تقطنها أغلبية مسلمة- جيتي

استعرض موقع "ذي واير"، جملة من الممارسات والانتهاكات التي تقوم بها جماعات هندوسية متطرفة بحق مساجد وأضرحة المسلمين في ولاية غوجارات، التي تقطنها غالبية مسلمة.

وقال الموقع في تقرير ترجمته "عربي21" إن الجماعات الهندوسية نظمت عدة مواكب في جميع أنحاء الهند، قبل أيام، للاحتفال بعيد "رام نافامي"، أحد آلهتهم، والتي اعتبرها المسلمون محاولة لزعزعة السلم والوئام في الأحياء التي يعيشون فيها مع غيرهم من الأديان.

وأشار إلى أنه في الساعة الواحدة ظهر يوم الأحد الماضي، في بلدة هيماتناغار في منطقة ساباركانثا، شمال ولاية غوجرات، على بعد حوالي 90 كم من أحمد أباد، ورد أن بعض الهندوس احتفلوا برام نافامي وهم يحملون السيوف كجزء من الموكب. عندما بدأ الموكب في دخول أشرف نجار، وهي منطقة ذات غالبية مسلمة بين منطقتين هندوسيتين، شاكتي ناجار وماهافير ناجار، ادعى السكان المحليون أن الرجال الهندوس تعاملوا بعدوانية مع المسلمين المحليين.

وأوضح أن الجماعات الهندوسية تحدت الشرطة التي رفضت تجمعاتهم في هيماتناغار، وقاد أعضاء المجلس الهندوسي العالمي لواء هانومان، الذي يعرف بتطرفه، مسيرة بالقوة إلى منطقة أكثريتها مسلمون، واقتحم قرابة 1200 هندوسي المنطقة، ووقعت مواجهات عنيفة وأعمال حرق، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع.

وقال الموقع إن الشرطة دفعت بتعزيزات كبيرة إلى المنطقة، للسيطرة عليها، وقال شهود عيان إنه بعد مشاهدة الموكب الهندوسي محملا بالسيوف، أطلق المسلمون تحذيرات للمجتمع المحلي من وقوع اعتداءات.

وقال أحمد، أحد شهود العيان، الذي يعيش في منطقة أشرف نجار ذات الأغلبية المسلمة، إنه رأى بحرا من أعلام الزعفران "راية هندوسية" تسير في اتجاههم. وقال: "جاؤوا مستعدين، كانت الشرطة بجانبهم تماما. الطريقة التي كانوا يسيرون بها باتجاه منطقتنا، مع العلم أنها ذات أغلبية مسلمة، أصبح لدينا فكرة عما قد تكون خططهم".

عند رؤية الرجال الزاحفين، أغلق كثيرون مثل أحمد أبوابهم ونوافذهم، لتبدو منازلهم فارغة. لكن آخرين رفضوا الاختباء، وقرروا الرد على ما رأوه استفزازا.

 

اقرأ أيضا: الهند تغلق تطبيقا لـ"بيع المسلمات" بالمزاد العلني


أما فريد، 19 عاما، فكان من بين الذين خرجوا أثناء المسيرة. دفع ثمن ذلك، فقد تعرض لضربة على رأسه في أثناء أعمال العنف، وهو يعالج حاليا في مستشفى أحمد آباد المدني. وقال سليم شيخ، عم فريد: "خرج فريد من المنزل مدة خمس دقائق فقط، ولم ينغمس في أي أعمال عنف، ومع ذلك أصيب بحجر، وأصيب بنزيف داخلي، وهو فاقد للوعي حتى اليوم".

في وقت لاحق من المساء، رأى السكان المحليون ما لا يقل عن 25 رجلا مسلما يتم اقتيادهم من قبل شرطة "الفرقة أ".

قال غفار، وهو من سكان مالي كي شاباريا، لموقع  ذي واير: "كانت لديهم خطة، لقد أحرقوا متاجر المسلمين، والمساجد، ولم يشعلوا النار في ضريح واحد، بل في عدة. رأيت رجلا يرتدي وشاحا زعفراني، بينما كان يقذف الحجارة على المسجد الذي أذهب إليه".

وتساءل: "أي عبادة هذه؟"

وكان المجلس الهندوسي العالمي ولواء هانومان، قاما بتوزيع محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، لدعوة الهندوس إلى مثل هذه المواكب. أحد الملصقات يقول: "الهند أرض هندوسية" و"لنبني معا دولة رام"، مع صورة للإله رام في الوسط.

مثل هذه الملصقات وكوادر هذه المنظمات، حشدت جماهير كبيرة من الهندوس للانضمام إلى ما أسموه "موكب رام نافامي".

وقال حذيفة أجيني، ناشط اجتماعي، إن أعمال العنف يوم الأحد في همتناغار وخامات كانت تستند إلى ما وقع في كارولي بولاية راجاستان، حيث أضرمت النيران في منازل المسلمين. وتذكر كيف عانى المسلمون في قرية ساندهيلي، التي تبعد 100 كيلومتر عن همتناغار، من المضايقات والعنف والشعارات المعادية للمسلمين في عيد هولي الهندوسي.

وكتب أجيني، تحت رعاية (نامج)، وهي منظمة حقوقية مقرها أحمد أباد، إلى المدير العام لشرطة غوجارات؛ لحثه على تشديد الأمن، واتخاذ إجراءات ضد الجناة. ومع ذلك، فإن مدير الشرطة لم يرد على الرسالة.

وتدعو رسالة "نامج" إلى اتخاذ إجراءات ضد مثيري الشغب الذين يرتدون زي المواكب الدينية، والذين يحاولون إثارة العداء المجتمعي في غوجرات. كما تدعو إلى إجراء فحص على مستوى المنطقة لكاميرات المراقبة، بحيث يمكن حجز واعتقال من يتم القبض عليهم وهم يحملون أسلحة دون إذن.

كما قال أجيني إنه يجب الإعلان عن اسم المسؤول الذي صرح لكوادر المجلس الهندوسي العالمي ولواء هانومان للقيام بسلسلة من المواكب بالسيوف، ما مكنهم فيما بعد من استفزاز المسلمين المحليين، والإخلال بالنظام العام.

في هماتناغار وحولها، أخبر السكان المحليون أن المناطق المجاورة مثل أشرف نجار، وباغيشا فيستار، وشابريا، وشكتيناغار، وموتيبورا فيستار، وحسن ناجار، ومالي كي تشاباريا، شهدت تحطيم منازل المسلمين، والمتاجر، والأماكن المقدسة مثل الأضرحة والمساجد، ورشها بالكيروسين، ونهبها وتدنيسها في اليوم التاسع من رمضان، وخلال 8 ساعات.

وعلى الرغم من تأكيدات الهدوء والسيطرة على الوضع، غادر عدد قليل من المسلمين في همتناغار المناطق القريبة من المناطق التي يهيمن عليها الهندوس إلى مناطق الأكثرية المسلمة؛ بحثا عن الأمان. كما تم الإبلاغ عن حوادث عنف في دواركا وباردولي في غوجارات، حيث تم التخطيط لتجمعات رام نافامي خارج المساجد مباشرة، ومعظم الأماكن التي شهدت أعمال عنف هي مناطق يعدّ فيها حزب المؤتمر الهندوسي القومي المتطرف أقوى نسبيا.


التعليقات (2)
رسالة للمتطهدين
الجمعة، 15-04-2022 05:01 ص
لم يغري عباد البقر الهندوس التطاول على المسلمين إلا لتقاعس المسلمين عن إعداد القوة التي ترهب أعداء الله المشركين و لتركهم فريضة الجهاد التي من شأنها زجر هؤلاء الفجرة المجرمين عن إعتدائاتهم..
ايمان الظواهري
الجمعة، 15-04-2022 12:19 ص
الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ