هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عرفت أسعار الذهب الثلاثاء ارتفاعا بعد تراجعها إلى أقل مستوى منذ منتصف شباط/ فبراير الماضي، بدعم من تراجع طفيف للدولار ما جعل المعدن النفيس المقوم بالدولار أكثر جاذبية للمشترين في الخارج.
وبحلول الساعة 00:55 بتوقيت غرينتش ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 1866.02 دولار للأوقية (الأونصة). وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة إلى 1865.10 دولار للأوقية.
وجاء ارتفاع أسعار الذهب وسط استئناف مؤشر الدولار الأمريكي الارتداد من الأعلى له منذ 23 من كانون الأول/ ديسمبر 2020 للجلسة الثانية في أربعة جلسات، وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم، والتي تتضمن انطلاق فعاليات اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح 3- 4 أيار/ مايو الجاري، وبالتزامن مع استمرار القلق من تفاقم الأوضاع في الصين وتسعير المستثمرين لتطورات الأزمة الأوكرانية والعقوبات ذات الصلة على موسكو.
ومن المتوقع أن تبدأ لجنة السوق المفتوحة بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) اجتماعها لمناقشة سعر الفائدة في وقت لاحق الثلاثاء على أن تعلن قرارها يوم الأربعاء.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 22.72 دولار للأوقية. وزاد البلاتين 0.7 بالمئة إلى 941.90 دولار للأوقية. وصعد البلاديوم 1.2 بالمئة إلى 2243.06 دولار للأوقية.
اقرأ أيضا: هبوط كبير لأسعار النفط والذهب وسط مخاوف من تراجع الطلب
هذا ويترقب المستثمرون حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات سوق العمل مع صدور قراءة إحصائية فرص العمل ودوران فرص العمل والتي قد تعكس انخفاضاً إلى نحو 11.19 مليون مقابل 11.27 مليون في شباط/ فبراير الماضي، ويأتي ذلك بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر طلبات المصانع والتي قد تعكس ارتفاعاً 1.3% مقابل تراجع 0.5% في شباط/ فبراير الماضي.
وتتطلع الأسواق الأربعاء عقب انقضاء فعاليات الاجتماع، إلى المؤتمر الصحفي الذي سيعقده محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الذي سيعقده عقب نصف ساعة من انقضاء الاجتماع للتعقيب على قرارات وتوجهات اللجنة الفيدرالية، وكذلك تطلع المستثمرين إلى أي تلميحات حول إلى أي مدى سيمضي الفيدرالي قدماً في تشديد السياسة النقدية لكبح جماح التضخم وتبعات ذلك على أداء الاقتصاد الذي انكمش خلال الربع الأول.
تراجع النفط
تراجعت أسعار النفط الثلاثاء تحت ضغط الإغلاق في الصين بسبب كورونا والذي قد يؤثر على الطلب، لكن الأسعار وجدت دعما من حظر نفطي أوروبي محتمل على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
وتجري بكين، التي تسجل عشرات الإصابات الجديدة بفيروس كورونا يوميا، فحوصا جماعية للسكان لتجنب فرض إغلاق مشابه لما فعلته شنغهاي خلال الشهر الماضي. وأُغلقت مطاعم العاصمة لتناول الطعام داخلها وأُغلقت بعض المجمعات السكنية.
ونزل خام برنت القياسي 1.22 دولار أو 1.1 بالمئة إلى 106.36 دولار للبرميل في الساعة 0812 بتوقيت جرينتش. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 50 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 104.67 دولار للبرميل.
وقال فيفيك دار محلل السلع في بنك الكومنولث: "الدافع الإيجابي هو الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي وما إذا كان سيتم الإعلان عن ذلك، مستدركا قوله بأن "الدافع السلبي هو الإغلاق في الصين بسبب كوفيد. الأمران مهمان للغاية".
وبلغت أسعار النفط أعلى مستوياتها في عدة سنوات هذا العام، إذ وصل سعر خام برنت إلى 139 دولارا في آذار/ مارس الماضي، وهو أعلى مستوى منذ عام 2008، بعد أن فاقم غزو موسكو لأوكرانيا المخاوف من نقص الإمدادات.