هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء، إن ماكرون سيتحدث هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين ظهر اليوم بتوقيت باريس.
ويعتبر هذا الاتصال الهاتفي هو الأول من نوعه منذ 29 آذار/ مارس الماضي، تاريخ آخر مكالمة بين الرئيسين، بالرغم من أن الرئيسين كان يتحدثان بشكل دوري في الأسابيع الأولى التي أعقبت الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/ فبراير.
وقال قصر الإليزيه إن المكالمة الهاتفية اليوم ستتم بمبادرة من ماكرون، وتأتي في أعقاب مكالمة أجراها مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت.
وفضّل ماكرون تعليق المكالمات مع بوتين خلال الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية الفرنسية الأخيرة التي فاز بها، مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة مواصلة الحديث مع الرئيس بوتين.
وجاء هذا القرار عقب الكشف عن مذبحة بوتشا في أوكرانيا، فيما تنفي موسكو التهم الموجهة لها.
وعقب الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية، أشاد بوتين بإعادة انتخاب ماكرون بتهنئته، حيث تمنى الرئيس الروسي النجاح لماكرون.
وقال فلاديمير بوتين في برقية: "أتمنى بصدق النجاح في عملك العام، وكذلك الصحة الجيدة".
وفي المناظرة التلفزيونية التي سبقت الاستحقاق الرئاسي الفرنسي وعلى صعيد السياسة الخارجية، اتهم ماكرون غريمته بـ"التبعية للسلطة الروسية و(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".
اقرأ أيضا: "العفو الدولية" تطالب ماكرون بإعادة 200 طفل فرنسي من سوريا
وتوجه ماكرون إلى منافسته قائلا: "كنتِ على ما أعتقد من أوائل السياسيين الأوروبيين الذي اعترفوا بنتيجة ضم شبه جزيرة القرم في وقت مبكر من عام 2014"، في إشارة إلى ضم روسيا لشبه الجزيرة الأوكرانية الذي لم يعترف به المجتمع الدولي.
وأضاف: "لماذا فعلت ذلك؟... لأنك تعتمدين على السلطة الروسية وتعتمدين على (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين"، مشيرا إلى حصول حزبها "التجمع الوطني" على قرض بقيمة 9 ملايين يورو عام 2017 من بنك روسي.