سياسة دولية

الاتحاد الأوروبي يتجه لتشديد العقوبات على النفط الروسي

مقترحات المفوضية الأوروبية ستقدم إلى الدول الأعضاء في التكتل - الأناضول
مقترحات المفوضية الأوروبية ستقدم إلى الدول الأعضاء في التكتل - الأناضول

قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الثلاثاء إن الاتحاد يعكف على إعداد عقوبات جديدة على روسيا تستهدف قطاع النفط الروسي، والمزيد من البنوك الروسية والمسؤولين عن المعلومات المضللة. وتأتي هذه العقوبات ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأضاف بوريل على تويتر: "نعمل على الحزمة السادسة من العقوبات التي تهدف إلى عزل المزيد من البنوك عن نظام (المدفوعات المالية الدولي) سويفت ووضع قائمة بالمسؤولين عن التضليل، وكذلك التعامل مع واردات النفط (الروسية)".

وقال إن مقترحات المفوضية الأوروبية ستقدم إلى الدول الأعضاء في التكتل والبالغ عددها 27 دولة للموافقة عليها.

وقال مسؤولون إن من المتوقع أن تحدد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، العقوبات المقترحة غدا الأربعاء والتي ستشمل فرض حظر على واردات النفط الروسي بحلول نهاية هذا العام.

 

وذكرت صحيفة "الفايننشال تايمز" أن ألمانيا دعت إلى فرض حظر تدريجي على واردات النفط الروسية إلى الاتحاد الأوروبي، مما زاد الضغط على بروكسل للتوصل إلى اتفاق بين الدول الأعضاء المنقسمة قبل أسبوع حافل حول سياسة الكتلة بشأن موضوع الطاقة الروسية.


ونقلت عن يورغ كوكيز، أحد أقرب معاوني المستشار أولاف شولتز، قوله إن برلين تؤيد حظرا نفطيا، لكنها بحاجة إلى "أشهر قليلة" للتحضير لإنهاء شحنات الخام الروسية.

 

اقرأ أيضا: الاتحاد الأوروبي يتجه إلى وقف تدريجي لمشتريات النفط الروسي

 

وأشارت الصحيفة إلى أن رغبة برلين في تسريع جدولها الزمني بالتزامن مع مناقشة الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع لأقسى إجراءات عقابية حتى الآن على موسكو، تزيد من احتمالية فرض حظر نفطي كامل من الاتحاد.


وذكرت الفايننشال تايمز أن الدولة التي تملك أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي وهي العضو الأقوى فيه، كانت مترددة في البداية في معاقبة النفط الروسي، مع بداية غزو فلاديمير بوتين لأوكرانيا. لكنها بحسب الصحيفة، غيرت موقفها تدريجيا، مع استمرار الحرب، كإشارة على تصميم الاتحاد الأوروبي على التوقف عن الدفع لموسكو مقابل الطاقة، رغم التأثير الاقتصادي المحتمل على الكتلة.


وأشارت الفايننشال تايمز إلى أن التوتر بين روسيا والغرب، تصاعد بعد قطع موسكو إمدادات الغاز عن بولندا وبلغاريا. 


وقالت الصحيفة إن معظم معامل التكرير قد اتجهت نحو موردين آخرين، مشيرة إلى أن التحدي الأكبر يتمثل في مصفاتي تكرير في شرق ألمانيا، "شويدت" و"لوينا" اللتين تعتمدان بشكل كبير على النفط الروسي.


وذكرت أن المحطتين متصلتان بخط أنابيب يعرف باسم دروغبا - وهو مصطلح روسي لـ "الصداقة" - يضخ النفط الخام مباشرة من روسيا.


لكنها نقلت عن كوكيز سعي ألمانيا، للبحث عن بديل، وإصراره على أن بلاده ستتمكن من حلّ جميع المشاكل، بحلول نهاية العام كحد أقصى.

 

التعليقات (0)