سياسة عربية

السلطة ترفض تحقيقا مشتركا مع الاحتلال في إعدام أبو عاقلة

الاحتلال طلب من السلطة تسليم الرصاصة التي اغتالت الصحفية أبو عاقلة- الأناضول
الاحتلال طلب من السلطة تسليم الرصاصة التي اغتالت الصحفية أبو عاقلة- الأناضول

أعلن وزير الشؤون المدنية لدى السلطة الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حسين الشيخ، عن رفضه إجراء تحقيق مشترك مع الاحتلال الإسرائيلي في جريمة إعدام مراسلة قناة "الجزيرة" القطرية الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.

وأكد الشيخ في تغريدة له اطلعت عليها "عربي21"، أن "إسرائيل طلبت تحقيقا مشتركا وتسليمها الرصاصة التي اغتالت الصحفية شيرين ورفضنا ذلك".


وأضاف: "أكدنا على استكمال تحقيقنا بشكل مستقل، وسنطلع عائلتها وأمريكا وقطر وكل الجهات الرسمية والشعبية بنتائج التحقيق بشفافية عالية"، مؤكدا أن "كل المؤشرات والدلائل والشهود تؤكد اغتيالها من وحدات خاصة إسرائيلية".

 

 

 


وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله أعلنت في بيان مقتضب وصل "عربي21"، عن استشهاد مراسلة قناة "الجزيرة" أبو عاقلة، بعد إصابتها برصاصة في رأسها أطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيتها لاقتحام مخيم جنين فجر أمس الأربعاء.

وتؤكد الصور ومقاطع الفيديو التي بثت عقب إصابة مراسلة الجزيرة واطلعت عليها "عربي21"، أن الشهيدة الصحفية كانت ترتدي السترة الزرقاء التي تؤكد هويتها الصحافية، وكتب عليها باللغتين العربية والإنجليزية بشكل ظاهر "صحافة" و"PRSS".

 

اقرأ أيضا: الاحتلال يعدم مراسلة "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة في جنين

وزعم وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، أن "إسرائيل لم تعرف بعد كيف قتلت أبو عاقلة، ولهذا السبب بدأت بتحقيق شامل وتوجهت إلى السلطة الفلسطينية للحصول على الرصاصة التي قتلت الصحفية لإجراء فحص مخبري".


وعمت حالة من الحزن والغضب الشديدين الأراضي الفلسطينية عقب الإعلان عن إعدام جيش الاحتلال للصحفية الفلسطينية البارزة شيرين أبو عاقلة، التي عملت بشكل دؤوب على كشف وإظهار جرائم وانتهاكات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.

 
التعليقات (2)
عابر سبيل
الخميس، 12-05-2022 02:52 م
كل قطرة دم تسقط على أرض فلسطين، كل فلسطين، 17، ما قبل 17، 48، 67، ما بعد 67، أوسلو، وما بعد أوسلو، يقع وزرها على من سفكها، وعلى النظام البريطاني الظالم وكل من ساعده على زرع الكيان الصهيوني في الأرض المقدسة، وعلى المطبعين القدامى والجدد وعلى كل صهيوني سواءً كان مسلمًا، أو نصرانيًّا أو يهوديًّا أو غير ذلك يقدم الدعم للصهاينة مقابل البقاء على الكرسي أو المال أو.... أسأل الله أن ينتقم من الظالمين وأوليائهم وهو ولي المظلومين والقادر على الانتقام من الظالمين آمين.
عابر سبيل
الخميس، 12-05-2022 02:51 م
كلمة حرة: جميل جدًّا أن نرى السلطة الفلسطينية تهتم بمواطنيها مسلمين ومسيحيين، وأن تقيم لهم جنائز رسمية وترفع من شأنهم وتتعهد بملاحقة من اغتالهم في المحكمة الدولية! الراعية لمصالح الاحتلال!!!، ولكن لحظة! أين وصل التحقيق في اغتيال الرئيس "ياسر عرفات"! والمناضل "نزار بنات"! وأين الحقيقة الضائعة؟! وجميل جدًّا كذلك أن ترفض السلطة التحقيق المشترك مع الكيان الإرهابي المجرم ما يسمى ظلما وزورا بِلَقَب نبي الله يعقوب عليه السلام "إسرائيل" وهو بريء من هذه الجماعة الظالمة، ولكن لتقول السلطة للفلسطينيين إذا كانت لا تتق بالكيان الغاصب فلماذا تتعاون معه لملاحقة المجاهدين وتصفيتهم الواحد تلو الآخر في الضفة والقطاع في الداخل والخارج، الصهاينة يوالي بعضهم بعضا، ويتعاونون فيما بينهم، حسبنا الله ونعم الوكيل. الأنظمة العربية متفقة في مسألة واحدة ! عند الفاجعة، نفس البروتوكول، إدانة، استنكار، وعيد، مؤثرات صوتية فقط لتهدئة الشعوب ولتلهيتهم حتى ينسوا الحادثة وتعود الأمور كما كانت من قبل، إن لم تكن أسوأ! ولا غرابة لأن من يدينونه، ويتوعدونه، ويستنكرون فعله الشنيع، هو الذي جاء بهم إلى السلطة ويضمن لهم البقاء كل ما كانوا مطيعين منصتين له، والله غالب على أمره ولكن الظالمين لا يعلمون.