صحافة دولية

NYT: الروس يحققون مكاسب ميدانية بعد 77 يوما من القتال

تقدم روسي بدونباس رغم ضعف الخطط والخسائر- جيتي
تقدم روسي بدونباس رغم ضعف الخطط والخسائر- جيتي

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن القوات الروسية، رغم خسائرها الكبيرة وضعف التخطيط الذي ظهرت به، إلا أنها حققت مكاسب كبيرة على الأرض.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إن قواتها في شرق أوكرانيا تقدمت إلى الحدود بين دونيتسك ولوغانسك.

وأكدت الصحيفة أن هذه المعلومات إذا تم تأكيدها فإنها تعزز احتمالية أن تتمكن روسيا قريبا من السيطرة على منطقة دونباس بشكل كامل، بعدما كانت القوات الانفصالية التابعة لها تسيطر على الثلث فقط قبل الغزو.

وتسيطر القوات الروسية الآن، بعد نحو 77 يوما على بدء الهجوم في 24 شباط/فبراير، على حوالي 80 في المئة من دونباس، وفقا لمسؤولين أوكرانيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا بعيد كل البعد عن طموحات وخطط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عندما شن الغزو، حيث كان يسعى للسيطرة السريعة والسهلة على مساحات شاسعة من أوكرانيا، بما في ذلك العاصمة كييف.

وأكدت أن السيطرة على دونباس، جنبا إلى جنب مع المكاسب التي حققتها بالاستيلاء على أجزاء من جنوب أوكرانيا المجاورة لشبه جزيرة القرم، والتي ضمتها روسيا عام 2014، يمنح الكرملين نفوذا ضخما في أي مفاوضات مستقبلية لوقف الصراع.

ويتمتع الروس بميزة إضافية تتمثل في الهيمنة البحرية في البحر الأسود، وهو الطريق البحري الوحيد للتجارة الأوكرانية، وقد يتسبب فرض الحظر عليه في تجويع أوكرانيا اقتصاديا ويسهم بالفعل في نقص الحبوب عالميا.

في شهادتها أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الثلاثاء، حذرت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، أفريل هاينز، من "صراع طويل الأمد" في أوكرانيا حيث تسعى روسيا إلى تحقيق مكاسب إقليمية واسعة خارج منطقة دونباس، بما في ذلك إنشاء جسر بري عبر ساحل البحر الأسود في أوكرانيا.

 

اقرأ أيضا: NYT: أوروبا في خطر دائم وهذا ما يجب على القادة فعله


وقالت هاينز إن أهداف بوتين تتجاوز إمكانيات روسيا العسكرية، وأنه "لا يعتزم التوقف في دونباس ويخطط لحرب طويلة"، مشيرة إلى أن ذلك "يعني على الأرجح بأننا سنتحرك في الأشهر القليلة المقبلة على مسار يصعب التنبؤ به بشكل أكبر ويحتمل أن يكون تصعيديا أكثر".

وأضافت: "قد يفرض بوتين الأحكام العرفية في روسيا ويعمل على تصعيد العمل العسكري إذا ما رأى أنه يخسر، كما نرى تحركا روسيا للثأر من العقوبات الغربية على روسيا وعرقلة مسار الدعم الغربي لأوكرانيا"، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي "يعول على تراجع عزيمة الغرب في دعم أوكرانيا".

خلال الأسابيع العديدة الماضية، انخرطت القوات الأوكرانية والروسية في استنزاف عنيف، وغالبا ما كان القتال يحتدم بضراوة على مناطق صغيرة، حيث تقع إحدى القرى في أيدي الروس في يوم واحد فقط ليتم استعادتها من قبل الأوكرانيين بعد بضعة أيام.

وبحسب الصحيفة، فقد حققت روسيا تقريبا أحد أهدافها الأساسية وهو الاستيلاء على جسر بري يربط الأراضي الروسية بشبه جزيرة القرم. لكن الجهود التي تبذلها القوات الروسية لتوسيع هذا الجسر البري وتحصينه تعقدت بسبب انتشار القوات الأوكرانية على طول جبهة شرقية وغربية عبر حقول القمح المترامية الأطراف وتبتلع أحيانًا القرى والبلدات.

ولم يقلل الحصار الروسي على البحر الأسود لأوكرانيا من رغبة الكرملين في السيطرة على ميناء أوديسا، والذي تعرض لعدة هجمات جوية. وقال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية أطلقت في أحدثها سبعة صواريخ، فأصابت مركزًا تجاريًا ومستودعًا للسلع الاستهلاكية، مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل، وإصابة آخرين.

وجاءت الضربة بعد ساعات فقط من زيارة رئيس المجلس الأوروبي، تشارلز ميشيل، لأوديسا، حيث أُجبر على الاختباء من القنابل في ملجأ، بسبب هجوم آخر.

 

التعليقات (0)