هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال
الرئيس السابق للمجلس التركماني السوري، سمير حافظ؛ إن "هناك اتصالات جارية
بين تركيا والنظام السوري لمحاولة معالجة قضية اللاجئين السوريين"، موضحا أن
"تلك العلاقة كانت في السابق على مستوى المخابرات بين البلدين، بينما وصلت
اليوم إلى مستوى أعلى يتمثل في الوزارات الحكومية".
وأوضح
أن "الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يعمل من خلال الضغوط المتواصلة على
النظام، والمباحثات الجادة، على إحداث انفراجة في الأوضاع الاقتصادية السورية
مقابل حل أزمة اللاجئين وحفظ حقوقهم بضمان تركي، وقد تحدث مفاجآت للسوريين قريبا، ربما تشجعهم على العودة لمناطق النظام، وكذلك المناطق المحررة".
لكن
حافظ استبعد، في مقابلة خاصة مع "ضيف عربي21"، أن يكون هناك تطبيع بين
تركيا والنظام السوري خلال المرحلة المقبلة، قائلا: "التطبيع غير وارد ما لم
يتغير النظام السوري، وهو أمر واضح جدا في السياسة التركية وما يدور في مطبخها
السياسي".
ورأى
أن أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا من أنسب الأوضاع مقارنة بأوضاعهم في دول
العالم الأخرى، مؤكدا أن "المعارضة التركية تستغل قضية اللاجئين السوريين
سياسيا، بهدف إسقاط حكم حزب العدالة والتنمية، وهناك مؤامرة واضحة في هذا الصدد،
والسوريون هم كبش الفداء فيها".
وأوضح
أن "المجلس السوري التركماني لم يكن له أي كتائب عسكرية مسلحة من قبل، وإنما
أنشأ التركمان تجمعات لحماية أنفسهم في المناطق التي يعيشون بها"، نافيا صحة
ما يردد البعض بأن "التركمان الموجودين في تركيا، الذين يبلغ عددهم نحو
مليون شخص، يتمتعون بالعديد من الامتيازات والمنح بخلاف باقي اللاجئين
السوريين".
يُذكر
أن المهندس سمير حافظ من مواليد منطقة "باير بوجاق"، ذات الأغلبية
التركمانية، الواقعة شمال اللاذقية، ويبلغ من العمر 74 عاما، ودرس الهندسة
الكيميائية، وعاش في الولايات المتحدة سنوات طويلة، قبيل أن يعود ويستقر في سوريا
قبل 13 عاما، التي غادرها عقب بداية الحراك الثوري، كما أنه يتقن 4 لغات، وأسس
عددا من الشركات العالمية في مجالات مختلفة.
اقرأ أيضا: صحيفة تركية: روسيا ستخسر قواتها بسوريا في الفترة المقبلة
وفيما
يلي نص المقابلة الخاصة مع "ضيف عربي21":
كيف ترى أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا؟
إذا
أردنا تقييم وضع اللاجئين السوريين في تركيا، فعلينا أولا تقييم أوضاعهم في العالم
بشكل عام، فإذا نظرنا لأوضاع السوريين في لبنان أو الأردن على سبيل المثال نجد أن
أوضاعهم صعبة؛ فبشكل عام نرى أن أوضاعهم في تركيا من أفضل الأوضاع؛ فتركيا تاريخيا
منذ عهد الجمهورية وهي لديها نظام يستوعب ما بين المائة والمائة وخمسين ألف مهاجر،
لكن عندما وصل العدد لثلاثة ملايين ونصف المليون ارتبك الأمر عليهم، فأنشأت
السلطات أول مؤسسة لرعاية شؤون اللاجئين، ومن هذا المنطلق يجب أن نتفهم الأوضاع
هناك؛ فتركيا غير مستعدة لاستيعاب أربعة أو خمسة ملايين لاجئ، فبجانب السوريون، هناك قرابة المليون لاجئ من أفغانستان، بالإضافة إلى اللاجئين من العراق، واليمن،
وليبيا، ومصر، وغيرهم، ومن ثم فأوضاع اللاجئين السوريين في تركيا حاليا أراه من
أنسب الأوضاع.
كيف استقبل اللاجئون السوريون الحديث عن خطط إعادتهم لبلادهم من تركيا؟
في
البداية أحدث هذا الأمر "بلبلة" في أوساط السوريين، وسادت حالة من
الخوف؛ فكانت الكثير من الرسائل والاتصالات تأتيني باستمرار بسؤال واحد: "ما
هو مصيرنا؟"، فالموضوع ترك انطباعا سيئا ومخيفا للسوريين في تركيا.
هل المشاريع التي نفذتها تركيا في الشمال السوري تستوعب أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين؟
صور
المشروعات التي عُرضت علينا، والدراسات المختصرة لها تفيد بأن هناك 200 ألف وحدة
سكنية، وإذا كانت الوحدة السكنية الواحدة تكفي لخمسة أشخاص، فإن تلك الوحدات تكفي
لاستيعاب مليون شخص على الأقل، لكن بالطبع هذا لن يحدث في ليلة وضحاها؛ فالموضوع
يحتاج وقتا طويلا لتنفيذه، لكن يجب ألا نغفل مئات الآلاف من اللاجئين من سكان
المخيمات الذين يعيشون وسط الوحل، ويعانون تحت الأمطار والثلوج، هؤلاء الذين يجب
أن يستقروا أولا في هذه المدن.
كيف تنظر لما يوصف بـ "تحريض" بعض قوى المعارضة التركية ضد اللاجئين السوريين؟
هذا
موضوع حساس جدا؛ لأن المعارضة التركية تستغل الموضوع سياسيا، بهدف إسقاط الحكومة
أو إسقاط حكم حزب العدالة والتنمية وبشكل خاص أردوغان. ولو عدنا لما قاله الرئيس
الأمريكي بايدن خلال حملته الانتخابية بشكل سري: "سأعمل على إسقاط أردوغان
بصورة ديمقراطية وليس بالانقلابات"، وأعتقد هذا ما تعمل عليه المعارضة
حاليا، فليس الغرض وجود السوريين، وإنما إسقاط أردوغان في الانتخابات المقبلة.
والتعاطف
التركي موجود بشكل واضح من خلال حزب العدالة والتنمية، ولدى أكثر من 50% من الأتراك،
لكن هناك مؤامرة خلف بعض وسائل الإعلام، وبعض المُشكّكين من خارج تركيا، وهناك
مؤسسة تحمل اسم "سورس" SOROS تعمل بشكل واضح ضد تركيا منذ أحداث ميدان
تقسيم، واعتقال عثمان كوالا، ومحاولة الانقلاب الفاشلة، وغيرها من المحاولات
لإضعاف تركيا؛ فهذه المؤسسة تُعدّ الممول الخارجي للمؤامرات على تركيا، ومن ثم فالموضوع حساس جدا، والمعارضة لم تجد شيئا إلا موضوع اللاجئين، وقد كتبت من قبل أن
الطبيب التركي أو المهندس التركي أو الصيدلي التركي وغيرهم لم يخسروا وظائفهم، فما
سبب الانزعاج من السوريين؟ لا شيء، ولا هدف من وراء ذلك إلا مؤامرة واضحة جدا،
والسوريون هم "كبش الفداء" فيها.
هل هناك تنسيق بشكل أو بآخر بين السلطات التركية والنظام السوري بشأن احتمالية إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم؟
عودة
اللاجئين ينقسم لقسمين: قسم إلى الشمال السوري، وقسم إلى مناطق النظام. العلاقة التركية
– السورية كانت "علاقة مخابراتية" بعد 6 أشهر من اندلاع الثورة،
والعلاقات تظل مخابراتية حتى خلال الحرب إلى أن تصل إلى مستويات أعلى، بينما
الاتصالات حاليا على مستوى الوزارات، وتلك الاتصالات لا تمنع من التفاهم في هذا
الأمر، ووضع سوريا الاقتصادي سيء، ووضع روسيا مُحرج في أوكرانيا، وانسحاب بعض
القوات الروسية من سوريا إلى روسيا يولّد نقطة ضعف، وهو ما يستغله الإيرانيون،
وليس من مصلحة النظام السوري أن تكون هناك سيطرة إيرانية؛ لأن الإيرانيين عندما
يسيطرون على النظام يفرضون سياساتهم عليه، ومن خلال نقطة الضعف هذه تحاول تركيا أن
تضع بعض الشروط "القاسية" على النظام السوري، وبموجبها ربما يعود
السوريون لأراضيهم، لكن ذلك يتطلب جهودا ضخمة وضمانات للحكومة التركية، وتكون
ضمانات واقعية، فالسوري لا يستطيع الرجوع إلى نظام أو دولة قضت عليه، وشردته،
واغتصبت أراضيه. فهذه الأشياء يجب أن تؤمنها تركيا، لكن يحتاج لضمانات ضخمة، وهو
أمر ممكن جدا؛ فكل شيء بالسياسة ممكن، لكن يحتاج ضمانات حقيقية وتدخل تركي واضح،
حتى يستطيع السوريون العودة لمناطق النظام.
أما
مناطق الشمال السوري فيمكن الرجوع إليها، لكن لا ننسى أن كثافة السكان حينها ستكون
مرتفعة فيها أكثر من المعدل الطبيعي.
وهذه
التطورات تأتي بعدما علمت المعارضة التركية مؤخرا ببعض التفاصيل الخطيرة التي
يعمل عليها أردوغان، من خلال الضغوط المتواصلة على النظام والمباحثات الجادة ووعوده
بأن يساهم في إحداث انفراجة في الأوضاع
الاقتصادية السورية، مقابل حل أزمة اللاجئين وحفظ حقوقهم بضمان تركي، وقد تحدث
مفاجآت للسوريين قريبا ربما تشجعهم على العودة لمناطق النظام وكذلك المناطق
المحررة، خاصة أن الرئيس التركي يعمل بهدوء وبجدية كبيرة وبراغماتية على معالجة
هذه المشاكل، التي باتت من أكبر التحديات التي تواجه بلاده.
هل من الوارد أن يكون هناك تطبيع بين تركيا والنظام السوري خلال المرحلة المقبلة؟
التطبيع
غير وارد، ووزير الخارجية التركي قال سابقا؛ إنه من الممكن أن نتعاون مع النظام
السوري، لكن لا نعترف به؛ فالتطبيع غير وارد ما لم يتغير هذا النظام، وهو أمر واضح
جدا في السياسة التركية وما يدور في مطبخها السياسي.
كيف ترون ما يقوله البعض من أن تحسن علاقات تركيا بدول إقليمية مثل الإمارات والسعودية، سيسهم في تحمل دول الخليج لتكلفة إعادة هؤلاء اللاجئين السوريين؟
أعتقد
أن هذا حدث بالفعل؛ فقد عُقدت بعض الاتفاقات المبدئية، وكانت أولى الخطوات هو
إنشاء 200 ألف وحدة سكنية بتمويل قطري بتكلفة تزيد عن المليار دولار، وهناك وعود
أخرى من دول الخليج لتقديم دعم مماثل قد يصل لعشرة مليارات دولار لمجالات الصناعة
أو الزراعة أو غيرها، حتى لا يقتصر الأمر على المسكن فقط، حتى توفر فرص العمل
لسكان مناطق الشمال السوري.
هناك جدل واسع حول إزالة ملفات التجنيس للسوريين في تركيا.. ما صحة هذا الجدل؟ وهل هناك تضييق على السوريين في تركيا الآن؟
بسبب
الأعداد الهائلة من اللاجئين التي دخلت الأراضي التركية، حدثت بعض المشكلات نتيجة
الإمكانات المحدودة في التعامل مع ملف التجنيس، مما تسبب في أخطاء كبرى؛ فبعض
المُجنسين الجدد مؤيدون لحزب العمال الكردستاني، أو مؤيدون للنظام السوري، أو لهم
سوابق سيئة؛ فكثرة الضغوط أوقعت تركيا في مشكلات كثيرة، وتريد الآن أن تتخطاها؛
فبعض الأشخاص قاموا بأعمال مشبوهة بعد أن استغلوا ثغرات النظام وحصلوا على
الجنسية، والآن هناك قرابة 15 ألف شخص سيُعاد فحص ملفاتهم، وهو أمر ممكن أمنيا.
ما مستقبل اللاجئين السوريين في تركيا؟
رأيي
الشخصي أنه يستحيل عودة اللاجئين السوريين لبلادهم في ظل بقاء نظام الأسد في
السلطة، لذلك هناك مقترحات تُدرس حاليا، وإذا نظرنا لعدد المواليد الذين أنجبهم
اللاجئون خلال الـ 10 سنوات، سنجد أن أعدادهم تتجاوز الـ 400 ألف نسمة، وإذا أضفنا
إليهم الأطفال الذين قدموا إلى تركيا وهم بعمر 5 سنوات إلى 10 سنوات وأصبحت أعمارهم
الآن 20 عاما تقريبا، فأولئك يمكن أن يصير بينهم وبين الأتراك تجانس، ولن تكون
لديهم مشكلة في الاندماج، أما مَن أتى تركيا وعمره فوق 30 عاما أو أكثر، فمن الصعب
أن يندمجوا في المجتمع بشكل أكبر، خاصة مع عدم إجادتهم للغة التركية.
على صعيد آخر، هل هناك تقديرات دقيقة بشأن أعداد التركمان في تركيا اليوم؟
خلال
رئاستي للمجلس التركماني لم يكن لدي إحصائيات دقيقة، لكن بحسب وسائل الإعلام، فإن
أعداد التركمان في تركيا الآن يُقدّر بمليون شخص تقريبا.
البعض يرى أن التركمان مدللون عند الأتراك، ويتمتعون بالعديد من الامتيازات والمنح بخلاف باقي اللاجئين السوريين كالجنسيات وغيرها، ماصحة ذلك؟
الفرق
بين السوري التركماني والسوري العربي؛ أن التركماني يجيد اللغة التركية، والسوري
لا يريد أن يتعلم اللغة التركية، هذا هو الفرق الوحيد؛ فإذا رصدنا أعداد السوريين
الذين حصلوا على الجنسية التركية، سنجد أن عددهم 200 ألف سوري تقريبا، وحصل
التركمان منهم على 47 ألف فقط، فإن كانت نسبة التركمان في تركيا 25%، فإن نسبة
الحصول على الجنسية التركية نسبة عادلة، تمثل نسبتهم في سوريا، وهو دليل على عدم
تمييز التركمان في التعامل، ولدى الأتراك حساسية كبيرة في هذا الشأن، لذا لا يوجد
أي معيار خاص للتركمان، فقط إجادتهم للغة التركية كلغة أم، وهو ما يميزهم عن باقي
السوريين.
كيف ترى طبيعة العلاقة بين التركمان والعرب والأكراد السوريين؟
المنطقة
- منذ الدولة العثمانية - يقطنها عديد من الأقليات، خاصة بلاد الشام بها أقليات
من التركمان، والأكراد، والأرمن، وفيها من المسيحيين وطوائف أخرى مثل الدروز،
وكذلك الأمر في تركيا، لا شيء جديد في هذا الصدد.
لماذا
يتم نسيان التركمان عند الحديث عن مكونات المجتمع السوري أو المحاصصات، في ظل دعاوى
البعض بأنكم مكون طارئ غير أصيل ومن بقايا الحكم العثماني؟ وكيف ترون ما يُقال حول
وجود اختلافات كبيرة بين سوريا وتركيا؟
شكري
القوتلي - رئيس الجمهورية السوري الأسبق – لم يترك كنيته التركية
"القوتلي" وتعني "القوي"، وقد درس في إسطنبول سنة 1909 وتخرج
من الكلية الملكية هناك، وهناك اثنان آخران من رؤساء سوريا من آل الأتاسي ATASI، وهي كلمة تركية تشبه
"أتاتورك" وتعني الأب الأكبر؛ فهناك ثلاثة من رؤساء الجمهورية السورية
من الأتراك، والرئيس السوري الراحل أديب الشيشكلي أصوله تركية، كما هو واضح من
كنيته، والشيشكلي تعني "الزهراوي"، وهي مدينة تركية قرب مرسين، ويوسف
العظمة – وزير الحربية السوري الأسبق - متخرج من المدرسة الحربية في إسطنبول،
وهاشم الأتاسي - ثاني رئيس للجمهورية السورية – أيضا تخرج أيضا من الكلية
الملكية نفسها في إسطنبول أيام الدولة العثمانية، ومن ثم فليست هناك اختلافات بين
سوريا ومكوناتها وتركيا، بل هناك تداخل كبير جدا بيننا.
وإذا
نظرنا لخريطتي تركيا وسوريا خلال المائة عام الأخيرة، نجد ولاية حلب تشمل عنتاب،
وأورفة، وأنطاكيا، وإسكندرون، ومرسين، وهو ما يؤكد التداخل الكبير بين البلدين،
بالإضافة إلى التركمان الذين وضعتهم الدولة العثمانية على الثغور مثل هضبة
الجولان، أو في حمص، أو في اللاذقية. واليوم أعتقد أن هناك الملايين في سوريا من
أصول تركية، وأكبر مثال هو رؤساء الجمهورية السابقون أصحاب الأصول التركية، وتجد
الآن في سوريا عائلات مثل آل الملا أو الأورفلي، أو العنتبلي، كلها عائلات تركية
وتحتفظ بجنسيتها السورية.
هل المجلس التركماني السوري لا يزال لديه "كتائب عسكرية مسلحة" أم لا؟
المجلس
السوري التركماني لم يكن له أي كتائب عسكرية من قبل، وإنما أنشأ التركمان تجمعات
لحماية أنفسهم في المناطق التي يعيشون بها، ومثال ذلك التجمع في منطقة جبل
التركمان في شمال اللاذقية، لم يكن له أي علاقة سياسيا وإنما كان يحمي أراضيه
وعائلاته، وكنا نشتري أسلحة خفيفة ومُستعملة من العراق ربما لا تصلح حتى للقتال،
وكان الشباب يشتريها على نفقته الخاصة؛ فلم يكن للمجلس التركماني وحدات عسكرية على
الإطلاق، وإنما أُنشئت لحماية أنفسها، ومع الوقت وبعد فترة طويلة بدأ الدعم يأتي
من الخليج عن طريق تركيا لتقوية هذه التجمعات؛ فهذه الوحدات لم تكن وليدة المجلس
إطلاقا، ونشاط المجلس كان سياسيا واجتماعيا بالأساس، أما الجانب العسكري فكان
منفصلا تماما ودون دعم من المجلس، فالمجلس التركماني السوري أنشئ عام 2013، بينما
الوحدات العسكرية التي دافعت عن مناطق التركمان قد تكونت عام 2011.