هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت
وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، الاثنين، عن بيانات تفيد بأن منطقة كوناشيهير
بإقليم شينجيانع (تركستان الشرقية) الصيني ذي الغالبية المسلمة من أقلية الإيغور
"هي الأعلى في العالم في معدلات الاعتقال".
وقالت
الوكالة إن قاعدة بيانات مسربة تضم أسماء آلاف المعتقلين من أقلية الإيغور المسلمة
التي تعيش في منطقة كوناشيهير الصينية، تكشف أن "شخصا واحدا من بين كل 25، صدرت
بحقه أحكام بالسجن بتهم تتعلق بالإرهاب".
واعتبرت
الوكالة أن معدلات الاعتقال المذكورة "هي الأعلى في العالم بالنسبة لسكان منطقة
محددة".
ووفقا
للبيانات التي حصلت عليها "أسوشيتيد برس"، هناك أكثر من 10 آلاف من الإيغور
من منطقة كوناشيهير "تم اعتقالهم في السنوات الأخيرة ضمن حملة قمع" تشنها
السلطات الصينية بحق هذه الأقلية المسلمة في عملية تصفها بـ"الحرب على الإرهاب".
ويعيش
في منطقة كوناشيهير، جنوبي شينجيانغ، أكثر من 267 ألف شخص من الإيغور.
وتظهر
القائمة المسربة أن أحكام السجن في مختلف أرجاء المقاطعة كانت مدتها تتراوح ما بين
عامين و25 عاما، بمتوسط 9 سنوات.
ومنذ
عام 1949، تسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الإيغور التركية المسلمة،
وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".
وتفيد
إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الإيغور.
ومنذ
2009، يشهد الإقليم، ذو الغالبية التركية المسلمة، أعمال عنف دامية، حيث قتل حوالي
200 شخص، حسب أرقام رسمية.
ومنذ
ذلك التاريخ نشرت بكين قوات من الجيش في الإقليم، خاصة بعد ارتفاع حدة التوتر بين قوميتي
"الهان" الصينية و"الإيغور" التركية، لا سيما في مدن أورومتشي
وكاشغر وختن وطورفان، التي يشكل الإيغور غالبية سكانها.
وفي
تقريرها السنوي عن حقوق الإنسان لعام 2018، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في آذار/
مارس الماضي، إن الصين تحتجر المسلمين في مراكز اعتقال، "بهدف محو هويتهم الدينية
والعرقية".
بينما
تقول بكين إن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ"معسكرات اعتقال"، إنما
هي "مراكز تدريب مهني" تهدف إلى "تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار
المتطرفة".