هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية باغتيال عسكري إيراني، ممن شاركوا في الحرب السورية، خلال عملية إطلاق نار جنوبي العاصمة طهران.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن الحرس الثوري قوله إن العسكري حسن صياد خدايارى، وهو ضابط شارك في الحرب السورية، واصفا العملية بـ"الإرهابية".
— أبو علي⭕️خليل الحاج حسن🇱🇧 (@bou3ali3) May 22, 2022
كما ذكرت تقارير صحفية أن خمس طلقات أصابت أطلقت على العقيد في الحرس الثوري الإيراني صياد خدايى، حينما كان متواجدا بسيارته بمنطقة سكنية قرب منزله في شارع مجاهدي الإسلام بطهران.
— عبدالرضا البهادلي (@Reda_albahadili) May 22, 2022
وأشار الحرس الثوري إلى أن شخصين أطلقا النار من دراجة نارية على سيارة خدائي، وأن الأخير تعرض لإصابة في رأسه، أدت لمقتله.
وبدأت السلطات الإيرانية إجراءات للقبض على المهاجمين اللذين هربا من المكان.
واتهم الحرس الثوري جهات تابعة "للاستكبار العالمي" بالوقوف وراء الاغتيال، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام الإيرانية، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية إلى حد اللحظة.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني تفكيك خلية على صلة بالاحتلال الإسرائيلي وجهاز الموساد، مؤكدا أن الخلية كانت "توجه من قبل جهاز الاستخبارات الصهيوني للقيام بأعمال خطف وتخريب"، على حد تعبيره.
وعلّق الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، على اغتيال العقيد في الحرس الثوري حسن صياد خدائي، مؤكدا أن "الانتقام لدمه أمر مؤكد".
جاء ذلك خلال كلمة قبيل مغادرة الرئيس الإيراني طهران متوجهاً إلى سلطنة عُمان صباح الإثنين، حيث قال: "أبارك وأعزي استشهاد العقيد صياد خدائي.. من المؤكد أننا سوف نلاحق منفذي هذه الجريمة، وسوف تثبت المتابعات أن أيادي الاستكبار توجد خلف تنفيذها".
وأضاف: "من خسر في الميدان أمام القوات التي تدافع عن أضرحة أهل البيت والعتبات المقدسة، يريدون إظهار يأسهم بهذه الطريقة".
وتابع: "أؤكد متابعة الموضوع من قبل الأجهزة الأمنية، والثأر من الجناة لدماء هذا الشهيد الزاكية قادم دون شك".
كما أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده عملية الاغتيال، قائلا إن "أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الألداء أظهروا مرة أخرى طبيعتهم الشريرة باغتيال أحد كوادر حرس الثورة الاسلامية المضحين".
وأضاف أن "هذه الجريمة اللاإنسانية التي ارتكبتها عناصر إرهابية عميلة للاستكبار العالمي تاتي، في منتهى الاسف، في ظل دعم وصمت الدول التي تدعي محاربة الإرهاب".
ونوه خطيب زاده وفقا لوكالة "إرنا" الرسمية، إلى أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت من ضحايا الجرائم الإرهابية منذ أكثر من أربعة عقود"، مضيفًا ان "الإرهابيين يحاولون منع الشعب الإيراني العظيم من التحرك نحو تحقيق أهدافه السامية وعرقلة مسيرته الشامخة، غير مدركين أن دماء الشهداء تضمن بقاء وشموخ هذا الشعب والبلاد".
بدوره، حذر المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد رمضان شريف، من أن بلاده لا تحتمل وجود "معاقل إسرائيلية" في جوارها.
وتوعد العميد رمضان شريف، الاحتلال الإسرائيلي بـ"رد قاصم ومزلزل على أي خطوة شريرة، يثبت بأنها صدرت عن هؤلاء"، مضيفا أنه "لا يمكن أن نتراجع عن مصالح شعبنا إطلاقا".
وفي سياق متصل، قال رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية، كمال خرازي، في مؤتمر "العرب وإيران: حوار حول أزمات المنطقة" الذي انعقد في الدوحة: "لن نسمح للصهاينة بأن يعشعشوا في المنطقة".
ورأى خرازي أن "دخول كيان الاحتلال إلى منطقة الخليج لن يؤدي إلى الأمن والاستقرار، وذلك لأنه لا هدف له سوى إثارة التوتر في المنطقة وبث الفرقة بين دولها".