رواية ليبية تحصد "البوكر" العربية لأول مرة بتاريخ الجائزة
أبوظبي- الأناضول22-May-2206:08 PM
2
شارك
فازت الرواية "خبز على طاولة الخال ميلاد" للكاتب الليبي محمد النعاس- الأناضول
فاز
الليبي محمد النعّاس، الأحد، بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) للعام
2022 عن روايته "خبز على طاولة الخال ميلاد".
وعقب
حفل في العاصمة الإماراتية أبوظبي، أفادت لجنة تحكيم الجائزة، عبر بيان، بأن رواية
"خبز على طاولة الخال ميلاد" للكاتب الليبي محمد النعّاس (31 عاما) فازت
بالجائزة في دورتها الخامسة عشرة لعام 2022.
وحصل
النعّاس على جائزة نقدية قيمتها 50 ألف دولار، وضمن تمويل ترجمة روايته إلى اللغة الإنجليزية،
بحسب البيان
ورواية
"خبز على طاولة الخال ميلاد"، وفق البيان، تعود إلى "المجتمع الليبي
في النصف الثاني من القرن العشرين، وتتناول نقدا دقيقا عميقا للتصورات السائدة عن الرجولة
والأنوثة وتقسيم العمل بين الرجل والمرأة وتأثيرهما النفسي والاجتماعي".
وكتب
النعّاس روايته، وهي الأولى له، في ستة أشهر "أثناء فترة الحجر الصحي، عندما كان
مقيما في مدينة طرابلس الليبية (غرب)، تحت القصف وأخبار الموت عن المرض والحرب، والتي
حصنته من الدخول إلى مرحلة الجنون"، وفق البيان.
والنعّاس
(31 عاما) هو ثاني أصغر كاتب فاز بجائزة "البوكر" العربية وأول كاتب ليبي،
بحسب لجنة التحكيم.
وجرى
اختيار الرواية الليبية الفائزة من بين ست روايات في القائمة القصيرة أعلنتها لجنة
التحكيم أواخر آذار/ مارس الماضي.
والروايات
الستة هي: "ماكيت القاهرة" لطارق إمام (مصر) و"دلشاد" لبشرى خلفان
(عُمان) و"يوميات روز" لريم الكمالي (الإمارات) و"الخط الأبيض من الليل"
لخالد النصر الله (الكويت)، و"خبز على طاولة الخال ميلاد" لمحمد النعّاس
(ليبيا) و"أسير البرتغاليين" لمحسن الوكيلي (المغرب).
وحصل
كل من هؤلاء المرشحين الستة على 10 آلاف دولار، كما حصل الفائز بالجائزة (النعّاس)
على 50 ألف دولار إضافية.
وفازت
بالجائزة في دورتها السابقة عام 2021 رواية "دفاتر الوراق" للأردني جلال
برجس.
والجائزة
العالمية للرواية العربية هي فعالية سنوية انطلقت عام 2008 وتحظى بدعم من مؤسسة جائزة
"البوكر" الدولية للرواية في لندن، وتوصف عادة باسم جائزة البوكر العربية،
غير أنهما مؤسستان منفصلتان ومستقلتان تماما.
ويرعى
الجائزة حاليا مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في
الإمارات، وفق البيان.
2
شارك
التعليقات (2)
نسيت إسمي
الإثنين، 23-05-202204:10 م
'' قهوة و كتاب و فيلم حول إيليف '' 1 ـ (قهوة تركية) ســـوداءُ إنْ يُـسْـقـَاهـا الـصَّـبُّ لـن يَـنـَـمِ..تـأتـي بـفــنـجــانٍ مُـجَـعْــبَـــبٍ قـَــــــزَمِ..تـوقِــظ ُ فـيـكَ مِنَ الذكرى? التي نُـسِـيَـتْ..لا حـبَّـذا ذكــرى? تـُـوقـَـــظ ُ عــن ألـَــــمِ..تركِـيَّـة ٌ في الـحَـرَمْـلـَـكْ نـشَأتْ حِـقـَـبًـا..ما مـسَّـهـا غـيـر كــفِّ الـقِـيـنِ والـخَـــدَمِ..لـهـا تـضـوَّعَ طِــيْــبٍ إنْ إذا نـضَـجَــتْ..تـُخْـرِسُ شكوى? الـمـكـلـومِ عـنِ الـكـَـلِــمِ..راقـَـتْ لِمَنْ يـنحَـتِ المعنى? إلى عُـرِفـَتْ..أنْ هِــيَ والـوحـيُ تــوأمــانِ فـي رَحِـــمِ..جــفـَّــاءُ تــلــذعُ مِـنْ لِــسـانِ حـاسِـيَــهـا..كـــأنــهـــا قــــــارٌ ذوَّبْـــتـَـــهُ بـِــفـَـــمِ..ما كـنـتُ مُسـتـطِـعًـا إنْ جـئـتُ أشربُـهـا..إلاَّ كمن يُـجْـبـرُ الـسَّـعُـوط َ في الـسَّــقـَــمِ. "الصّبُّ: العاشق الولهان ذو الصبابة/ مجعببٌ: من جعبوب وهوالقصيرالدميم / الحرملك: في الأصل كلمة تركية ظهرت كمصطلح في العمارة الإسلامية وتعني مكان الحريم / القِينُ: مفردها قِينَةٌ وهي الأمَةُ أو المغنيّة أو الماشطة / تضوع: انتشرت رائحته/ المكلوم: المجروح واحدتها كَلْمٌ وهو كليم/ ينحت المعنى: قصدت الكتّاب والمبدعين إلخ/ السَّعوط: دواء يستنشق بالأنف. وشاعر آخر قال: إذا ذاقها المحزون أبدل حزنه .. سرورا وأبدى بالحديث المكتم..وهي الرفيق لأصحاب القـلم ويلقبونها بـ “المحرر الأوّل”..وطعمها حلو المذاق كالشهد في فـم من ذاق مرارة الأيام والزمن. 2 ـ (رواية قبل أن تبرد القهوة توشيكازو كواغوشي) يمكنك أن تسافر عبر الزمن، ولكن لا يفترض أن تتجاوز الوقت الذي سيبرد خلاله فنجان القهوة، ما تقدّم هو شائعة متداولة عن أحد المقاهي في طوكيو، وتفاصيل الشائعة أن مَن يجلس على كرسي محدد فيه يمكنه أن يسافر عبر الزمن سواء الماضي منه أو المستقبل، اسم المقهى هو فينكولا، ولكن السفر عبر الزمن له أربعة شروط:
• لا يمكن مقابلة سوى الأشخاص الذين سبق لهم أن زاروا المقهى.
• لا يمكن أن يؤثر السفر عبر الزمن على الوضع في الوقت الحالي.
• لا يمكن إجبار من يجلس على الكرسي على تركه، فعندما ينهض الجالس يمكن لأي شخص يريد السفر أن يجلس مكانه.
• يبدأ السفر عبر الزمن بمجرد سكب القهوة وينتهي بمجرد أن تبرد.
بالرغم من هذه القواعد الأربع يشعر الناس بالفضول لزيارة المقهى.
تعرض رواية “قبل أن تشرب القهوة” للكاتب توشيكازو كواغوشي لأربع حالات قرر فيها أربعة أشخاص السفر عبر الزمن:
• عاشقان: امرأة تركت عشيقها يسافر ويبتعد عنها فندمت وقررت السفر عبر الزمن.
• زوجان: أصيب الرجل بالزهايمر ونسي زوجته فتُقرّر الزوجة السفر عبر الزمن لتستوضح منه أمراً.
• أختان: قُتلت الأخت الصغرى في حادث سيارة فقررت الأخت الكبرى زيارتها.
• أم ووليدها: وهي قصة أم حامل مريضة تخشى على مستقبل حملها.
إن النظرة الرقيقة لكواغوشي والتي يتعامل وفقها مع جمال الأشياء العابرة، تجعل من قراءة هذا العمل رحلة مؤثرة تغمرنا بعمق بالرغبة في التمسك بالماضي. 3 ـ (فيلم حول إيليف) مراد علمدار يسأل طفلة صغيرة "ما إسمك يا أختي ؟! .. إيليف ! .. أتعرفين معنى إسمكِ ؟ .. ما أدراني .. إيليف ، يعني الواحد يعني الوحيد .. إيليف ما لا يوجد مثيل له .. دوماً عندما تحبين أحد لا تتركيه وحده .. ما هي قصة فيلم ذكريات التركي تدور احداث الفيلم حول (اليف) تلك الفتاة الجميلة الفقيرة اليتيمة والتي تعمل كمعلمة مدرسة تابعة لدار الايام الذي تربت فيها اليف تعاني من مرض القلب منذ ان كانت في عمر الثامنة عشر ورغم انها تواجه خطر الموت في كل لحظة الا انها تحب الحياة وتشجع كل ممن حولها على هذا الامر اليف مازالت تنتظر حب طفولتها الذي ودعته في سن الثامنة عندما انتقل مع عائلته الى العيش في اسطنبول (اوزغور) شاب لا يهتم لامور الحياة كثيرا وعديم المسؤولية ولكنه يتفاجا بوصية جده بعد وفاته بانه يجب عليه العودة الى القرية التي هي مسقط راسه وغادرها عندما كان عمره في الثامنة وكانت وصية الجد تلزم اوزغور بان يكمل دراسته في المدرسة التابعة لدار الايتام عند عودة اوزغور الى القرية ودخوله المدرسة يلتقي باليف وتعود به الذكريات بان هذه الفتاة هي تلك الفتاة التي كان يحبها وكانت تحبه عندما كانا في سن الثامنة تستمر احداث الفيلم وتختلط ما بين السعادة التي يعيشانها البطلان ومحاولات اوزغور بالحصول على قلب اليف من جديد ومساعدته لها من اجل تخطي مرضها وهي الاخرى تبدا في مساعدته ليكون شابا عكس الذي نشا عليه.
نسيت إسمي
الأحد، 22-05-202207:17 م
'' قهوة و كتاب و فيلم كلاسيكي '' 1 ـ (كلام عن القهوة) يوجدُ في الأدب كلام عن القهوة كثيرٌ؛ فهي مرتبطة بالثقافة والشعور إضافةً إلى الذائقة، إذ إنّ شربَ القهوة خاصةً قهوة الصباح مع الأصدقاء والعائلة تُعطي طاقة وحيويّة، وقد قيلَ عن القهوة أقوالٌ وكلماتٌ كثيرة، وفيما يأتي مجموعةُ كلامٍ عن القهوة: يقول محمود درويش: لا قهوة تشبهُ قهوة أخرى، لكل بيتٍ قهوته، ولكلِّ يدٍ قهوتُها، لأنّه لا نفسَ تشبه نفسًا أخرى، وأنا أعرفُ القهوة من بعيد تسير في خط مستقيم في البداية، ثم تتعرج وتتلوى وتتأود وتتلوى وتتأوه وتلتف على سفوح ومنحدرات، تتشبث بسنديانة أو بلوطة، وتتغلب لتهبط الوادي وتلتفت إلى ما وراء وتتفتت حنينا إلى صعود الجبل، وتصعد حين تتشتت في خيوط الناي الراحل إلى بيتها الأول. 2 ـ (رواية بلاد الملح والعسل) توليفة فريدة من القصص القصيرة تدور بين الحب والدراما والسياسة والفانتازيا والقصص القصيرة جداً
بطريقة ما ستمس عقلك وقلبك ، تنقل الكاتب فيها بسلاسة رائعة من قصة لقصة ، ومن موضوع لأخر بسهولة ومفردات رائعة لرسم الصورة ، كان بين أغلب تلك القصص قاسم ورابط مشترك الظلم وما يترتب عليه كذلك السذاجة والطيبة في التعامل ،
تنقل بنا الكاتب بين الفتاة التى خدعت في خطيبها ، إلى حكم البندقية والثوار ، إلى فلسطين،إلى فكر الجماعات المتطرفة والفكر الصادم لها ، إلى الحلم الطويل ،إلى الغيرة ، إلى العمل أكثر من الحلم ، إلى حديث الجيران عن بعضهم وتخيل أن الغير أسعد بمراحل ونكران النعمة التى هم فيها ،إلى الدراجة النارية ونهاية حلم فرد وأسرة ، إلى بلاد الملح والعسل وسذاجة قرية كاملة وإستغلال هذه السذاجة ،
* تميز أستاذ أحمد بكر بتنوع الإسلوب والتنقل بينه ، وإثبات تمكنه من الموضوع واللغة ، كذلك شعور القارئ بكل كلمة وموقف. 3 ـ (فيلم كلاسيكي) “ألفافيل” جودار: المدينة المغلّفة بالظلال جان لوك جودار يلقي نظرة على المستقبل، من وجهة نظر الماضي، في فيلمه “ألفافيل”(1965) المستوحى من قصيدة بول إيلوار “عاصمة الألم” التي كتبها العام 1926. لهذا الفيلم، الذي تدور أحداثه في المستقبل. في مدينة إسمها ألفافيل، تقع في كوكب آخر، منفصلةً عن الأقطار الخارجية، يختار جودار ممثلاً أميركياً (إيدي كونستانتين) ليؤدي شخصية التحري الخاص (أو العميل السرّي) ليمي كوشن، بطل سلسلة روايات التحري التي ابتدعها الروائي البريطاني بيتر شيني، والمكلّف بمهمة جمع معلومات عن مدينة ألفافيل، والبحث عن عميل مفقود يدعى هنري ديكسون، ثم القضاء على العالِم الفاشي البروفيسور فون براون، العقل المدبّر الذي خلق ألفافيل وصمم معمار المدينة، وأيضاً تدمير الكومبيوتر الخارق المعروف باسم ألفا 60، الذي يتحكم في المدينة وناسها ولأن الشعر يوسّع فهم المرء ويمدّد إدراكه لما هو ممكن، ويزوّده بالقدرة على معارضة أشكال الواقع المكرّسة، وما تمارسه من هيمنة وإقصاء، ولأن الشعر والفن عموماً قادر أن يرفع الوعي إلى مستوى أعلى من الإدراك، فإن النظام يقوم على الفور بنفي أولئك الذين يكتبون الشعر. من جهة أخرى، بوسع الكومبيوتر، ألفا 60، أن يستوعب الوقائع لكنه لا يستطيع أن يجعل الشعر مفهوماً أو مقبولاً لأنه لا يفهم القواعد. في ألفافيل “لم يعش أحد في الماضي، ولا أحد سوف يعيش في المستقبل. الحاضر هو شكل كل حياة”.. هكذا يؤكد النظام الحاكم. الماضي هنا لا يتم تجاهله فحسب، بل ثمة توكيد على أنه لا يوجد. هذا المفهوم، إلى جانب تدمير البعد المستقبلي، يهدف بالدرجة الأولى إلى منع سكان المدينة من التفكير في الإحتمالات المستقبلية لمجتمعهم، وبالتالي تحول دون ممارستهم نقد الوضع الراهن. ''أما هنا، في “ألفافيل”، فإن جودار يستخدم مزيجاُ من الأنواع المهيمنة في السينما السائدة، حيث نجد عناصر من نوعية أفلام التحري (خصوصاً ما تُسمى الأفلام السوداء) وأفلام الخيال العلمي وأفلام الجريمة، على الطريقة الهوليوودية، لكنه يستخدم ذلك الهجين بطريقة مبتكرة، رؤيوية، شعرية، بالغة الحيوية.. مبدعاً أحد أكثر الأعمال أهمية في مجال الكشف عن “الشمولية (التوتاليتارية) التكنولوجية”، من خلال رؤية هجائية ونقد إجتماعي ومجاز سياسي. وعبر إشارات تاريخية ونصوص ثقافية. المتابع لأفلام جودار، بالذات الأعمال المبكرة، يدرك أن القصة التي يرتكز عليها الفيلم ما هي إلا ذريعة لاستقصاأت وتحريّات يقوم بها جودار لتشكيلة من القضايا الفنية والفلسفية والسياسية، من ضمنها طبيعة ووظيفة الفن، قوة اللغة، وعلاقة الأيديولوجيا والثقافة. لهذا السبب سوف يتخلى جودار لاحقاً عن السرد لصالح عناصر أكثر تجريبية. مع المبدع راؤل كوتار، بالأسود والأبيض.