اقتصاد دولي

بايدن يطلب مزيدا من النفط.. والرياض تدعم موسكو في أوبك+

وزير الطاقة السعودي: العالم يجب أن يقدر قيمة تحالف المنتجين- جيتي
وزير الطاقة السعودي: العالم يجب أن يقدر قيمة تحالف المنتجين- جيتي

دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، الاثنين، منظمة أوبك لزيادة إنتاج النفط في الوقت الذي يواجه فيه موجة تضخم كبيرة في الولايات المتحدة، وفقا لرويترز.

 

وأعلن بايدن، الاثنين، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، أنه يدرس مسألة خفض الرسوم الجمركية على السلع الصينية، قائلا: "أفكر في الأمر. لم نفرض أيا من تلك الرسوم.. فرضتها الإدارة السابقة وهي قيد الدراسة".

 

ونقلت صحيفة فايننشال تايمز عن وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، قوله إن الرياض تأمل في "التوصل إلى اتفاق مع أوبك+، التي تشمل روسيا"، مشددا على أن "العالم يجب أن يقدر قيمة" تحالف المنتجين.

 

ووفقا للصحيفة، فإن هناك اتفاق إنتاج جديد على جدول الأعمال من أجل اقراره حيث من المقرر أن تنتهي حصص إنتاج أوبك+ التي تم وضعها في أبريل 2020 في غضون ثلاثة أشهر بينما يتعامل مستهلكو الطاقة مع أسعار النفط عند أعلى مستوياتها في عقد من الزمان.

 

اقرأ أيضا: قفزة بأسعار الذهب والنفط.. وتراجع مؤشر الدولار

وقال الوزير السعودي، إنه من السابق لأوانه تحديد الشكل الذي قد يبدو عليه الاتفاق الجديد بالنظر إلى عدم اليقين في السوق لكنه أضاف أن أوبك+ ستزيد الإنتاج "إذا كان الطلب موجودا".

وأضاف: "مع الفوضى التي تراها الآن، من السابق لأوانه محاولة تحديد [اتفاق]".

وأضاف الأمير عبد العزيز أن "ما نعرفه هو أن ما نجحنا في تقديمه يكفي للناس ليقولوا حتى الآن إن هناك ميزة، وهناك قيمة للتواجد هناك، والعمل معا".

وتمسكت أوبك+ باتفاقها لعام 2020، الذي بموجبه يرفع أعضاء الحلف إجمالي الإنتاج كل شهر بكمية متواضعة تبلغ 430 ألف برميل يوميا.

وتم تداول خام برنت، وهو المعيار الدولي، عند نحو 112 دولارا للبرميل الأسبوع الماضي.

وقامت السعودية، الزعيم الفعلي لمنظمة أوبك وأكبر مصدر للنفط في العالم، بتنسيق حصص إنتاج النفط مع روسيا، منذ عام 2016، من خلال أوبك+.

 

اقرأ أيضا: WP: بايدن تنازل لابن سلمان وحنث بوعوده

وبعد أن شنت روسيا غزوها في فبراير فقد تجنب الغرب في البداية فرض عقوبات على أصول الطاقة الروسية بسبب اعتماد أوروبا الكبير على صادرات البلاد من الغاز والنفط. وحظرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واردات النفط من روسيا في آذار/ مارس.

لكن دول الاتحاد الأوروبي لا تزال منقسمة بشأن إجراءات للتخلص التدريجي من إمدادات النفط الروسية، وأسقطت هذا الشهر اقتراحا بحظر صناعة الشحن في الاتحاد الأوروبي من نقل الخام الروسي.

وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان إنه يجب إبقاء السياسة خارج أوبك+، مضيفا أن التحالف سيكون ضروريا لإجراء "تعديلات منظمة" في المستقبل وسط حالة من عدم اليقين بشأن عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا في الصين والنمو العالمي وسلاسل التوريد.

وقال إنه لتخفيف الاختناقات في الإنتاج وطاقة التكرير، يتعين على الحكومات تشجيع الصناعة على الاستثمار في الهيدروكربونات حتى مع تحول الدول إلى مصادر طاقة أنظف.

وأضاف: "هذا الوضع يحتاج إلى أن يجلس الناس معا، ويركزوا، ويخرجوا ما يسمى بالصواب السياسي"، مؤكدا أن "الأمر يتعلق بمحاولة التواصل مع الواقع القائم وإيجاد علاجات له".

 

التعليقات (1)
غزاوي
الإثنين، 23-05-2022 04:46 م
مجرد تساؤل. هل يتحقق "الحلم" الأمريكي !!!؟؟؟ جاء في المقال ما نصه: "دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، الاثنين، منظمة أوبك لزيادة إنتاج النفط في الوقت الذي يواجه فيه موجة تضخم كبيرة في الولايات المتحدة" انتهى الاقتباس وفي نفس الوقت تدرس إدارته مشروع قانون "نوبك" (NOPEC) يتيح للنائب العام الأمريكي مقاضاة الدول المنتجة للنفط، بموجب قوانين مكافحة الاحتكار الأمريكية. الرئيس الأمركي يريد التحكم في منظمة "أوبك" واخضاعها للقوانين الأمريكية، وإحبارها على مراعاة مصالح أمريكا والشعب الأمريكي، بدل مصالحها ومصالح شعوبها. وعلى هذا المنوال، نشرت جريدة "عربي21" يوم أمس تصريح عجيب وغريب للقائد الجيش الأمريكي جاء فيه ما نصه: "نحن نواجه الصين وروسيا، اللتين تحاولان تغيير النظام في العالم القائم على القانون". انتهى الاقتباس. قائد الجيش الأمريكي يريد استمرار هيمنة أمريكا على العالم وإخضاعه لقانون القوة. لهذا السبب ولأسباب أخرى يتعين على العالم أن يدعم بوتين لأن هدفه من العملية العسكرية في أوكرانيا هو ترسيخ لعالم متعدد الأقطاب، حيث قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ما نصه:"إن هدف بلاده من "العملية الخاصة" في أوكرانيا هو " إنهاء هيمنة الولايات المتحدة على العالم" انتهى الاقتباس.