سياسة تركية

نظام الأسد يرفض إنشاء تركيا "منطقة آمنة" شمال سوريا

تركيا تعتزم إنشاء منطقة آمنة لإعادة اللاجئين إلى بلادهم- الأناضول
تركيا تعتزم إنشاء منطقة آمنة لإعادة اللاجئين إلى بلادهم- الأناضول

أعلن النظام السوري الأربعاء، أنه وجه رسالة احتجاج إلى الأمم المتحدة، رفض فيها إقدام تركيا على إنشاء "منطقة آمنة" في شمال سوريا.


وذكرت وزارة خارجية النظام السوري في رسالة وجهتها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، أنها ترفض التصريحات التي صدرت عن مسؤولين تركيين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول إنشاء "منطقة آمنة" وعزم تركيا على شن عمل عسكري في سوريا.

 

واعتبرت خارجية النظام السوري أن الوجود التركي في سوريا "غير شرعي" على حد وصفها.


وحذر النظام السوري حكومات الدول المشاركة في المشروع التركي، وكذلك الأفراد والمنظمات غير الحكومية والدولية "من العواقب القانونية الناجمة عن الانخراط في تمويل المشاريع والبرامج التي تنفذها" تركيا في شمال سوريا.

 

اقرأ أيضا: خبراء: عملية تركية بسوريا ستحدد توازنات أنقرة داخليا وخارجيا
 

وكان الرئيس التركي قد أعلن عن مشروع يجري الإعداد له يسمح بعودة طواعية لمليون لاجئ سوري إلى المناطق الآمنة في شمال سوريا، مشيرا إلى أن المشروع سيتم تنفيذه بدعم من منظمات مدنية تركية ودولية.

 

وأعلن أردوغان عن أن قوات بلاده ستشرع قريبا باستكمال إنشاء المناطق الآمنة، على الحدود المشتركة مع سوريا بعمق 30 كيلومترا.

 

ومن بين الأهداف المحتملة للقوات التركية والجيش الوطني السوري، تل رفعت وعين العرب (كوباني) وعين عيسى ومنبج، بحسب وسائل إعلام تركية.

 

وكانت تركيا قد نفذت عملية "نبع السلام" في شمال شرق سوريا ضد الوحدات الكردية المسلحة في 9 تشرين الأول/ أكتوبر 2019.

وأسفرت العملية بعد تعليقها في 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، وفق اتفاق تركي-أمريكي، أعقبه بأيام اتفاق تركي-روسي، عن السيطرة على منطقة تزيد مساحتها على 4 آلاف كيلومتر مربع، بطول يصل إلى 150 كيلومترا، وتضم قرابة الـ600 منطقة سكنية، موزعة على أرياف محافظة الرقة الشمالية، ومحافظة الحسكة الغربية.

وترى تركيا أن الولايات المتحدة ورسيا لم تفيا بوعدهما بسحب الوحدات الكردية المسلحة من المنطقة الآمنة.

 

التعليقات (1)
سليمان كرال اوغلو
الخميس، 26-05-2022 01:51 ص
المنطقة الآمنة في شمال سوريا مقصود منها منح الأمان لسكانها من مدنيي سوريا المسلمين من عمليات قتل و تدمير و أيضاً إتاحة المجال لعودة من يرغب من مسلمي سوريا إلى وطنهم "ربما مليون إنسان" . الرافضون الرئيسيون للمنطقة الآمنة هم على الترتيب : أمريكا ثم روسيا ثم إيران و سبب رفضهم أن ذلك يتعارض مع مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يؤدي إلى إخلاء معظم مسلمي سوريا منها . عصابة الأذناب " وهي أذناب للثلاثة" المتحكمة في دمشق كان مطلوباً منها التصريح نيابة عن سيداتها الدول الثلاثة لأن هذه الدول تعلم أن ما يسمى "القانون الدولي" يسمح لتركيا أن تقوم بإنشاء هذه المنطقة .