هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة إسرائيلية؛ إن "مسيرة الأعلام" التي سيجري تنظيمها في مدينة القدس المحتلة يوم غد الأحد، هي تحد غير سهل لرئيس الحكومة الإسرائيلي نفتالي بينيت.
وأكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية في مقال نشر الجمعة للكاتبة سيما كدمون، أن "مسيرة الأعلام هي بمنزلة امتحان للحكومة والائتلاف ولرئيس الحكومة، فالحديث يدور عن أكبر التحديات التي يواجهها بينيت منذ تشكيل الحكومة، بسبب الأخطار السياسية المرتبطة بهذه المسيرة".
وقالت: "يبدو أن الحديث يدور عن امتحان شخصي يمكن مقارنته بين سلوك رئيس الحكومة الحالي وسلوك رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو، ويمكن قياس النتائج بشكل فوري، فالفوارق واضحة؛ عندما تردد نتنياهو وتراجع بسبب تهديدات حماس، حصلنا على صواريخ على المستوطنات بالقدس وتل أبيب، لكن بينيت قرر تبني استراتيجية معاكسة؛ فبدلا من السياسة الضبابية والصاخبة والتراجع، قرر تبني سياسة مدروسة وهادئة، وأوضح أن المسيرة ستجرى في مسارها العادي، ومنذ ذلك الحين، تم إجراء تقديرات على جميع المستويات، السياسية والمهنية، وتوصيات الجميع كانت أنه رغم تهديد حماس، وحزب الله، ستجري المسيرة حسب مسارها التقليدي".
ونبهت الصحيفة إلى أن "الأمر بالنسبة لبينيت لا يدور عن موضوع سياسي، بل عن موضوع سيادي، فما فعلناه في الـ30 سنة لن نتوقف عن فعله في السنة الـ 31، ورغم ذلك، تسمع انتقادات حول المخاطرة المترتبة على هذا الأمر، ولا يسمع مديح أو تشجيع إلا من قبل النائب سموتريتش، وهذا لا يدعو إلى الغرابة، لقد شاهدنا في الأسابيع الأخيرة ائتلافا على شفا التفكك".
اقرأ أيضا: بينيت يعلن مرور "مسيرة الأعلام" بباب العامود الأحد المقبل
وأوضحت أن "بينيت في هذا الأسبوع امتص الكثير من الضربات؛ استقالة صديقه وأمين أسراره، طل غان تسفي، ويمكن لنا أن نتخيل ما شعر به في الأيام التي سبقت استقالته واستقالة مستشارته السياسية شمريت مئير، ولكن المقربين منه يقولون بأنه قد قام بإزاحة صخرة كبيرة عن صدره، علما بأن الأجواء المسممة داخل مكتب رئيس الحكومة تصاعدت بدرجة غير محتملة، وهذا ما يعرفه لابيد أيضا، كما أن الحديث عن نهاية الائتلاف تجعلها كذلك".
وبينت الصحيفة، أنه "في حال اعتقد الجميع بأن الحكومة تتفكك، سيحاول الكثير الظهور بمظهر أبطال اليمين أو اليسار الذين قاموا بتفكيكها، عضو الكنيست نير أورباخ (رئيس لجنة مجلس النواب من حزب "يمينا") هو المشتبه به الفوري، لكنه ليس الوحيد، وهذه النظرية تغضب لابيد، وإذا كانت هذه هي الحقائق، فكل ما يوجد هنا هو عبارة عن حملة اخترعتها المعارضة، ويجب التعامل معها على هذا الشكل".
جدير بالذكر، أن فصائل المقاومة الفلسطينية هددت الاحتلال في حال استمر في عدوانه على الشعب الفلسطيني، وخاصة على المقدسيين وعلى المسجد الأقصى المبارك، وارتكاب "حماقة" بالسماح باقتحام المسجد الأقصى عبر تنظيم "مسيرة الأعلام الإرهابية".