هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال جنرالات إسرائيليون متقاعدون، إن مخاطر
الرد الإيراني، على الهجمات الأخيرة، خاصة اغتيال العقيد حسن صياد خدائي من الحرس
الثوري في طهران، باتت تتصاعد ووشيكة.
وأشارت تقييمات إسرائيلية، إلى أن كل الأطراف
حريصة على عدم تجاوز الخط الذي يؤدي إلى مواجهة مفتوحة، وسط تنبيهات إسرائيلية
متزايدة من خطر السفر إلى تركيا خشية وجود خلايا إيرانية قد تستهدف سياحاً
إسرائيليين.
الجنرال عاموس يادلين القائد الأسبق لجهاز
الاستخبارات العسكرية- أمان، ذكر في حوار نشرته صحيفة معاريف، ترجمته
"عربي21" أن "التحذير من السفر إلى تركيا يستند إلى معلومات
استخبارية جيدة، وتعاون أيضا. إيران تريد القيام بالانتقام من الإسرائيليين، ولكن
دون أن يتمكن أحد من ربطها بذلك، لاسيما أن العلاقات التركية الإيرانية جيدة،
وهما متجاورتان، ومواطنوهما يسافرون طوال الوقت بين البلدين، مقابل أن تركيا لم
تكن حليفة لإسرائيل منذ أن جاء أردوغان إلى السلطة".
وأضاف أن "الدبلوماسيين الإسرائيليين هدف
أسهل لإيران، لأنهم موجودون هناك طوال الوقت، ولكن إذا كان التنبيه موجهاً الى
السياح، فهذه علامة على أن معلومات محددة تتعلق باستهداف موجه ضدهم، ورغم أن سياسة
الحكومة الإسرائيلية تجاه إيران قد تغيرت، ولم يعد الإيرانيون يتمتعون بحصانة في
بلادهم، فإنهما حريصتان في الوقت ذاته على عدم تجاوز الخط الأحمر الذي يدفعهما
لمواجهة مفتوحة".
الجنرال إيغال سلوفيك الرئيس السابق لمكتب
مكافحة الإرهاب في الحكومة الإسرائيلية، أكد أن "الإيرانيين يحاولون استهداف
أهداف إسرائيلية أينما كانوا، وطالما أن مجلس الأمن القومي أصدر تحذيرا
للإسرائيليين بعدم السفر إلى تركيا، فهذه تحذيرات مبنية على خلفية تهديد حقيقي لهم
في الساحة التركية، وقيادة الأمن القومي تجري مع جميع الأجهزة الأمنية الأخرى
ووزارة الخارجية تقييماتها للوضع على أساس منتظم".
وأضاف في مقابلة نشرتها صحيفة معاريف، ترجمتها
"عربي21" أن "التحذيرات الإسرائيلية بخصوص منع السفر تقوم على
مستويات مختلفة، مع العلم أنه خلال العطلات الصيفية يحاول الإيرانيون إيذاء
الإسرائيليين منذ سنوات عديدة، سواء في تركيا أو دول أخرى، والأهم أن تستمع
العائلات الإسرائيلية إلى توصيات قيادة الأمن القومي".
الجنرال يعكوب عميدرور، الرئيس السابق لمجلس
الأمن القومي، أوضح أن "تغيير الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه إيران، كما حصل
في الآونة الأخيرة يعني زيادة الخطر على الإسرائيليين، بدليل أن هناك خطرًا
ملموسًا من إيذائهم بعد اغتيال ضابط الحرس الثوري في طهران، واليوم من المحتمل أن
يكون التحذير أكثر حدة بعد تلقي معلومات محددة تشير إلى وجود خطط لإلحاق الأذى
بالإسرائيليين في تركيا، بالتزامن مع التغيير الحاصل في مسار العمل الإسرائيلي ضد
إيران".
وأضاف في لقاء نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت،
ترجمته "عربي21" أن "مستوى الخطر على الإسرائيليين المقيمين في
أجزاء مختلفة من العالم تحدده مواد المخابرات العامة التي تصل مجلس الأمن القومي
كل يوم، هذا لا يعني أن على الإسرائيليين الذين يخططون للسفر إلى تركيا في
المستقبل القريب إلغاء تذاكرهم، لكن تحذير السفر يشير بالتأكيد إلى مستوى أعلى من
المخاطر لمن يسافرون إليها".
الخلاصة الإسرائيلية من هذه التحذيرات
المتزايدة، أنه في ضوء التغيير الاستراتيجي الإسرائيلي تجاه إيران، فإن ذلك يزيد
من خطر الانتقام من قبلها في محاولة لجني الثمن من إسرائيل ردا على الحوادث الأخيرة
والهجمات السابقة، مع العلم أنه في الماضي لم يكن الإيرانيون قادرين على إنتاج
ردود فعل عالية المستوى، لكن الانتقام اليوم قد يكون على هيئة ضربة جوية، وطائرات
بدون طيار، تحاول الوصول لإسرائيل، ويبقى السؤال عن مدى الاستعداد الإسرائيلي للرد
الايراني المحتمل.