أظهرت بيانات، الثلاثاء، أن معدل
النمو الاقتصادي
السنوي لتركيا بلغ 7.3 بالمئة في الربع الأول من العام، بزيادة طفيفة عن ما كان متوقعا،
مدفوعا بقوة الطلب والتصنيع والصادرات حتى في ظل تداعيات أزمة العملة.
واعتمد الرئيس رجب طيب أردوغان
العام الماضي سياسة تعطي الأولوية للنمو الاقتصادي والتوظيف والاستثمار والصادرات،
مدفوعة بسلسلة من التخفيضات غير التقليدية في أسعار الفائدة التي أدت إلى انهيار الليرة
في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
ويقول الاقتصاديون إن من المفارقة
أن التخفيضات في أسعار الفائدة إلى 14 بالمئة، يمكن أن تعرقل النمو الاقتصادي في عام
2022 لأنها أدت أيضا إلى ارتفاع
التضخم إلى 70 بالمئة.
ومع ذلك، فقد أظهرت بيانات من معهد
الإحصاء التركي أن الناتج المحلي الإجمالي نما في الربع الأول بنسبة 1.2 في المئة مقارنة
بالربع السابق على أساس بيانات معدلة موسميا وبحسب التقويم.
كان الطلب والإنفاق مدفوعين جزئيا
بارتفاع الأسعار.
وفي استطلاع لوالة رويترز، كان من
المتوقع أن ينمو الاقتصاد بنسبة 7.1 بالمئة في الربع الأول وبنسبة ثلاثة بالمئة في
العام بكامله، إذ يلقي ارتفاع أسعار الطاقة، بسبب الحرب في أوكرانيا، بثقله على الحساب
الجاري والموازنة العامة وتوقعات التضخم.
وكانت
تركيا واحدة من الدول القليلة
التي شهدت نموا في عام 2020، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى القروض الرخيصة لمواجهة التأثير
الاقتصادي للجائحة. وانتعش الاقتصاد من جائحة كوفيد-19 لينمو بنسبة 11 بالمئة عام
2021 بعدما تم رفع قيود كوفيد إلى حد كبير.
واستقر سعر الليرة التركية أمام
الدولار عند مستوى 16.3995 ليرة بعد صدور البيانات. وفقدت العملة حوالي 20 بالمئة من
قيمتها أمام الدولار هذا العام و 44 بالمئة العام الماضي.
وأظهرت بيانات منفصلة أن العجز
التجاري قد تضاعف تقريبا في أبريل/ نيسان، مدفوعا بارتفاع بنسبة 135 بالمئة في واردات
الطاقة. وفي الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى أبريل/ نيسان، اتسع العجز التجاري بنسبة
130 بالمئة على أساس سنوي.