هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت صحيفة عبرية، أن "الحرب
الأهلية" بين اليهود أنفسهم أصبحت موجودة فعلا في "إسرائيل"، خاصة
بعد الحديث أن حكومة نفتالي بينيت الحالية تساند المؤيدين للإرهاب اليهودي.
انتقدت صحيفة "هآرتس" العبرية، جيش
الاحتلال الإسرائيلي بشكل لاذع، لأنه لم يعد منذ فترة طويلة "السيد" في
المناطق، وفقد القدرة على أن يقرر أو حتى أن يوصي في كل ما يتعلق بسلوك حكومات
الاحتلال المختلفة.
وأوضحت الصحيفة في مقال نشرته للكاتب تسفي
برئيل، أن "الاشتعال الذي أغرق شوارع القدس ما زال يعتبر في نظر المتفائلين
صراعا قوميا دينيا مرتبطا بتواريخ وهدف ومواقع محددة؛ وبالإجمال، يجب أن نجتاز بسلام
هذه الأيام؛ وعلينا ملء القدس بآلاف الجنود المسلحين بالقدر المناسب من العدائية،
وتحذير حماس والتحدث بأدب مع رؤساء الوسط العربي، الأردن والأوقاف الإسلامية،
وسيناريوهات الرعب يمكن حفظها في الدرج حتى موعد قادم".
وقالت: "من سذاجة البعض، أن يعتقد أننا
إذا قمنا فقط بتحييد ايتمار بن غفير (نائب متطرف) وقمنا بتصفية تنظيم لاهافا يمكن
السيطرة على هذا الفيروس المفترس والحياة ستواصل السير كالعادة"، منوهة إلى
أن "هذا الفيروس نما على أرضية خصبة تنشر الوباء، وما حدث بالفعل في القدس هو
استمرارية لعملية ولدت في مناطق أخرى حروبا أهلية".
وأشارت الصحيفة، إلى أن "لي الذراع الديني
أو الطائفي بين اليهود والفلسطينيين، ليس سوى عرض التسخين قبل المواجهة العنيفة،
التي يتم طبخها، بين اليهود أنفسهم، كما أن رفع علم إسرائيل أمام الفلسطينيين،
ومهاجمة المحلات الفلسطينية والهتافات العدائية مثل الموت للعرب وسنحرق قريتكم، كل
ذلك يخفف الرسالة الحقيقية للمشاغبين؛ الآن العرب هم الهدف وفي الغد، سيأتي دور
اليهود الجيدين، اليساريين، الأشكناز، الخونة الذين نسوا ماذا يعني أن تكون صهيونيا،
الذين يكرهون إسرائيل ولم يوافقوا على لف أنفسهم بعلمها".
اقرأ أيضا: هآرتس: مسيرة الأعلام قبيحة.. والمستقبل كئيب
ولفتت إلى أن "النظرات الوحشية لكارهي
الإعلام (من اليهود الإسرائيليين) كانت موجهة لرئيس الحكومة نفتالي بينيت، ومائير
لابيد وزير الخارجية، الأسوأ من النازيين باللغة الواضحة التي تحدث بها الحاخام
مئير مزوز، وكانت موجهة أيضا لحكومة الخونة وكل من هو ليس يمينا نقيا".
وأضافت: "لف النفس بعلم إسرائيل تم تشبيهه
بارتداء الزي الرسمي للحرب من قبل مليشيات يوجد لها احتكار على الحقيقة المطلقة،
وهي كو كلوس كلان (العنصريون البيض) باللونين الأزرق والأبيض، مع فرق واحد عن
التنظيم الأصلي، هم لا يكتفون باعتبار الفلسطينيين بشكل خاص والعرب بشكل عام أعداء
يجب إبادتهم، بل هم يستخدمون العرب من أجل التمييز بين اليهود المخلصين واليهود
الذين لا يستحقون أن يعيشوا هنا".
وذكرت أن الأمر بحسب تعريف زعيم حزب
"الليكود" ورئيسه المعارض، بنيامين نتنياهو وابن غفير وأحزابهم، "العرب هم الإرهابيون، ومن يؤيدون الإرهاب في الحكومة هم اليهود الذين
يتعاونون معهم، وهكذا يخلقون رواية تعمل على شرعنة أعمال العنف ضد يهود وضد زعماء
يخرقون قواعد الفصل العنصري".
مع ذلك، "يجب أن لا نحبس آلاف الراقصين
بالأعلام، المنتشين، في التعريف الضيق "مليشيا"، لأن "كتلة
نتنياهو" بحسب استطلاع للرأي، يمكن أن تحصل على 59 مقعدا، وهذا يعني، أن
الأمر يتعلق بحوالي نصف سكان إسرائيل".