سياسة دولية

أمريكا تحذر: الصين تريد الهيمنة على العالم

أمريكا مستمرة في خطابها المحذر من تنامي قوة الصين لا سيما اقتصاديا- جيتي
أمريكا مستمرة في خطابها المحذر من تنامي قوة الصين لا سيما اقتصاديا- جيتي

حذرت واشنطن، من رغبة الصين في "الهيمنة على العالم"، وفق قولها، داعية أوروبا إلى "مواءمة" مقاربتها مع الولايات المتحدة في مواجهة المنافسة من بكين.

 

جاء ذلك في تصريحات للمسؤولة الثانية في وزارة الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان، التي قالت: "حتى قبل أن يعلن الرئيس الصيني شي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شباط/ فبراير شراكتهما غير المحدودة، تحدت الصين الأمن في أوروبا والاقتصاد في أوروبا والقيم في أوروبا".

وفي حديثها عن "المضايقات الاقتصادية" التي تمارسها الصين على أوروبا، أشارت إلى حظر الصين مؤخرا الصادرات الليتوانية و"فشل" بكين في بناء طريق سريع في الجبل الأسود، إضافة إلى استهداف شركات أوروبية مثل "أديداس" و"نايكي"، وفق قولها.

 

اقرأ أيضا: بايدن يكشف عن شراكة اقتصادية بآسيا تستبعد الصين.. 13 دولة

وجاء حديثها في مؤتمر صحفي في أعقاب خطاب وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي اعتبر فيه أن بكين تمثّل التهديد الرئيسي للنظام الدولي، رغم الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتتهم واشنطن بكين بأنها تريد إعادة تشكيل النظام الدولي.

وفي خطاب ألقاه في 25 أيار/ مايو، قال بلينكن؛ إن واشنطن منخرطة في منافسة شديدة مع بكين من أجل الحفاظ على النظام الدولي.

وتحدثت إدارة الرئيس جو بايدن عن الحاجة إلى الضغط على الصين لإلزامها باتباع القواعد الدولية، بما في ذلك في بحر الصين الجنوبي والنزاعات التجارية.

وأكدت شيرمان خلال المؤتمر بالفيديو مع الصحافة الأوروبية من واشنطن، أنه "رغم أن بكين على بعد آلاف الكيلومترات، فإن تصرفات الصين لها تأثير على مستقبل أوروبا"، ورحبت بالتعاون الحالي مع الأوروبيين في هذا المجال، داعية في الآن ذاته إلى "مواءمة مقارباتنا".

وسلطت الدبلوماسية الأمريكية الضوء على حقيقة أن "الجميع يفكر في قضايا سلاسل التوريد"، في أعقاب جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا.

 

اقرأ أيضا: موجة كورونا الأخيرة تتسبب بعجز في إيرادات الصين الحكومية

وقالت؛ إن "الولايات المتحدة لا تبحث عن نزاع" مع الصين أو "فصل" اقتصادها عن الاقتصاد الصيني، مضيفة: "لا نريد حربا باردة جديدة، لكن لا يمكننا الاعتماد على بكين لتغيير سلوكها".

وأكدت أن بلادها "تراقب عن كثب" التحالف بين روسيا والصين، وهددت بكين بـ"عواقب" إذا قررت في أي وقت إرسال معدات إلى روسيا.

وشجبت ترديد بكين على نطاق واسع "معلومات مضللة" مصدرها موسكو. واختتمت بالقول: "أعتقد أن روسيا وبوتين سيكونان منبوذين لفترة طويلة جدا، ولست متأكدة من أن الصين ستستفيد من ذلك".

التعليقات (3)
غزاوي
السبت، 04-06-2022 07:06 ص
مجرد تساؤل. لماذا نرفض هيمنة أمريكا والغرب على العالم !!!؟؟؟ كان يقول الرئيس الراحل هواري بومدين رحمه الله: “عندما يكون الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الأمريكية قويين، نعيش نحن في هدوء، إذا سقط أحد الاثنين فالوضع يصبح أكثر تعقيدا”. انتهى الاقتباس. بعد الحرب العالمية الأولى انقسم العالم لشطر شرقي وأخر غربي، فكانت فرصة لكثير من الدول لاسيما الإفريقية لتقييم علاقاتها مع الغرب والشرق، وبعد العملية العسكرية الروسية سقطت الأقنعة عن شعارات الغرب الزائفة وتعهداته التي لا يمكن الوثوق فيها ورغبته الجامحة في الهيمنة على باقي العالم. واكتشفت إفريقيا أن تعامل روسيا والصين كان مبدأه "رابح-رابح"، عكس التعامل مع الغرب ألذي كان على مبدأ "رابح خاسر"، مضاف له مبدأ استعماري يتمثل في التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الإفريقية. ولحس الحظ استفاق الأفارقة حكومات وشعوب وبدؤوا يطاردون " الغزاة" في مالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو ويرجمون عساكرهم كما ترجم الشياطين. إفريقيا لا تريد ثكنات وخلايا استخبارات، بل تريد مصانع إنتاجية وبنى تحتية لتشغل الإفريقيين والإفريقيات. لهذا السبب يتعين على الأفارقة والأسيويين دعم بوتين والصين لتحييد أمريكا والغرب مجتمعين. باي باي أمريكا، فرنسا. باي باي الدولار واليورو. أهلا وسهلا بروسيا والصين، أهلا وسهلا بالروبل واليوان.
Ahlam
الجمعة، 03-06-2022 02:05 م
العالم جرب الهيمنة الامريكيه علي العالم والنتيجه الخراب والدمار في كل مكان يحلون فيه..خلي العالم يجرب الهيمنة الصينيه يمكن تكون احسن..
ناقد لا حاقد
الجمعة، 03-06-2022 12:05 م
جرائم الصين ضد المسلمين لا يمكن أن ننساها