سياسة دولية

قتيلان بالهند و130 معتقلا عقب مظاهرات نصرة للنبي ﷺ

أطلقت الشرطة النار على الحشود في بلدة رانتشي في شرق الهند- جيتي
أطلقت الشرطة النار على الحشود في بلدة رانتشي في شرق الهند- جيتي

أعلنت السلطات الهندية، السبت، مقتل شخصين واعتقال أكثر من 130 آخرين خلال تظاهرات، الجمعة، احتجاجاً على تصريحات مسيئة للنبي محمد ﷺ، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

وشهد العالم الإسلامي حالة غضب عقب تصريحات المتحدثة باسم الحزب الحاكم في الهند برئاسة رئيس الوزراء القومي الهندوسي ناريندرا مودي، بشأن العلاقة بين النبي وأصغر زوجاته عائشة خلال نقاش في برنامج متلفز.

وعقب صلاة الجمعة، نزل مسلمون إلى الشوارع في تظاهرات احتجاجية ضخمة في أنحاء الهند وبلدان مجاورة للتنديد بهذه التصريحات.

وأطلقت الشرطة النار على الحشود في بلدة رانتشي في شرق الهند، وفقا للوكالة الفرنسية.

 

وقال شرطي هندي في رانتشي لفرانس برس، إن "الشرطة اضطرت لإطلاق النار لتفريق المتظاهرين وأصيب بعضهم بالرصاص ما أدى إلى مقتل شخصين". 

وقطعت السلطات شبكة الإنترنت في المدينة وفرضت حظر تجول، وفقا لوكالة فرانس برس.

وأطلقت شرطة ولاية أوتار براديش الغاز المسيل للدموع لتفريق تجمع واحد على الأقل، بعد أن شهدت هذه الولاية الشمالية تظاهرات عدة. 

وقال الأمين العام لحكومة الولاية أفانيش أواستي إن معظم التظاهرات انتهت بسلام، لكن في بعض المدن رشق المتظاهرون الشرطة بالحجارة وجرحوا شرطياً واحداً على الأقل.

وأكد أواستي للصحافيين: "سنتخذ إجراءات صارمة ضد الذين يرشقون بالحجارة ويشاركون في أعمال عنف".  

وصرح المسؤول الرفيع في شرطة الولاية براشانت كومار لفرانس برس أنّ نحو 136 متظاهراً اعتقلوا في ست مقاطعات في ولاية أوتار براديش.

 

اقرأ أيضا: الهند.. مظاهرات بدول إسلامية احتجاجا على الإساءة للنبيﷺ

غضب وعاصفة


والجمعة، نُظمت تظاهرات ضخمة في جميع أنحاء الهند، رغم تعليق عضوية نوبور شارما في الحزب الذي أكد في بيان أنه "يحترم كل الديانات"، فيما تواجه حكومة مودي القومية الهندوسية باستمرار اتهامات باستهداف الأقلية المسلمة. 

ويشكل المسلمون نسبة 14,23 بالمئة من سكان الهند البالغ عددهم أكثر من 1,3 مليار نسمة، مقابل 79,80 بالمئة من الهندوس، وفقا لآخر تعداد للسكان أجري في 2011. 

وخلفت تصريحات نوبور شارما عن النبي محمد ﷺ موجة شجب عارمة في العالم الإسلامي وعاصفة دبلوماسية، إذ استدعت حكومات نحو عشرين دولة إسلامية السفراء الهنود لديها للحصول على تفسيرات.

والجمعة، قالت الشرطة في بنغلادش المجاورة إن أكثر من مئة ألف شخص شاركوا في تظاهرات فيما احتج نحو خمسة آلاف شخص آخرين في شوارع مدينة لاهور الباكستانية بدعوة من حزب ديني متطرف، مطالبين حكومتهم باتخاذ إجراءات صارمة بحق الهند.

 

التعليقات (0)