سياسة عربية

الرياض تتعهد بـ10 ملايين دولار لصيانة "صافر" بساحل اليمن

"صافر" خزان نفطي عائم يقع في منطقة "رأس عيسى" قبالة محافظة الحديدة يحوي مليون و140 ألف برميل من النفط الخام- جيتي
"صافر" خزان نفطي عائم يقع في منطقة "رأس عيسى" قبالة محافظة الحديدة يحوي مليون و140 ألف برميل من النفط الخام- جيتي

تعهدت السعودية، الأحد، بتقديم عشرة ملايين دولار للمساعدة في عملية منع تسرّب نفطي محتمل من ناقلة النفط "صافر" المهددة بالغرق قبالة سواحل اليمن.

وأعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في بيان، عن "تقديم الرياض مبلغ 10 ملايين دولار أمريكي للإسهام في مواجهة التهديد القائم من ناقلة النفط صافر الراسية في ساحل البحر الأحمر شمالي مدينة الحديدة اليمنية".

وأضاف البيان وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية السعودية "واس"، أن المملكة دأبت على دعم جهود الأمم المتحدة لمواجهة وتجنب التهديدات الاقتصادية والإنسانية والبيئية المحتملة لناقلة النفط "صافر" وتداعيات تسرب النفط منها، التي قد تسبب في كارثة بيئية وملاحية كبيرة تهدد ساحل البحر الأحمر ومجتمعات الصيد والملاحة الدولية ودخول الغذاء والوقود والإمدادات المنقذة للحياة إلى اليمن، ما سيفاقم الأوضاع الإنسانية وسيهدد الدول المطلة على البحر الأحمر.

و"صافر" هي عبارة عن خزان نفطي عائم يقع في منطقة "رأس عيسى" قبالة محافظة الحديدة في البحر الأحمر الخاضعة لسيطرة الحوثيين غرب اليمن، ويستخدم لتفريغ النفط الخام القادم من حقول صافر في محافظة مأرب (170 كلم شرقي صنعاء).

وتوقفت عملية التفريغ من ناقلة "صافر" الراسية قبالة سواحل مدينة الحديدة مع بداية الحرب أواخر 2014، حيث تحتوي حاليا على نحو مليون و140 ألف برميل من النفط الخام.

ولم تجر أي أعمال للصيانة الدورية على الناقلة منذ تصعيد النزاع عام 2015، ما أدى إلى تدهور حالة هيكلها ومعداتها ومنظومات تشغيلها، وهو ما يجعل الناقلة عرضة لخطر تسرب النفط أو الانفجار أو الحريق.

وأكد مركز الملك سلمان للإغاثة أن المملكة حذرت في أكثر من مناسبة أنه في حال تسرب النفط من ناقلة "صافر"، فسيشهد العالم أكبر كارثة بيئية تهدد الحياة تحت الماء والثروة السمكية والتنوع البيولوجي.

وكانت الأمم المتحدة، قد أعلنت عن تنظيم مؤتمر دولي للمانحين، في أيار/ مايو، لجمع تبرعات لخطتها الطارئة بقيمة 80 مليون دولار، لإنقاذ ناقلة النفط المهددة بالغرق.

وتشترط جماعة الحوثي بيع النفط الموجود في الخزان لصالحها، وهو ما ترفضه الحكومة اليمنية بشدة، ما جعل أزمة الخزان مستمرة منذ سنوات.

ويشهد اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بسبب الحرب بين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة اليمنية المعترف بها المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية.

 

التعليقات (0)