هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدثت صحيفة
إسرائيلية عن النتائج المتوقعة لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى منطقة الشرق
الأوسط الشهر المقبل، التي من المخطط خلالها زيارة الاحتلال الإسرائيلي والمملكة
العربية السعودية.
وذكرت صحيفة
"إسرائيل اليوم"، في تقرير أعده البروفيسور أبراهام بن تسفي، أن زيارة بايدن
إلى المنطقة، والتي من المخطط أن يصلها يوم 13 تموز/ يوليو المقبل، تأتي مع
"استمرار تدهور وضعه السياسي في صناديق الاقتراع من الرفض إلى الرفض، حيث
يتطلع إلى تحسين وضعه".
ونوهت بأن
استقبال رئيس حكومة الاحتلال الانتقالية، مائير لابيد، للرئيس الأمريكي هو
"سابقة".
وقالت:
"على الرغم من حقيقة أنه "بطة عرجاء" منذ لحظة دخوله مقر رئيس
وزراء الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، ومشكوك جدا أن ينجح في نيل شرعية
جماهيرية، لكن بايدن اختار عدم تغيير مسار جولته، وبذلك لابيد، وبحكم استعداده
للقاء بايدن، سيحصل على اعتراف أمريكي رسمي، وكأنه رئيس وزراء "معياري"
لديه إمكانية حكم فاعل على جميع المستويات لا رئيس وزراء انتقالي".
وأشارت إلى أن
"الساحة الأمريكية - الإسرائيلية مشبعة بالمحاولات الأمريكية "لتجاوز
الخطوط"، والتأثير على نتائج انتخابات الكنيست، لكن هذه هي المرة الأولى التي
يعمل فيها الرئيس وحاشيته المباشرة على تقديم الدعم لحكومة انتقالي في ذروة أزمة
سياسية حادة".
وتوقعت أن
"تكون الزيارة مليئة بالوعود لإسرائيل، بما في ذلك التعبير عن استعدادها
لتعميق تعاونها الاستراتيجي في المجال الاستخباراتي والتكنولوجي، والمساعدة في
تطوير أنظمة دفاع جوي متطورة، ومواجهة التحديات الأمنية من جهة إيران، إضافة إلى
الامتناع عن طرح خطط جديدة للتسوية في المجال الفلسطيني؛ ما سيخيب آمال رئيس
السلطة الفلسطينية محمود عباس".
وأضاقت:
"الحديث يدور عن صيغة متجددة ومعدلة لـ"حلف المحيط" من أواخر
الخمسينيات، الذي يشارك فيه هذه المرة زعماء الهند والإمارات، وذلك حين يلعب
القائد الأمريكي دور الشريك الكبير ومقاول التنفيذ".
اقرأ أيضا: اجتماع إسرائيلي عربي في البحرين لاستكمال مخرجات "قمة النقب"
ولفتت الصحيفة
إلى أن زيارة بايدن ترتبط أيضا بالاستئناف الوشيك لمفاوضات الاتفاق النووي مع
إيران، وهي تهدف إلى "طمأنة تل أبيب في مواجهة احتمال توقيع " اتفاق
فيينا الثاني" قريبا".
وأشارت إلى أن
"التهديد الإيراني، الذي يحوم في خلفية زيارة بايدن إلى تل أبيب، مرتبط أيضا بالسعودية،
وهو أبرز ما في هذه الرحلة بأكملها، وهو درة التاج، فإدارة بايدن لا تسعى فقط إلى
تهدئة القلق المستمر لدول الخليج، خاصة السعودية، من تخلي الولايات المتحدة، لا
سيما في ظل استئناف المفاوضات النووية معها، لكنها تسعى أولا للبدء من جديد في
منظومة علاقات مع السعودية على قاعدة أكثر صداقة بعد أيام من الركود العميق التي
ميزت بداية ولاية بايدن، إضافة إلى ارتفاع أسعار النفط عقب العقوبات التي فرضت على
صادرات النفط الروسية بعد غزو أوكرانيا".
وأكدت أن
بادين لا يحتمل الثمن السياسي لارتفاع أسعار النفط التي ساهمت في وجود التضخم
المالي الحالي، منوهة بأن "بايدن الذي يعاني من تدهور وضعه السياسي في صناديق
الاقتراع، يذهب إلى الغرامة تحت ستار المشاركة في قمة جدة، ومحاولة دفع عملية
التطبيع بين السعودية وإسرائيل".
ورأت أن
"الهدف الأساسي الحقيقي لزيارة بايدن هو تحسين الوضع الكئيب لحزبه في خضم
انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل"، مضيفة:
"كل شيء بالطبع، شريطة أن يقر خصمه اللدود حتى وقت قريب مضى، ولي العهد
السعودي محمد بن سلمان، زيادة إنتاج النفط، ما يساهم في تهدئة سوق الطاقة، ويخفف
من أزمة بايدن السياسية".
وذكرت أن
"ابن سلمان في ضوء هذه الظروف السياسية، الاقتصادية والطاقات الجديدة، تحول
من شخصية غير مرغوب فيها إلى هدف منشود لمغازلة الرئيس، الذي لا يتردد الآن في
الوصول حتى الرياض وجدة".
وتابعت الصحيفة: " بعد وقت قريب، سيتبين إذا نجح
بايدن في تحقيق الأهداف المركزية من رحلته، خاصة إلى السعودية، ما يساهم في تحسين
مكانته في جبهته الداخلية، ومن غير المستبعد أن يأتي حبل النجاة لحزبه من واشنطن
بالذات، وذلك في أعقاب قرار المحكمة العليا في مسألة الإجهاض، والذي سيكون من
ناحيته أنبوب تنفس حيوي".