هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكرت شبكة
مؤسسات إعلام رقمي أن شرطة دلهي بالهند اعتقلت اليوم الاثنين الصحفي المسلم محمد
زبير، الذي شارك في تأسيس موقع على الإنترنت لتقصي الحقائق، واتهمته بإهانة معتقدات
دينية على تويتر.
نددت الشبكة
باعتقال الصحفي، ووصفته بأنه محاولة للتضييق عليه بسبب عمله الصحفي، وأوضحت أن زبير
الذي يستخدم تويتر بانتظام للتحدث عن التهميش المتزايد للأقلية المسلمة في البلاد
اعتُقل بموجب بندين من قانون يتعلق بالحفاظ على التناغم الديني.
وقال براتيك
سينها المشارك الآخر في تأسيس موقع تقصي الحقائق "ألت نيوز"، على تويتر، إن زبير لم يتلق أي إخطار قبل اعتقاله.
وأفادت وكالة
أنباء آسيا الدولية الشريك لرويترز، نقلا عن مصادر في شرطة دلهي، بأن زبير اعتقل بناء
على شكوى من حساب على تويتر، جاء فيها أنه أهان الهندوس في منشور عام 2018 بالتعليق
على إعادة تسمية فندق على اسم إله القرد الهندوسي هانومان.
وقالت رنا
أيوب، وهي صحفية مسلمة أخرى تثير غضب المتشددين الهندوس: "الصحفي زبير الذي
دأب على فضح الأخبار الكاذبة وكشف آلية الكراهية في الهند تم اعتقاله للتو".
وقالت عشر
منظمات لحقوق الإنسان في اليوم العالمي لحرية الصحافة، الشهر الماضي، إن السلطات
الهندية تستهدف بشكل متزايد الصحفيين والمنتقدين عبر الإنترنت بسبب انتقادهم
لسياسات الحكومة وممارساتها، بما في ذلك محاكمتهم بموجب قوانين مكافحة الإرهاب
والتحريض على الفتنة.
قبل أسبوعين، أعلنت
الشرطة الهندية مقتل شخصين واعتقال أكثر من 130 آخرين خلال تظاهرات نظمها مسلمون احتجاجاً
على تصريحات اعتبرت "مهينة" للنبي محمد (عليه السلام)، وأدلت بها مسؤولة في الحزب الحاكم
في الهند.
ويشهد العالم
الإسلامي حالة غضب بعد تصريحات أدلت بها قبل أسبوع متحدثة باسم الحزب الحاكم في
الهند برئاسة رئيس الوزراء القومي الهندوسي، ناريندرا مودي، بشأن علاقة النبي (عليه
السلام).
ونزل مسلمون
إلى الشوارع في تظاهرات احتجاجية ضخمة في أنحاء الهند وبلدان مجاورة؛ للتنديد بهذه
التصريحات.
وأطلقت الشرطة
النار على الحشود في بلدة رانتشي في شرق الهند. وقال شرطي هندي في رانتشي لوكالة
فرانس برس، طالباً عدم ذكر اسمه، إن "الشرطة اضطرت لإطلاق النار لتفريق المتظاهرين
وأصيب بعضهم بالرصاص، ما أدى إلى مقتل شخصين".
وقال رجال
الشرطة إن المتظاهرين خالفوا أوامرهم بعدم السير من مسجد إلى سوق، ورشقوا بقوارير
مكسورة وحجارة الشرطة خلال محاولتها تفريق التجمع.
في سياق متصل، أدانت الولايات المتحدة تصريحات المسؤولين في الحزب
الهندي الحاكم، التي اعتُبرت مسيئة للنبي محمد (عليه السلام).
وقال المتحدّث
باسم الخارجيّة الأمريكيّة نيد برايس: "ندين التصريحات المسيئة التي أدلى بها
اثنان من مسؤولي حزب بهاراتيا جاناتا، ونرحّب بإدانة الحزب لهذه التصريحات
علنا".
وأضاف: "نتحاور بانتظام على مستوى عال مع الحكومة الهنديّة بشأن حقوق الإنسان، بما في
ذلك حرّية الدين أو المعتقد، ونشجّع الهند على تعزيز احترام حقوق الإنسان".