هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شهدت العاصمة الجزائرية الثلاثاء، عرضا عسكريا غير مسبوق، وذلك بمناسبة الذكرى الـ 60 للاستقلال.
وجرى الاستعراض على مستوى الطريق الوطني رقم 11 عند المدخل الشرقي للعاصمة والمحاذي لجامع الجزائر.
وأشرف على انطلاق الاستعراض الرئيس عبد المجيد تبون، بحضور قادة دول يتقدمهم رؤساء تونس قيس سعيد، وفلسطين محمود عباس، وإثيوبيا ساهلي وورك زودي، والنيجر محمد بازوم، والكونغو دونيس ساسو نغيسو.
— الإذاعة الجزائرية (@radioalgerie_ar) July 5, 2022
كما حضر الاستعراض رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وأمين عام جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي، ورئيسة مجلس الشيوخ الإيطالي ماريا اليزابيتا ألبيرتي كازيلاتي، ووزير الرياضة التركي محمد قصاب أوغلو، ووزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، ووزير التسامح الإماراتي نهيان بن مبارك آل نهيان.
واستمر الاستعراض قرابة ساعتين بمشاركة 100 تشكيلة للقوات المسلحة الجزائرية حيث تم خلاله تقديم عروض جوية لطائرات حربية إلى جانب عرض لسفن حربية وغواصات في هذه المنطقة الواقعة على واجهة البحر الأبيض المتوسط.
كما جرى استعراض للقوات البرية وقفز بالمظلات للقوات الخاصة، فضلا عن عرض عتاد عسكري لمختلف الأسلحة أهمها منظومة صواريخ الدفاع الجوي إس 300 بعيدة المدى.
وسميت أبرز لوحة في العرض العسكري "مربع المجاهدين" وهي عرض لأفراد من الجيش بلباس وسلاح يحاكي مفجري ثورة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 1954.
وقال الرئيس تبون في كلمة خلال انطلاق العرض: "إن هذه اللحظات لعميقة المغزى، والشعب الجزائري يقف على ما وصل إليه جيشنا العتيد، من احترافية وتحكم عال في العلوم والتكنولوجيا العسكرية".
اقرأ أيضا: تبون يعفو عن آلاف السجناء في ذكرى استقلال الجزائر.. من هم؟
وأضاف: "جميعا ومهما كانت مواقعنا ومستويات مسؤولياتنا مدعوون في ظرف محفوف بالتحديات إلى المساهمة في تثبيت مرتكزات دولة المؤسسات والحقّ والقانون".
ويعد هذا العرض الأول من نوعه منذ 33 سنة، حيث كانت آخر مرة قام فيها الجيش الجزائري بعرض عسكري عام 1989، قبل سنتين من دخول البلاد في أزمة أمنية انتهت مع بداية الألفية بقانون للمصالحة وضعه الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة.
وثورة التحرير الجزائرية جرت بين عامي 1954 و1962 وانتهت بطرد الاستعمار الفرنسي من البلاد بعد فترة احتلال دامت 130 سنة منذ عام 1830.
وتقول السلطات الجزائرية إن الاستعمار (1830/ 1962) أدى إلى ارتقاء أكثر من 5 ملايين شهيد، إلى جانب نهب الثروات ومحاولات طمس الهوية الوطنية.