هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت أوساط إسرائيلية عن زيارة قام بها دوري غولد، المدير العام السابق لوزارة الخارجية، إلى المغرب، كاشفا أن دولة الاحتلال تدعم سيادة المغرب على نفس أراضي الصحراء الغربية.
وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن غولد، رئيس مركز القدس للشؤون العامة والدولة، زعم خلال مقابلة مع "صحيفة L'Opinion المغربية أن إسرائيل تدعم سيادة المغرب على الصحراء الغربية، خوفا من التقدم الإيراني في هذه المنطقة، في ضوء العلاقات الوثيقة بين طهران ومنظمة البوليساريو، المدعومة من الجزائر، والمطالبة باستقلال الصحراء الغربية هو كلام شبيه بحديث سابق لوزيرة الداخلية آياليت شاكيد خلال زيارتها الأخيرة إلى الرباط، مع العلم أن الصحراء الغربية منطقة حساسة بقيت تحت السيطرة الإسبانية حتى منتصف السبعينيات، وبعد خروج إسبانيا ضمتها المملكة المغربية".
وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" أن "غولد خلال زيارته قاد وفدا من الباحثين في مركز القدس، وأجرى سلسلة لقاءات في الرباط مع قادة الرأي ومعاهد البحث الموازية، كما التقى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، وبحث معه تعزيز العلاقات بين الجانبين، والمشكلات الإقليمية، وزعم وجود فرصة للتعاون بين تل أبيب والرباط في مجال الغاز في مواجهة الأزمة في أوروبا، بالتوازي مع اكتشاف نيجيريا مؤخرًا حقلاً ضخماً للغاز قد يؤثر على سياسات الدول الصحراوية، وإمكانية التعاون مع إسرائيل في هذا الشأن".
بعد مرور قرابة عامين على إعلان التطبيع بين المغرب والاحتلال، دأب المسؤولون الإسرائيليون بين حين وآخر على تأكيد مزاعمهم لتوثيق العلاقة بينهما، في ظل جملة الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال الشهور الماضية، بما فيها الأمنية والعسكرية، بصورة غير مسبوقة، في استغلال إسرائيلي واضح للخلاف المغربي الجزائري حول الصحراء الغربية، ومحاولة دق مزيد من الأسافين بين الدولتين العربيتين في هذا الشأن الداخلي الخاص.
اقرأ أيضا: ناشط مغربي يحذّر: سعي لتوطين أكثر من مليوني صهيوني ببلادنا
في الوقت ذاته، لا تنفك دولة الاحتلال عن زيادة ادعاءاتها بشأن رفع مستوى التنسيق والتعاون مع الرباط لاعتبارات اقتصادية وسياسية واستراتيجية، تتعلق بكونها أحد مفاتيح الإطلال على القارة الأفريقية، والاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمغرب، لوضع موطئ قدمها في هذه الدولة، من خلال استغلال حاجة الأخيرة للمساعدات الأمنية والعسكرية واللوجستية.