هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة التايمز البريطانية، إن جيشا من الجواسيس الصينيين ينشطون في الغرب، وإن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي يفتح تحقيقا متعلقا بالصين كل 12 ساعة.
جاء ذلك في مقال لإيان ويليامز، كما
نشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن مؤتمرا صحفيا مشتركا نادرا عقد
في لندن قبل نحو 10 أيام، جمع بين كريستوفر راي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي
الأمريكي "إف بي أي" وبين كين ماكالوم مدير جهاز الاستخبارات الداخلية
البريطاني "إم أي فايف"، حيث حذرا خلاله من تزايد أنشطة التجسس
التجاري الصيني في الغرب.
وبحسب الصحيفة فقد عقد المؤتمر في مقر
جهاز الاستخبارات البريطاني في لندن، و"كشف خلاله أن جهاز (إم أي فايف) شهد
زيادة بنحو سبعة أضعاف في التحقيقات المتعلقة بالصين منذ عام 2018. وقال راي إن
مكتب التحقيقات الفيدرالي يبدأ تحقيقا متعلقا بالصين كل 12 ساعة".
اقرأ أيضا: وفد روسي يزور طهران للاطلاع على طائرات بدون طيار (صورة)
وحذر ماكالوم وراي من أن التهديد الأمني الأكبر على المدى الطويل لبريطانيا لا يأتي من روسيا، ولكن من الصين.
وكتب ويليامز أن مكتب التحقيقات
الفيدرالي يعتقد أن "الصين لديها حوالي 30 ألف جاسوس إلكتروني عسكري، و150
ألف متسلل غير رسمي يمكنها أن تستدعيهم في أي وقت".
على جانب آخر، ورغم العلاقات
الاقتصادية المتنامية بين دولة الاحتلال والصين، لكن التخوفات الإسرائيلية قائمة
من مغبة قيام الأخيرة بأنشطة تجسسية على تل أبيب؛ بهدف تحقيق أطماعها في
التكنولوجيا والاقتصاد، خاصة بعد أن تعرضت صناعاتها العسكرية وشركاتها المدنية
لهجمات سيبرانية مصدرها المخابرات الصينية.
نير بن موشيه، الباحث بمعهد دراسات
الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، ذكر في مقال ترجمته "عربي21" أن "الاستخبارات
الصينية تجد سهولة نسبية بالوصول لشبكات المعلومات والأبحاث والباحثين والموظفين
في إسرائيل، والمشاركين في البحث والتطوير الأمني، ورغم ذلك، فقد امتنعت تل أبيب
عن توجيه أصابع الاتهام للصين بالتجسس على أراضيها، رغم تزايد جهود الاستخبارات
الصينية لاختراق العشرات من الكيانات الخاصة والحكومية في إسرائيل من مختلف
القطاعات".
وأضاف أنه "من أجل معالجة هذه
الاختراقات الصينية، تم تشكيل لجنة لفحص جوانب الأمن القومي في الاستثمار الأجنبي،
المنشأة بقرار رسمي في تشرين الأول/ أكتوبر 2019، لمعالجة مثل هذا التهديد الاستخباراتي،
لكن من التحديات التي تواجهها أن الصين، وهي تسعى جاهدة لتصبح القوة العالمية
الرائدة، تبذل جهودًا مكثفة لتحقيق التقنيات التي تحتاجها للقيام بذلك بطرق أكثر
سرية، كما أن أساليب عملياتها، وقدراتها الاستخباراتية والتجسسية، تشكل تحديًا
كبيرًا لإسرائيل".