سياسة دولية

واشنطن تحذر طهران من أي مسار "تبعية" لموسكو

رئيسي مع بوتين خلال القمة الثلاثية مع تركيا في طهران- جيتي
رئيسي مع بوتين خلال القمة الثلاثية مع تركيا في طهران- جيتي

حذرت الولايات المتحدة إيران، من المخاطرة في أن تسير بنوع من "التبعية" لروسيا، بعد الزيارة الأخيرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران قبل أيام.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن "إيران وحدت الآن مصيرها مع عدد صغير من الدول التي لبست في البدء لبوس الحياد لتدعم في نهاية المطاف الرئيس بوتين في حربه ضد أوكرانيا والشعب الأوكراني".

وأضاف أن مثل هذا السلوك يمكن أن يجعل الجمهورية الإسلامية في "تبعية نسبية لدولة مثل روسيا".

وكانت الولايات المتحدة، نشرت معلومات استخبارية تفيد بأن مسؤولين روسا، زاروا إيران مرتين على الأقل هذا الصيف، لتفقد طائرات مسيرة قتالية، تعتزم طهرات بيعها للجيش الروسي، في إطار مواجهة العتاد الغربي المتدفق على أوكرانيا.

وشدد برايس على أن الحل الأسلم لإيران، هو العودة للاتفاق النووي في فيينا.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز"، قالت إنه بسبب عزل روسيا المتزايد عن الأسواق الغربية، تتطلع إلى إيران كشريك اقتصادي، فضلا عن الخبرة في الالتفاف على العقوبات.

وقعت غازبروم، عملاق الطاقة الروسي بحسب تقرير ترجمته "عربي21"، صفقة غير ملزمة بقيمة 40 مليار دولار للمساعدة في تطوير حقول الغاز والنفط في إيران، وفقا لتقارير إيرانية. ويقول المسؤولون الأمريكيون إن روسيا تتطلع إلى شراء طائرات مسيرة مقاتلة تشتد الحاجة إليها من إيران لاستخدامها فوق أوكرانيا، وهي مسألة لم يتم التطرق إليها علنا في اجتماعات يوم الثلاثاء.

 

 

اقرأ أيضا: متى تبدأ تركيا عمليتها العسكرية المحتملة في شمال سوريا؟

 


وقبل زيارة بوتين، قال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، لإذاعة إيرانية إن إيران وروسيا قد توقعان قريبا معاهدة بشأن التعاون الاستراتيجي من شأنها توسيع تعاونهما في البنوك والتمويل. لقد أثار دبلوماسية القرن السادس عشر بين روسيا وبلاد فارس لتهيئة المشهد لما وعد بأنها ستكون حقبة جديدة من الصداقة بين طهران وموسكو.

بدأت العلاقة الودية بين البلدين حتى قبل بدء الحرب في 24 شباط/ فبراير، حيث كانت التوترات الروسية مع الغرب تتصاعد. في كانون الثاني/ يناير، ذهب الرئيس الإيراني إلى موسكو. ثم التقى الرجلان الشهر الماضي مرة أخرى في قمة إقليمية في تركمانستان، حيث سعى الزعيم الروسي إلى تعزيز الدعم من الدول المطلة على بحر قزوين.

وبينما التقى هو ورئيسي للمرة الثالثة هذا العام، قال بوتين إن العلاقات بين البلدين "تتطور بوتيرة جيدة" في الشؤون الاقتصادية والأمنية والإقليمية. وقال إنه ورئيسي اتفقا على تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والصناعة والنقل، واستخدام العملات الوطنية بشكل متزايد - بدلا من الدولار الأمريكي – للتجارة بينهما.

وصدر عن رئيسي نغمة مماثلة، حيث قال لبوتين: "كل شيء يتطور بسرعة كبيرة، بما في ذلك ما يتعلق بعلاقاتنا الثنائية"، وفقا لما ورد في نسخة من تصريحات الكرملين.

 

التعليقات (0)