دراسة أمريكية: هذا العقار يعد علاجا سحريا لإنقاص الوزن

نشرت صحيفة "ديلي ميل"، نتائج دراسة أجراها باحثون من جامعة "ييل" الأمريكية حول فعالية عقار لعلاج مرضى السكري في محاربة السمنة وإنقاص الوزن.

وتوصلت الدراسة إلى أن عقار "تيرزيباتيد" (tirzepatide)، اكتسب اهتماما في السنوات الأخيرة، يمكن أن يساعد الشخص الذي يعاني من مرض السمنة على إنقاص وزنه بنحو 20 بالمئة عند تناوله أسبوعيا إلى جانب النظام الغذائي المعتاد والتمارين الرياضية.

وأوضحت الصحيفة، أن عقار "تيرزيباتيد"، لا يتوفر حاليا إلا بوصفة طبية ولم تتم الموافقة عليه إلا من قبل المنظمين لعلاج مرض السكري. ومن المرجح أن تسعى شركة "إيلي ليلي" (Eli Lilly)-التي شاركت في إعداد الدراسة- للحصول على الموافقة على استخدام "تيرزيباتيد" كعقار لإنقاص الوزن أيضا.

وتعد هذه الدراسة الثانية التي تجريها شركة "إيلي ليلي" في محاولة لإثبات أن دواءها يمكن أن يكون مفيدا في إنقاص الوزن.

وقال الباحثون، بحسب الصحيفة: "هذه درجة كبيرة بشكل غير عادي من انخفاض الوزن استجابة لدواء مضاد للسمنة مقارنة بالنتائج التي تم الإبلاغ عنها في تجارب إكلينيكية أخرى في المرحلة الثالثة".

وجمع الباحثون، الذين نشروا نتائجهم الخميس الماضي في مجلة "نيو إنغلاند" الطبية، بيانات من 2539 شخصا على مدى 72 أسبوعا لدراستهم. وكان لكل مريض مؤشر كتلة جسم يبلغ 30 أو أعلى - مرتفع بما يكفي لاعتباره بدينا - أو 27 مع حالة أخرى مرتبطة بالوزن على الأقل.

ووجد الباحثون أن أولئك الذين حصلوا على جرعات صغيرة فقدوا ما معدله 15 بالمئة من وزن أجسامهم - حوالي خمسة أضعاف نجاح النظام الغذائي والتمارين الرياضية فقط. وبينما كانت العوائد تتناقص، فقد أظهرت الجرعات الأعلى نجاحا في تحسين فقدان الوزن.

وأوضح الباحثون أن خفض وزن الجسم بنسبة خمسة بالمائة أو أكثر يعتبر منذ فترة طويلة الحد الأدنى للتأثير ذي المغزى السريري على أساس تحسين الصحة الأيضية. ووجدوا أن فقدان الوزن لم يكن التأثير الإيجابي الوحيد للدواء على حياة المتلقين.

وخلص الباحثون إلى أن 15 مللي غرام أسبوعيا من حقن دواء السكري ستعمل بشكل أفضل لفقدان الوزن. ويبدو أن العقار هو الحل السحري في حرب أمريكا ضد السمنة.

ومن المتوقع أن تقدم شركة "إيلي ليلي" نتائج هذه التجارب إلى إدارة الغذاء والدواء (FDA) للحصول على الموافقة كدواء لإنقاص الوزن.

ورجحت الصحيفة، أن تلقى نتائج الدراسة ترحيبا واسعا خلال الفترة المقبلة، ورواجا للعقار بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث أفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأن أكثر من 40 بالمئة من الأمريكيين يعانون من السمنة، وأن أكثر من 70 بالمئة يعانون من زيادة الوزن.