هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، إن تسوية العلاقة بين حركة حماس وسوريا يهتم بها هو شخصيا، مؤكدا أن المسار يتقدم بشكل إيجابي.
وفي تصريح لقناة "الميادين" قال نصرالله إن "الإخوة في حماس يقولون إنه لم يقدم أي نظام عربي ما قدمته سوريا للحركة وحركات المقاومة الفلسطينية الأخرى (..) وحماس وصلت بالإجماع إلى نتيجة مفادها أنه لا يمكن إدارة الظهر لسوريا لأنها جزء من محور المقاومة".
وتابع بأن "سوريا منفتحة في ما يتعلق بالعلاقة مع حركة حماس، وقابلية الأمور جيدة والمسار إيجابي"، مشددا على أن "التواصل بين قوى محور المقاومة قائم وحرس الثورة كان مشاركا في غرفة العمليات المشتركة خلال معركة سيف القدس".
وكان القيادي في "حماس" خليل الحية، قد أكد في 28 حزيران/ يونيو الماضي صحة الأنباء التي تحدثت عن قرار الحركة المتمثل في سعيها لاستعادة العلاقات مع النظام السوري.
وقال الحية في حوار لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، ردا على سؤال حول طبيعة العلاقات الحالية مع النظام السوري، إن مؤسسات الحركة "أقرت السعي لاستعادة العلاقة مع دمشق"، دون تفاصيل إضافية.
وأكد مصدر فلسطيني، في تصريح سابق لـ"عربي21"، أن حركة حماس قررت العمل على استعادة العلاقات مع نظام الأسد بعد قطيعة استمرت 10 أعوام، لافتا إلى أنه جرى نقاش بشأن هذا الأمر داخل الأطر القيادية المختلفة للحركة.
اقرأ أيضا: نصر الله يهدد بتحرك في أيلول بشأن حقل "كاريش" (فيديو)
وقُطعت العلاقات بين "حماس" ونظام بشار الأسد في عام 2012، إثر اندلاع الثورة السورية.
وأحدث موضوع إعادة العلاقات مع النظام السوري جدلا واسعا في الأوساط الشعبية الفلسطينية والعربية، بين داعم ورافض للفكرة، في حين التقى وفد من العلماء المسلمين برئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الشهر الماضي، من أجل مراجعة الحركة بشأن قرار العمل على استعادة العلاقات مع النظام السوري، وقد وعد هنية ببحث رؤية العلماء وطرحها على المكتب السياسي للحركة في أقرب اجتماع له.
حزب الله والخليج
في سياق آخر، قال نصرالله إن العلاقات مع السعودية والإمارات "لا تقوم على أساس عقائدي أو ديني بل هي علاقات سياسية".
وأضاف نصر الله في اللقاء ذاته: "لا توجد مشكلة عقائدية أو جذرية مع السعودية والإمارات، مضيفا أن "علاقتنا لا تقوم على أساس عقائدي أو ديني بل هي علاقات سياسية ترتبط بعوامل استراتيجية وسياسية ومصلحة بلدنا ومصلحة مقاومتنا، ولا نبني موقفنا السلبي أو الإيجابي على خلفية عقائدية أو أيديولوجية أو دينية".
وتابع بالقول: "حزب الله كانت له علاقات جيدة مع السعودية، وكان يلتقي السفراء السعوديين في لبنان، لكن كل ذلك كان قبل حرب اليمن".