هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن وزارة الدفاع الأمريكية تسعى إلى تزويد أوكرانيا بطائرات نفاثة، التي قالت عنها في وقت سابق إنها قد تصعد الصراع مع روسيا.
والجمعة، أعلنت الإدارة الأمريكية أن البنتاغون يستكشف طرقا لتزويد أوكرانيا بالمقاتلات النفاثة، في أعقاب بيان لسلاح الجو الأمريكي مفاده أنها تبحث في تدريب الطيارين الأوكرانيين للدفاع عن مجالهم الجوي بطائرات متوافقة مع منظومة حلف الناتو.
ويتزامن هذا السعي مع بدء حلفاء منظمة حلف شمال الأطلسي في وسط أوروبا بالفعل بالتحرك نحو تزويد أوكرانيا بالمقاتلات النفاثة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، بحسب الصحيفة.
وأوضح مسؤولون أمريكيون أن تزويد أوكرانيا بالطائرات الغربية قد يستغرق شهورًا، لكن كبار المسؤولين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد أشاروا بالفعل إلى أن الدول الأعضاء في الناتو مستعدة لنشر قواتها الجوية لمراقبة المجال الجوي للحلفاء الذين يمنحون أوكرانيا طائرات.
واعترف المسؤولون الأمريكيون علنًا هذا الشهر بأنهم يبحثون في العملية التي استمرت شهورًا والخاصة بتدريب القوات الجوية الأوكرانية لجعلها ترقى إلى معايير الناتو.
وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية التشيكي، يان ليبافسكي: "في البداية، تم تزويد أوكرانيا بصواريخ محمولة باليد، وكان ذلك يعدّ الخيار الآمن بشأن ما يجب تقديمه لكييف.
وأضاف: "الآن نحن نتحدث عن الدبابات وناقلات الجند المدرعة والمقاتلات النفاثة. وقد قدمت جمهورية التشيك طائرات مروحية".
وجاء هذا التغير في الموقف من مسألة تزويد أوكرانيا بالطائرات النفاثة، بعد ما اعتبره محللون ومسؤولون غربيون أداء كييف الدؤوب في ساحة المعركة، والفهم الضمني بأن هذه الدولة من المرجح أن تصبح عضوا أو حليفا لحلف شمالي الأطلسي في المستقبل.
وقبل الغزو الروسي في 24 شباط/ فبراير الماضي، كان عتاد الجيش الأوكراني يتألف إلى حد كبير من أسلحة ومعدات روسية، قبل أن تقدم الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون مساعدات عسكرية، ما ساهم بشكل مطرد برفع معايير التطور والفعالية القتالية للمعدات العسكرية، وتلبية احتياجات القوات الأوكرانية في ساحة المعركة.
وفي السياق، أعربت سلوفاكيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، عن عزمها منح أوكرانيا 11 طائرة سوفيتية من طراز ميغ- 29، بينما اتفقت جمهورية التشيك وبولندا على مراقبة المجال الجوي لسلوفاكيا اعتبارًا من أيلول/ سبتمبر المقبل، واستخدام طائراتهما العسكرية للرد على أي اقتحام لأجوائها.
من جانب آخر، قال مسؤولون غربيون إن وجود طيارين أوكرانيين يشغلون طائرات أمريكية مثل إف- 15 أو إف- 16، والتي تفكر الولايات المتحدة في توفيرها، سيمثل خطوة كبيرة من جانب أوكرانيا بعيدًا عن الأنظمة روسية الصنع.
وفي الولايات المتحدة، تزايدت الدعوات في الكونغرس لتعزيز دعم الولايات المتحدة للدفاع الجوي الأوكراني، وحث أعضاء كثر في مجلس الشيوخ من كلا الحزبين هذا الشهر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي، على النظر بشأن تزويد كييف بطائرات مقاتلة متقدمة وتدريب طياريها.
قال السناتور دان سوليفان، الذي كان أبرز الموقعين على الخطاب، لصحيفة وول ستريت جورنال: "إذا لم نبدأ الآن، فمن المرجح أن يلقى الطيارون الأكفاء حتفهم".
وفي المقابل، أوضح بعض النواب والشيوخ في الكونغرس أن تدريب الطيارين والأطقم الأوكرانيين على أنظمة أمريكية الصنع سيستغرق شهورًا، لا سيما أثناء الحرب، وسيكون من الصعب توفير قطع غيار كافية للحفاظ على طيران الطائرة.
اقرأ أيضا: "فورين أفيرز" تطرح سيناريوهات اتساع دائرة الحرب في أوكرانيا
وقال مسؤولو الدفاع والكونغرس إن الخطوة الوسيطة قد تكون الحصول على المزيد من الطائرات ذات الطراز السوفيتي للطيارين الأوكرانيين، والتي يعرفون بالفعل كيف يحلقون بها.