اقتصاد دولي

تفاؤل أمريكي بشأن اجتماع "أوبك+".. هل يقرر زيادة الإنتاج؟

 التفاؤل الأمريكي سببه محادثات أجريت خلال اجتماعات بايدن الثنائية ومتعددة الأطراف خلال زيارته الأخيرة للسعودية- الأناضول
التفاؤل الأمريكي سببه محادثات أجريت خلال اجتماعات بايدن الثنائية ومتعددة الأطراف خلال زيارته الأخيرة للسعودية- الأناضول

كشف مسؤول أمريكي، الخميس، عن تفاؤل إدارة الرئيس جو بايدن بشأن نتائج اجتماع تحالف "أوبك+" المقرر الأسبوع المقبل.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، للصحفيين، الخميس، إن الولايات المتحدة متفائلة بشأن صدور بعض الإعلانات الإيجابية عن اجتماع تحالف "أوبك+" الذي يضم السعودية وروسيا، والمقرر انعقاده في الثالث من آب/ أغسطس المقبل. 

وأوضح المسؤول، بحسب وكالة رويترز، أن التفاؤل سببه محادثات أجريت خلال اجتماعات الرئيس جو بايدن الثنائية ومتعددة الأطراف خلال زيارته الأخيرة للسعودية، لكن "هذه قرارات يتعين على أعضاء أوبك اتخاذها ونحن نحترم هذه العملية".

وتابع: "نحن متفائلون بناء على المحادثات التي أجريناها بشأن اجتماع أوبك+ القادم... نعتقد أن زيادة الإمدادات ستساعد بالتأكيد على زيادة استقرار السوق وربما تؤدي إلى خفض الأسعار".

 

اقرأ أيضا: واشنطن تتوقع أن تزيد "أوبك+" إنتاج النفط بعد زيارة بايدن

وتعرضت إدارة بايدن لضغوط من أجل خفض أسعار الغاز والتكاليف الاستهلاكية الأخرى قبل انتخابات التجديد النصفي في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر إذ يسعى حزبه الديمقراطي للاحتفاظ بالسيطرة على الكونغرس.

وخلال زيارته للسعودية في وقت سابق من الشهر الجاري في إطار جولته بالشرق الأوسط، فشل بايدن في الحصول على تعهدات علنية من منتجي "أوبك" الخليجيين بزيادة إنتاج النفط. وقال وزير الخارجية السعودي بعد ذلك في 19 تموز/ يوليو إن السوق لا تعاني نقصا في النفط لكن هناك نقص في طاقة التكرير.

وقفزت أسعار النفط بعد أن فرضت الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا. وتراجعت الأسعار منذ ذلك الحين.

وقالت مجموعة السبع، التي تضم أغنى اقتصادات في العالم، وهي الولايات المتحدة وكندا واليابان وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا، الشهر الماضي إنها ستدرس وضع حد أقصى لسعر الخام الروسي للحد من عائدات النفط التي تستخدمها موسكو في تمويل الغزو الذي تُطلق عليه عملية عسكرية خاصة.

وقال المسؤول في الإدارة الأمريكية إن وضع حد أقصى للسعر كان "فكرة تستحق الاستكشاف" لكن لا يزال هناك الكثير من العمل لتحديد جدواها بما في ذلك تحديد مستوى الأسعار وإشراك دول أخرى.

وأردف بأنه "سيكون من الصعب معرفة ذلك بالضبط لأننا لم نصل إلى هذه المرحلة بعد، وما سيكون تأثير ذلك إذا رفض مستوردون رئيسيون للنفط مثل الصين والهند المضي قدما في ذلك".

وتشتري الصين والهند بالفعل النفط الروسي بسعر منخفض عن سعر السوق.

 

وفي السياق، ذكرت ثمانية مصادر لوكالة رويترز أن منظمة أوبك وحلفاءها سيدرسون إبقاء إنتاجهم من النفط دون تغيير خلال شهر أيلول/ سبتمبر عندما يلتقون الأسبوع المقبل، على الرغم من دعوات من الولايات المتحدة بضخ مزيد من الإمدادات، وإن كانوا سيبحثون أيضا على الأرجح زيادة طفيفة في الإنتاج.

وبحلول الشهر المقبل ستكون (أوبك) وحلفاؤها بقيادة السعودية وروسيا، قد أنهت بالكامل عمليات خفض في الإنتاج نفذتها منذ جائحة كوفيد-19 في 2020.

وزادت أسعار النفط في 2020 إلى أعلى مستوياتها منذ 2008 وتخطت الـ139 دولارا للبرميل في آذار/ مارس، بعد أن فرضت الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا.

وتراجعت الأسعار منذ ذلك الحين لنحو 108 دولارات في ظل تزايد المخاوف من أن التضخم الحاد الارتفاع وزيادة أسعار الفائدة سيتسببان في ركود سيضعف الطلب.

وقال مصدران من بين ثمانية مصادر في "أوبك+" إن زيادة طفيفة في الإنتاج لشهر أيلول/ سبتمبر ستطرح للنقاش في الاجتماع الذي سينعقد في الثالث من آب/ أغسطس بينما توقعت خمسة مصادر أن يظل الإنتاج مستقرا على الأرجح.

وقال أحد المصادر: "هناك العديد من المحادثات التي تتراوح بين زيادة طفيفة والإبقاء على المستويات الحالية".

وعدم زيادة الإنتاج سيحبط الولايات المتحدة التي زار رئيسها جو بايدن السعودية هذا الشهر على أمل إبرام اتفاق بشأن إنتاج النفط. وقال مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية اليوم الخميس إن ضخ المزيد من الإمدادات سيساعد على تحقيق الاستقرار في السوق.

لكن بالنظر إلى تراجع أسعار النفط منذ ذروة آذار/ مارس هذا العام، فلا يعتقد البعض في "أوبك+" بأن هناك ما يبرر المزيد من الزيادة في الإنتاج.

وقال مصدر آخر في "أوبك+": "أتوقع عدم زيادة الإنتاج في سبتمبر" مضيفا أن الاجتماع لن يناقش على الأرجح كميات الإنتاج لما بعد أيلول/ سبتمبر.

وأي زيادة إضافية للإنتاج من "أوبك+" لن تفي على الأرجح بالمستويات التي سيتم التعهد بها بالنظر إلى أن العديد من الدول المنتجة تواجه صعوبات بالفعل في الوفاء بمستويات الإنتاج المستهدفة بعد تناقص في الاستثمارات في حقول النفط.

ويعتقد بأن السعودية والإمارات هما الدولتان الوحيدتان في العالم اللتان تملكان أحجاما جيدة من الطاقة الإنتاجية غير المستغلة. وشككت مصادر في القطاع النفطي في قدرة السعودية نفسها على الوصول بسهولة للحد الأقصى من المستويات الإنتاجية المقررة.

 

التعليقات (0)

خبر عاجل