هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استقبل الرئيس الفرنسي
إيمانويل ماكرون، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في قصر الإليزيه، الخميس،
في محطته الأوروبية الثانية بعد أثينا، التي التقى برئيسها ووقع اتفاقيات
مشتركة مع الرياض.
وتبادل ابن سلمان الابتسامات، بعد مصافحة بعضهما
البعض على مدخل القصر، ليبدأ لقاء ثنائي يستعرض ملفات مشتركة بين الجانبين، قبل أن
يشرعا في توقيع اتفاقيات ثنائية الجمعة بحسب وسائل إعلام سعودية.
وكان ابن سلمان وصل باريس مساء الأربعاء، وكان في
استقباله وزير الاقتصاد والمال الفرنسي برونو لومير.
وولي العهد السعودي، هو الثالث من القادة العرب الذين زارو باريس خلال الـ11 يوما الماضية، بعد زيارتين لرئيس الإمارات محمد بن
زايد، ورئيس الانقلاب بمصر عبد الفتاح السيسي.
وخلال زيارته لليونان، عقد ابن سلمان، الأربعاء، مع رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما، اجتماعاً موسعاً، بحث خلاله تعزيز أوجه التعاون، وسبل تطويرها، وبحث التطورات الإقليمية، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وتأتي الجولة الأوروبية الحالية لولي العهد بعد
ما يزيد على شهر من جولة سابقة شملت مصر والأردن وتركيا، وبعد نحو 10 أيام على
زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمملكة.
اقرأ أيضا: "لاكروا": إعادة تأهيل ابن سلمان بعد مقتل خاشقجي مستمرة
وكانت منظمات حقوقية طالبت بشكوى فرنسا بفتح تحقيق مع ابن سلمان، الذي يزور البلاد، بتهمة التواطؤ في تعذيب خاشقجي وإخفائه قسريا.
وردت
الرئاسة الفرنسية على المنظمات بأن الرئيس إيمانويل ماكرون سيتطرق إلى مسألة حقوق
الإنسان مع ابن سلمان خلال العشاء المقرر أن يجمعهما الخميس.
ورفعت كل منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN)،
ومبادرة عدالة المجتمع المفتوح (OSJI)، ومنظمة
ترايل الدولية (TRIAL International)، الشكوى
المكونة من 42 صفحة أمام محكمة باريس، متهمة ولي العهد السعودي بالتواطؤ في التعذيب
والإخفاء القسري لخاشقجي، وهي جرائم تخضع للملاحقة المحلية، وفقا للقانون الفرنسي.
ويواجه ابن سلمان دعوى مدنية بشأن جريمة القتل رفعتها منظمة (DAWN) وخطيبة خاشقجي خديجة جنكيز في الولايات المتحدة.
وأكد قصر الإليزيه على أن العشاء بين ماكرون وابن
سلمان ضروري؛ نظرا للارتفاع الكبير في أسعار الطاقة، بسبب الغزو الروسي
لأوكرانيا والأزمة الغذائية في الشرق الأوسط والمخاوف المرتبطة ببرنامج إيران
النووي.
وقالت الرئاسة إنه في حال أردنا مواجهة تداعيات
هذه الأزمات، والتأثير بالمنطقة من أجل صالح الجميع، فإن السبيل الوحيد هو الحديث
إلى الأطراف الرئيسية".