هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدثت حركة "الجهاد الإسلامي"، عن آخر نتائج الوساطة التي تبذلها مصر، في محاولة لمنع التصعيد نحو مواجهة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
وتسود حالة من التوتر الأمني والعسكري المتصاعد في الأراضي الفلسطينية، خاصة قرب السلك العازل مع قطاع غزة المحاصر منذ 16 عاما، وذلك بعد اعتقال قوات الاحتلال للقيادي البارز في حركة الجهاد، بسام السعدي الأسبوع الماضي، من قلب مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وأعلن جيش الاحتلال حالة التأهب الأمني مع قطاع غزة، خشية رد المقاومة على انتهاكات الاحتلال المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني، وسط محاولات مصرية للتدخل من أجل تهدئة الأوضاع التي تنذر بمواجهة قريبة، في ظل استمرار عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني في مختلف مناطق وجوده.
ويواصل جيش الاحتلال إغلاق المعابر التي يسيطر عليها مع قطاع غزة، ومنع العمال من الوصول لأماكن عملهم في الأراضي المحتلة عام 1948.
اقرأ أيضا: شهيد برصاص الاحتلال بمخيم جنين واعتقال قيادي بـ"الجهاد"
وعن رؤية الحركة لما يجري من تطورات على الأرض في ظل استمرار جهود الوساطة التي تبذلها القاهرة بين فصائل المقاومة في غزة والاحتلال، أوضح القيادي في "الجهاد الإسلامي"، داود شهاب، أنه "رغم كل الجهود التي تبذل من مصر، فإن جرائم الاحتلال على الأرض مستمرة ضد شعبنا".
وأكد في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "العدو على الأرض يمارس عدوانا واسعا، ومن بين أشكال هذا العدوان؛ إغلاق معابر قطاع غزة بهدف الضغط على الحاضنة الشعبية من خلال خلق أزمة إنسانية".
وأضاف: "حركة الجهاد، ترى أنه قد آن الأوان لموقف وطني عملي لوحدة ساحة المعركة والمواجهة مع العدو، وعدم السماح للعدو بالاستفراد بمنطقة أو مدينة، ونحن جميعا مسؤولون عن خلق وإدامة حالة المواجهة ضد العدو الذي يستبيح أرضنا؛ قتلا واعتقالا وتدميرا".
ونبّه شهاب إلى أن "الاحتلال يمارس جرائمه دون رادع، ولذلك نحن استنفرنا كل سرايانا وكتائبنا في كل مناطق الاشتباك"، مؤكدا أن حالة الاستنفار لدى المقاومة الفلسطينية "ليست محصورة في قطاع غزة".
ولفت إلى أن "العدو لجأ لحصار غزة لأنه يريد التضييق على المواطنين فيها، لأهداف سياسية معلومة"، مؤكدا أن "تهديدات العدو لن تدفعنا لتغيير قناعاتنا ولا استراتيجيات عملنا؛ التي تتعلق بإدامة حالة الاشتباك".
وقال القيادي: "نحن كشعب محتل؛ لا حياة لنا بدون المقاومة، في ظل تنكر العالم لحقوقنا ومعاناتنا"، منوها إلى أن من "يضع القضية الفلسطينية على الطاولة ويعيد لها الاعتبار، هي المقاومة والسلاح والاشتباك والمواجهة مع العدو، وليس استجداء التدخلات".
وأشار إلى أن "العالم شاهد حجم الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على جنين ونابلس، وعمليات القتل والهدم والاعتقال، ورغم أن المقاومة لم تعلن الاستنفار، لكن أي طرف لم يتدخل للجم العدوان ووقفه، كما أن هناك أسيرا فلسطينيا مضربا عن الطعام يطالب بالحرية والعدالة، لم يلتفت له العالم"، وهو خليل عواودة المضرب منذ نحو 150 يوما.
وعن أهم نتائج جهود الوساطة المصرية، أكد القيادي أن "الجهود المصرية مكثفة منذ ثلاثة أيام، لكنها تقابل بتعنت وصلف من قبل الاحتلال الإسرائيلي".
اقرأ أيضا: يديعوت: غزة تشل حركتنا جنوبا دون أن تطلق رصاصة واحدة
وذكر شهاب أن "لدى الاحتلال حسابات سياسية داخلية، لكن نحن لن نرهن حياة الشيخ بسام وحياة خليل عواودة بحسابات الربح والخسارة الإسرائيلية".
وعن أهم شروط حركة الجهاد، قال شهاب: "لا نستطيع أن نتحدث لوسائل الإعلام عن شروط ومطالب، لكن بشكل أساسي ما نريده هو ضمان سلامة الشيخ السعدي، وإنهاء معاناة الأسير عواودة".
وتابع: "هذه ليست أمور تعجيزية ولا مستحيلة، هذه أمور تتعلق بمصير وحياة اثنين خلفهما عائلات وجمهور، ومعاناتهما تختصر معاناة آلاف يتعرضون يوميا للعدوان والإرهاب الإسرائيلي، الذي يبقي حياتهم عرضة للخطر بسبب سياساته".