هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، من التداعيات الكارثية للعدوان الإسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة، خاصة في ظل النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية مع تعمد الاحتلال استهداف المناطق السكنية المكتظة.
وعن آخر مستجدات الوضع الصحي مع تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدن ومحافظات قطاع غزة، أوضحت وزارة الصحة الفلسطينية، أن "الاحتلال الإسرائيلي يركز عدوانه في استهداف المناطق السكنية، ما رفع عدد الضحايا من الأطفال والنساء والمدنيين والإصابات الحرجة".
ونبهت في بيان لها وصل "عربي21" نسخة عنه، أن "الطواقم الطبية في المستشفيات تعمل وفق الإمكانيات المتاحة والمحدودة جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 15 عاما"، مؤكدة أن "الواقع الدوائي في وزارة الصحة يمر بأسوأ حالاته منذ سنوات حيث وصلت نسبة النقص في الأدوية الأساسية إلى 40 في المئة، و32 في المئة نسبة النقص في المستهلكات الطبية، و60 في المئة في لوازم المختبرات وبنوك الدم".
وأكدت الصحة، أن "استمرار إغلاق حاجز "بيت حانون/ إيرز" أمام حركة المرضى المحولين للعلاج بالخارج، وعدم إدخال حالات إنقاذ الحياة، يفاقم من وضعهم الصحي الصعب خاصة مرضى الأورام والقلب الذين يواجهون مصيرا مجهولا".
وذكرت أن "الاحتلال لا يزال يمنع إدخال 24 جهاز أشعة تشخيصية، إضافة إلى منع إدخال قطع الغيار اللازمة لصيانة أجهزة أخرى متعطلة؛ وهي مهمة في تقديم التدخلات الطارئة للجرحى في أقسام الطوارئ والعمليات والعنايات المكثفة".
اقرأ أيضا: لليوم الثاني.. الاحتلال يواصل عدوانه على غزة والمقاومة ترد
ومع توقف محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة عن "بدء العد التنازلي لتوقف الخدمات الصحية خلال 72 ساعة"، منبهة إلى أن "الساعات القادمة حاسمة وصعبة".
وبينت أن "انقطاع التيار الكهربائي يشكل تهديدا خطيرا على عمل الأقسام الحيوية في المستشفيات، خاصة أقسام الطوارئ والعناية المركزة والعمليات وأقسام الغسيل الكلوي والمختبرات وحضانات الأطفال والمغاسل وأنظمة الأكسجين والغازات الطبية".
وأشارت إلى أن "انقطاع التيار الكهربائي سيؤدي لتوقف محطات التحلية ومضخات الصرف الصحي وإمداد المنازل بالمياه الأمر الذي قد يسبب كارثة صحية وإنسانية قاسية"، موضحة أن "وزارة الصحة ومن خلال لجنة الطوارئ المركزية واللجان الفرعية في المناطق في حالة انعقاد مستمرة لمتابعة تطورات العمل في المستشفيات والمرافق الصحية لتعزيز الرعاية الطبية للجرحى وفق الإمكانيات المتاحة والمحدودة".
ونظرا لتطورات الأوضاع الميدانية واستمرار العدوان، قررت وزارة الصحة "وقف العمل في العيادات الخارجية في كافة المستشفيات، ووقف العمليات الجراحية المجدولة لإعطاء الفرصة الكاملة لإجراء العمليات الطارئة لضحايا العدوان المستمر".
ودعت الصحة كافة المؤسسات الدولية والإنسانية والإغاثية إلى "الوقوف عند مسؤولياتها للضغط على الاحتلال من أجل مغادرة الحالات المرضية عبر حاجز "بيت حانون" والعمل الفوري على إمداد المنظومة الصحية باحتياجاتها الصحية العاجلة وإمداد الوقود".
والسبت، أعلنت سلطة الطاقة في قطاع غزة، عن توقف عمل محطة توليد الكهرباء بشكل كامل، السبت، لعدم التمكن من توريد الوقود اللازم لها، جرّاء مواصلة إغلاق الاحتلال لمعبر كرم أبو سالم (جنوب).
وقالت سلطة الطاقة، في بيان، "بسبب الظروف الراهنة، وعدم التمكّن من توريد الوقود للمحطة، سيتم إيقاف عمل المحطة ظهر السبت".
وأوضحت أن ما يتوفر من الطاقة في غزة يصل على 120 ميجاوات (يتم شراؤها من إسرائيل)، في الوقت الذي يحتاج فيه القطاع إلى ما يزيد عن 500 ميجاوات.
وأشارت إلى أن "عدد ساعات وصل الكهرباء، سيتم تقليصها إلى 4 ساعات مقابل 12 ساعة فصل".